مدرب الأخضر: كرواتيا مرشحة للقب المونديال... ومواجهتها «خيار جيد»

رينارد مدرب الأخضر السعودي خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: علي الظاهري)
رينارد مدرب الأخضر السعودي خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: علي الظاهري)
TT

مدرب الأخضر: كرواتيا مرشحة للقب المونديال... ومواجهتها «خيار جيد»

رينارد مدرب الأخضر السعودي خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: علي الظاهري)
رينارد مدرب الأخضر السعودي خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: علي الظاهري)

كشف الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، أن المواجهة الودية التي ستجمع الأخضر ونظيره منتخب كرواتيا، مساء الأربعاء، تعتبر مباراة قوية كونها تجمعه ووصيف مونديال النسخة السابقة.

ويتأهب المنتخبان لبدء مشوارهما في مونديال كأس العالم، وذلك بمواجهة ودية أخيرة قبل المغادرة إلى العاصمة القطرية الدوحة؛ تحضيراً للبطولة التي ستنطلق الأحد المقبل.

وقال رينارد في المؤتمر الصحافي، الذي أُقيم في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض: «هذه مباراتنا الأخيرة قبل سبعة أيام من مواجهتنا الأولى في المونديال»، مضيفاً: «اللعب أمام كرواتيا يُعد خياراً جيداً قبل المونديال، فلديهم مدرب رائع».

وواصل رينارد حديثه عن منتخب كرواتيا: «هو أحد المرشحين لتحقيق كأس العالم، فقد وصلوا إلى نهائي النسخة الماضية ولديهم لاعبون رائعون، ومدربهم أحترمه كثيراً، فهو يقود المنتخب منذ 2017».

وأشار رينارد إلى اختلاف المباريات الرسمية عن الودية، موضحاً: «في مسيرتي التدريبية لعبت مواجهات ودية كثيرة، لكن الأهم هي المباريات الرسمية، دائماً المباريات الإعدادية تختلف عن المباريات الرسمية؛ لأن الظروف تختلف تماماً».

وأوضح مدرب المنتخب السعودي: «الدافعية ستختلف بين مباراة كرواتيا والمباراة الأولى في المونديال، واللاعبون سيكونون جاهزين لتقديم كل ما لديهم في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)».

وفيما يخص نقل المباراة من ملعب «مرسول بارك» إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد؛ بسبب عدم جاهزية أرضية الأول، وتغيير موعد المباراة من الواحدة ظهراً إلى الثالثة عصراً، قال: «في كرة القدم يجب أن تتكيف مع جميع الظروف».

ووجه رينارد رسالته للشارع الرياضي السعودي قبل بدء المونديال قائلاً: «رسالتي الرئيسية أن تثقوا باللاعبين. أنتم تعرفونهم جيداً، ونعلم أن المسابقة كبيرة، علينا أن نتحلى بالثقة ونشعر بها باللعب بهذا المستوى».

وكشف أن فهد المولد سيكون أكثر من يتأثر بقرار استبعاده عن قائمة المونديال، مضيفاً: «أكثر من سيتأثر هو فهد؛ نظراً لتوقيت الاستبعاد، وسأفتقد فهد لأنه لاعب مهم للمنتخب، وكان مؤثراً معنا في التصفيات، سجل أربعة أهداف وصنع مثلها، ومن حل بديلاً عنه نثق به، ونثق بالمجموعة التي لدينا».

وأعلن مدرب الأخضر جاهزية اللاعبين كافة، ومن بينهم القائد سلمان الفرج: «شعرنا بالقلق لإصابته، لكن اللاعب جاهز للمشاركة أمام كرواتيا، وهو قائد الفريق ولاعب مهم»، مضيفاً: «اللاعبون جميعاً بجاهزية كاملة، وبإمكانهم اللعب 90 دقيقة في المباريات المقبلة».

وختم رينارد حديثه: «رسالتي كانت للاعبين، من المهم أن نتحلى بروح الفريق الواحد، وأن نقدم كل ما لدينا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.