«مونديال 2022»: هل تنجح منتخبات العرب في بلوغ «الأدوار الإقصائية»؟

الجزائر والسعودية والمغرب تخطت دور المجموعات... وتونس حققت أول انتصار

المنتخب السعودي نجح في الوصول إلى دور الـ16 في مونديال أميركا (الشرق الأوسط)
المنتخب السعودي نجح في الوصول إلى دور الـ16 في مونديال أميركا (الشرق الأوسط)
TT

«مونديال 2022»: هل تنجح منتخبات العرب في بلوغ «الأدوار الإقصائية»؟

المنتخب السعودي نجح في الوصول إلى دور الـ16 في مونديال أميركا (الشرق الأوسط)
المنتخب السعودي نجح في الوصول إلى دور الـ16 في مونديال أميركا (الشرق الأوسط)

تُعدّ المشاركة العربية في مونديال قطر 2022 في كرة القدم الأوسع في التاريخ بالتساوي مع 2018، مع تأهل منتخبات السعودية والمغرب وتونس، بالإضافة لقطر المضيفة.
وكان العدد الأكبر للمنتخبات العربية في نسخة روسيا 2018، لكن منتخبات السعودية ومصر والمغرب وتونس أخفقت في تخطي دور المجموعات.
وكان لمشاركة 2022 التي تنطلق في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي في قطر، أن تكون الأوسع لولا الخروج الدراماتيكي للجزائر على أرضها أمام الكاميرون في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، وإهدار مصر تقدمها ذهاباً على السنغال وخسارتها أمامها مجدداً بركلات الترجيح في مشهد مكرر لنهائي كأس أمم أفريقيا. كما توقف مشوار منتخب الإمارات في الملحق الآسيوي أمام أستراليا.
وتأمل المنتخبات العربية الأربعة في أن تسجل حضوراً متميزاً ليس من خلال التأهل لكأس العالم وإنما من أجل حجز مقاعد لها في دور الستة عشر وما تليها من أدوار إقصائية.

منتخب المغرب يعول على تكرار إنجاز 1986 (رويترز)

وتملك السعودية وتونس والمغرب أعلى رصيد عربي في المشاركات (6).
يُذكر أن عدد المشاركين كان 13 منتخباً في نسخة 1930 وصولاً إلى 32 بدءاً من 1998، وسيرتفع إلى 48 في نسخة 2026، مما يعني أن المشاركات العربية كانت محصورة في الماضي بسبب المقاعد المحدّدة لكل قارة وعدم نيل عدد كبير منها استقلالها.
وغالباً ما كانت المشاركة العربية في كأس العالم توزّع بين منتخب واحد (مصر في 1934، المغرب 1970. تونس 1978، الجزائر في 2010 و2014)، بينما شارك منتخبان في كل من مونديال 1982 (الكويت والجزائر)، و1990 (مصر والإمارات)، و1994 (المغرب والسعودية)، و2002 (السعودية وتونس) و2006 (السعودية وتونس) وثلاثة في كل من مونديال 1986 في المكسيك (المغرب، والجزائر، والعراق)، ومونديال 1998 في فرنسا (المغرب، والسعودية، وتونس).


قطر تسجل اليوم أول مشاركة لها في تاريخها فهل تحقق آمال جماهيرها في بلوغ أدوار متقدمة (الاتحاد القطري لكرة القدم)

ومن بين جميع المشاركين العرب في كأس العالم، وحدها المغرب (1986) والسعودية (1994) والجزائر (2014) تخطت دور المجموعات، فخسر الأول بصعوبة أمام ألمانيا الغربية صفر - 1. والثانية أمام السويد 1 - 3 والثالثة بعد التمديد أمام ألمانيا 1 - 2 التي أحرزت اللقب لاحقاً.
وكان المنتخب التونسي أول الفائزين بين العرب والأفارقة على المكسيك 3 - 1 عام 1978، فيما تُعدّ الجزائر والسعودية الأكثر تحقيقاً للانتصارات (3) والسعودية الأكثر خسارة (11) يليها المغرب وتونس (9).
وتُعدّ السعودية والمغرب الأكثر خوضاً للمباريات (16) يليها تونس (15) والجزائر (13)، فيما كان المغرب الأكثر تسجيلاً (14) مقابل 13 لكل من الجزائر وتونس، والسعودية الأكثر استقبالاً (39) أمام تونس (25) والمغرب (22). ويحمل الجزائر أفضل معدل تهديفي (13 هدفاً في 13 مباراة).

فوز تاريخي للجزائر

وكانت أكبر سلسلة تأهل متتالية للسعودية بين 1994 و2006، فيما كانت أطول فترة غياب بين تأهلين لمصر في 1934 و1990.
وباتت الجزائر أول منتخب عربي وأفريقي يسجّل أربعة أهداف في مباراة واحدة، بعد فوزها على كوريا الجنوبية 4 - 2 في بورتو أليغري في مونديال 2014. كما كانت الأكثر تسجيلاً في نسخة واحدة (7 في 2014). ويُعدّ المغرب صاحب أكبر فارق بفوزه على أسكوتلندا (3 - صفر) في 1998 والسعودية ضحية أسوأ خسارة أمام ألمانيا (صفر - 8) في 2002 .
وفوز الجزائر على ألمانيا الغربية 2 - 1 في مونديال 1982 لا يزال محفوراً في الأذهان، بهدفي رابح ماجر ولخضر بلومي، عندما كانت ألمانيا الغربية تضم أفضل نجوم العالم يتقدمهم القائد كارل - هاينتس رومينيغه، وبلغت عامذاك المباراة النهائية بعد «مؤامرة» مع النمسا لإقصاء محاربي الصحراء.

تفوق سعودي في المواجهات العربية

وشهد المونديال ثلاث مواجهات عربية في التاريخ كانت السعودية دوماً طرفاً فيها وكلها في دور المجموعات. فازت في الأولى على المغرب 2 - 1 في مونديال 1994 بهدفي سامي الجابر (7 من ركلة جزاء) وفؤاد أنور (45) مقابل هدف محمد الشاوش (26).
وفي الثانية ضمن نسخة ألمانيا 2006. تعادلت السعودية مع تونس 2 - 2 بهدفي ياسر القحطاني (57) وسامي الجابر (84)، مقابل هدفي زياد الجزيري (23) وراضي الجعايدي (90 2).
وفي نسخة روسيا 2018 الأخيرة، فازت السعودية على مصر 2 - 1 بهدفي سلمان الفرج (45 6 من ركلة جزاء) وسالم الدوسري (90 5)، مقابل هدف محمد صلاح (22).
وعلى صعيد الهدافين، وحده السعودي سامي الجابر سجل ثلاثة أهداف، أمام المغرب (1994)، جنوب أفريقيا (1998) وتونس (2006)، فيما سجل عشرة لاعبين هدفين.
كما أن الجابر هو العربي الوحيد يخوض مباريات في أربع نسخ في المونديال (بين 1994 و2006).
وبحسب سجلات المشاركة في كأس العالم فقد شاركت مصر عام 1934 كأول حضور عربي فيما تأهلت المغرب لمونديال 1970 بينما شاركت تونس في كأس العالم 1978 أما الكويت والجزائر فكانا حاضرين في مونديال 1982 بينما حضرت الجزائر والعراق والمغرب في مونديال 1986 فيما وجدت الإمارات ومصر في مونديال 1990 وسجلت السعودية أول حضور لها في مونديال 1994 بأميركا مع منتخبي المغرب وتونس فيما حضرت السعودية وتونس في كأس العالم 2002 أما مونديال 2006 فشاركت السعودية للمرة الثالثة ومعها في ذلك تونس فيما وجدت الجزائر وحيدة في مونديالي 2010 و2014 .
وتأهلت منتخبات السعودية ومصر وتونس والمغرب في كأس العالم 2018 وأكدت السعودية حضورها في مونديال 2022 ومعها تونس والمغرب وسجلت قطر أول حضور كمستضيف للنسخة التي ستنطلق الأحد.
وتعتبر السعودية الأكثر تأهلاً بست مرات ومعها في ذلك المغرب وتونس، أما الجزائر فحضرت 4 مرات مقابل 3 مرات لمصر ومرة واحدة لكل من الكويت والعراق والإمارات وأخيراً قطر.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».