بطاطس معدلة وراثيا تقاوم «اللفحة المتأخرة»

تمثل التهديد الأول لستة ملايين طن سنويا

بطاطس معدلة وراثيا تقاوم «اللفحة المتأخرة»
TT

بطاطس معدلة وراثيا تقاوم «اللفحة المتأخرة»

بطاطس معدلة وراثيا تقاوم «اللفحة المتأخرة»

طور علماء بريطانيون بطاطس معدلة وراثيا تقاوم أكبر تهديد للخضراوات، وهو آفة اللفحة. وأظهرت تجربة استمرت ثلاث سنوات أن هذه البطاطس يمكن أن تنمو على الرغم من تعرضها للفحة المتأخرة، حسب «بي بي سي».
ويعاني المزارعون منذ فترات طويلة من هذه الآفة التي سببت فقدان كميات هائلة من البطاطس الآيرلندية في الأربعينات من القرن الـ19. ويلزم الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي قبل البدء في زراعة هذا المحصول المعدل وراثيا وتسويقه تجاريا.
ونشرت نتائج هذا البحث في «دورية فيلوسوفيكال ترانزاكشنز» التي تصدرها الجمعية الملكية. والبطاطس معرضة بشكل خاص للإصابة باللفحة المتأخرة، وهي بكتيريا تشبه الفطر تتزايد في الأجواء الرطبة والمبللة خلال موسم الزراعة في أوروبا. وبسبب السرعة التي تترسخ فيها هذه الآفة وتأثيراتها المدمرة، فإنها تمثل التهديد الأول لستة ملايين طن من البطاطس تنتجها بريطانيا كل عام.
ويجب أن يتوخى المزارعون الحذر باستمرار وينبغي عليهم استخدام الرش لنحو 15 مرة في الموسم الواحد للوقاية من هذه الآفة. وفي إطار بحث أجري على مستوى الاتحاد الأوروبي حول قدرة التكنولوجيا الحيوية على حماية المحاصيل، بدأ العلماء في مركز «جون اينيس» في مختبر سينسبري تجربة على البطاطس المقاومة للفحة المتأخرة عام 2010. وأضاف الباحثون أحد الجينات إلى بطاطس «ديزايري» من نبات مشابه في أميركا اللاتينية، وهو ما يساعد النبات على تفعيل دفاعاته الطبيعية لمقاومة هذه الآفة.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».