اليابان تعوّل على خبرتها الألمانية في مواجهة «مانشافت»

الساموراي يملك 9 لاعبين في «بوندسليغا» ودوري الثانية

منتخب اليابان خلال تدريباته أمس في الدوحة (أ.ف.ب)
منتخب اليابان خلال تدريباته أمس في الدوحة (أ.ف.ب)
TT

اليابان تعوّل على خبرتها الألمانية في مواجهة «مانشافت»

منتخب اليابان خلال تدريباته أمس في الدوحة (أ.ف.ب)
منتخب اليابان خلال تدريباته أمس في الدوحة (أ.ف.ب)

توقع المهاجم الياباني دايتشي كامادا أن يستفيد منتخب بلاده من محترفيه في الدوري الألماني، من أجل أن يكون على نفس المستوى من أبطال العالم أربع مرات حين يبدأ مشواره في مونديال قطر بمواجهة «دي مانشافت».
وتضم تشكيلة اليابان إلى نهائيات مونديال قطر الذي ينطلق الأحد، ثمانية لاعبين من الدوري الألماني الممثل في «الساموراي الأزرق» أكثر من أي دوري آخر، بما ذلك الدوري الياباني.
ويلعب في دوري «بوندسليغا» تسعة يابانيين، بينهم سبعة وقع الخيار عليهم للمشاركة في مونديال قطر، إضافةً إلى لاعب آخر يلعب في ألمانيا لكن في دوري الدرجة الثانية وهو أو تاناكا، لاعب وسط فورتونا دوسلدورف.
ويبقى كامادا، ابن الـ26 عاماً الذي يتألق هذا الموسم مع أينتراخت فرانكفورت بتسجيله 12 هدفاً في جميع المسابقات، اللاعب الأهم في تشكيلة اليابان خلال المونديال القطري.
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، قال كامادا: «هناك الكثير من اللاعبين اليابانيين في الدوري الألماني وأعتقد أننا على قدم المساواة معهم»، في إشارة إلى المنتخب الألماني الذي سيكون الخصم الأول لبلاده الأربعاء المقبل في مجموعة خامسة تضم أيضاً إسبانيا وكوستاريكا.
وأقر بأنه «كان من الغريب عليَّ أن ألعب ضد لاعبين كنت أكتفي بمشاهدتهم في السابق، لكني أعتقد أن تَشارك المسرح ذاته معهم سيكون له الكثير من التأثير على الصعيد الذهني».
وبدوره، ذهب جناح فرايبورغ ريتسو دوان أبعد من كامادا باعتباره وجود 21 لاعباً محترفاً في أوروبا من أصل 26 في التشكيلة اليابانية، لن يُقلِقُ المنتخب الألماني وحسب بل العملاق الإسباني أيضاً.
وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية: «ليس هناك لاعبون يلعبون في ألمانيا وحسب، بل هم موزَّعون على البطولات الخمس الكبرى (في أوروبا) ويلعبون على أعلى مستوى وبطريقة جيدة. أعتقد أنه يمكننا المنافسة باللاعبين الـ26».
وتابع: «أعتقد أنه من الإيجابي أن يتنافس جميع اللاعبين ليس فقط في الدوري الألماني بل على أعلى المستويات بشكل عام».

«يمكننا المنافسة»
إن وجود هذا الكم من اللاعبين اليابانيين في الدوري الألماني هو أكثر من مجرد إحصائية آنيّة. فلألمانيا تاريخ طويل في استكشاف والتعاقد مع اللاعبين اليابانيين في مسار بدأ عام 1977 عندما سجل ياسوهيكو أوكوديرا بدايته مع كولن، ليصبح بذلك أول لاعب ياباني يحترف في أوروبا.
وقال أوكوديرا لوكالة الصحافة الفرنسية إن الكثير قد تغير منذ مروره بكولن ثم هرتا برلين وفيردر بريمن، وذلك لأن اللاعبين اليابانيين أثبتوا قدرتهم في المنافسة على أعلى المستويات.
وأوضح: «في تلك الأيام، كان الأمر أكثر تشدداً... كان من الصعب الدخول. الآن، بات (الدوري الألماني) مكاناً يمكننا التنافس فيه على نفس الملعب مع لاعبين من أفريقيا وأميركا الجنوبية والوسطى وبقية العالم».
قد يكون لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق شينغي كاغاوا أشهر اللاعبين اليابانيين في الأعوام الأخيرة، وقد جاء به مدرب بروسيا دورتموند مباشرةً من اليابان حين كان تحت إشراف يورغن كلوب، قبل أن ينتقل بعدها بعامين إلى الدوري الممتاز.
ورأى أوكوديرا أن معرفة اليابانيين بالكرة الألمانية ستعطيهم ميزة، لكنها قد تصب أيضاً في مصلحة ألمانيا، موضحاً: «من جهة ستكون ميزة ومن جهة ثانية الجانب الآخر يعرفنا».
أما قائد اليابان مايا يوشيدا الذي انضم إلى شالكه الصيف المنصرم قادماً من سمبدوريا الإيطالي، فقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «لست متأكدا إذا كانت (ميزة) أم لا. أعتقد أنه من الجيد أن نفهم الألمان، مثل الكرات الثابتة وما إلى ذلك».
وتابع: «إنها بالتأكيد ميزة إضافية أن تتمتع بتجربة اللعب مع هؤلاء اللاعبين ومعرفة خصائصهم، لكن الأمر نفسه بالنسبة للخصم (الذي يعرف لاعبي اليابان)».
وأنهى يوشيدا حديثه مازحاً بالقول إن انتقاله من الدوري الإيطالي إلى الألماني الصيف المنصرم كان بسبب كأس العالم: «لهذا السبب أنا ألعب هنا».


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».