«السيادي السعودي» و«بلاك روك» لاستكشاف الاستثمار في الشرق الأوسط

جانب من توقيع «الاستثمارات العامة» السعودي و«بلاك روك» مذكرة استكشاف الفرص بمنطقة الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع «الاستثمارات العامة» السعودي و«بلاك روك» مذكرة استكشاف الفرص بمنطقة الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)
TT

«السيادي السعودي» و«بلاك روك» لاستكشاف الاستثمار في الشرق الأوسط

جانب من توقيع «الاستثمارات العامة» السعودي و«بلاك روك» مذكرة استكشاف الفرص بمنطقة الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع «الاستثمارات العامة» السعودي و«بلاك روك» مذكرة استكشاف الفرص بمنطقة الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)

يواصل صندوق الاستثمارات العامة السعودي حراكه النشط لتقصي فرص الاستثمار المتاحة محلياً وإقليمياً، إذ أعلن، أمس (الاثنين)، توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة بلاك روك للتعاون في استراتيجية البنية التحتية للشركة بمنطقة الشرق الأوسط، ووضع إطار عمل بهدف التعاون لاستكشاف فرص الاستثمار في مشروعات البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط، وتركيز النشاط الاستثماري بشكل رئيسي على المملكة العربية السعودية.
وتنظر «بلاك روك» عبر المذكرة إلى دعم مبادرة جهود بناء فريق متخصص في استثمارات البنية التحتية في الرياض، لتغطي أنشطتها منطقة الشرق الأوسط، بينما ستركز حزمة المشروعات المستهدفة على قطاعات الطاقة، والمرافق الخدمية، والمياه، والبيئة، والنقل، والاتصالات والبنية التحتية الاجتماعية.
وبينما تهدف «بلاك روك» للاستفادة مما تتميز به السوق السعودية والإقليمية من حيوية لتحقيق عوائد مستدامة على المدى الطويل، يخطط صندوق الاستثمارات العامة السعودية للتعاون بما يمكنهما من جذب المستثمرين الإقليميين والدوليين للمشاركة في المشروعات الاستثمارية.
ومعلوم أن من بين توجهات الصندوق السيادي تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية، وإضافة قيمة إيجابية للاقتصاد والسوق السعوديين، وتمكين نقل المعرفة والمهارات.
وقال بيان صدر أمس عن «الاستثمارات العامة»: «يتماشى توقيع المذكرة مع استراتيجية الصندوق لاستكشاف فرص استثمارية جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمكين مشاركة القطاع الخاص المحلي، كما تتيح للطرفين إمكانية استكشاف الفرص ضمن استراتيجية الصندوق لتوسيع محفظته الاستثمارية محلياً وإقليمياً» من جانب آخر، نقلت وكالة «بلومبرغ» أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يدرس طرحاً عاماً أولياً لشركة حفارات النفط والغاز «أديس إنترناشيونال هولدينغ» بحلول النصف الأول من العام المقبل؛ حيث يسرع جهود جمع مليارات الدولارات لاستثمارات جديدة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن «الاستثمارات العامة» السعودي يتطلع إلى تعيين بنوك استثمارية لإدراج محتمل، في وقت من المتوقع أن يتخذ قراراً في أقرب وقت هذا العام، بحسب ما ذكره موقع «العربية نت».
وذكرت مصادر «بلومبرغ» أن الاكتتاب العام يمكن أن يثمن الشركة، التي يشمل عملاؤها شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو»، وشركة نفط الكويت، بنحو 5 مليارات دولار، بينما توقع أحد المصادر أن يجمع الإدراج في البورصة السعودية أكثر من مليار دولار، مشيراً إلى أن المداولات في مراحلها الأولى ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية.
وينشط الصندوق السعودي بحيوية خلال الفترة الماضية في تحركات استثمارية، حيث أعلن قبل أيام عن إتمام بيع جزء من حصته في شركة مجموعة تداول السعودية القابضة – نظام سوق تداولات الأسهم السعودية الرئيسية والموازية - من خلال عملية بناء سجل الأوامر المسرّع.
وقام الصندوق ببيع 12 مليون سهم تمثل 10 في المائة من رأس مال الشركة بحجم بلغت قيمته 2.3 مليار ريال (610 ملايين دولار) وهو ما يعد ثاني أكبر عملية طرح مسرّع على الإطلاق في السوق السعودية ومنطقة الخليج، في وقت تبلغ حصة الصندوق بعد البيع 72 مليون سهم أو 60 في المائة من رأس مال «تداول».


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
TT

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع تراجع التضخم.

وأكد البنك في تقرير الاستقرار المالي للربع الثالث من العام أنه «في واقع الأمر، مع مساهمة الإطار الاحترازي الكلي الذي قمنا بتعزيزه، يتحرك نمو الائتمان بما يتماشى مع تراجع التضخم».

وأضاف التقرير، الذي أعلنه البنك، الجمعة، أنه بينما يتم تعزيز آلية التحويل النقدي، يتم تشكيل التسعير في الأسواق المالية بما يتماشى مع سياسة سعر الفائدة والتوقعات.

وفي تقييمه للسياسة الاقتصادية الحالية، قال رئيس البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان في التقرير، إن «أسعار الفائدة على الودائع ستبقى عند مستويات داعمة لمدخرات الليرة التركية».

وأضاف كاراهان أن «استمرار عملية خفض التضخم يزيد من الاهتمام والثقة في أصول الليرة التركية، وأن الزيادة المطردة في حصة ودائع الليرة التركية مستمرة، وأدى الانخفاض الكبير في رصيد الودائع المحمية من تقلبات سعر الصرف إلى تعزيز قوة العملة التركية».

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان (موقع البنك)

وتابع كاراهان أن «مزيج السياسات الحالي يدعم تحسين تصور المخاطر تجاه الاقتصاد التركي وانخفاض علاوة المخاطر، وانعكاساً لذلك؛ تعززت قدرة الاقتراض الأجنبي للشركات والبنوك».

وأوضح أنه بمساهمة انخفاض مستوى ديون الشركات، كان انعكاس تشديد الأوضاع المالية على مؤشرات جودة الأصول محدوداً، بالإضافة إلى التدابير الحكيمة وسياسات توفير البنوك والاحتياطيات القوية لرأس المال والسيولة بقيت المخاطر عند مستوى يمكن التحكم فيه.

كان كاراهان أكد، في كلمة خلال الاجتماع العادي لجمعية غرفة صناعة إسطنبول، الخميس، أهمية سياسات البنك المركزي بالنسبة للصناعة والإنتاج والاستقرار المالي، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ ستزداد فيما يتعلق باستمرار عملية تباطؤ التضخم وما يتبعها من استقرار الأسعار.

وأضاف: «وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار والإنتاج والاستهلاك من منظور طويل الأجل».

وفي معرض تأكيده على أن عملية خفض التضخم مستمرة، قال كاراهان: «انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 48.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته في مايو (أيار)، ونتوقع أن ينخفض ​إلى 44 في المائة في نهاية العام.

وأضاف أن الاتجاه الرئيس للتضخم يتحسن التضخم، على الرغم من أنه أبطأ مما توقعنا في أشهر الصيف، وسيستمر التضخم، الذي انخفض بسرعة بسبب التأثير الأساسي، في الانخفاض مع تحسن التضخم الشهري في الفترة المقبلة، ونهدف إلى خفض التضخم إلى 21 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

مسار التضخم الأساسي وتوقعاته تدفع «المركزي التركي» للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة (إعلام تركي)

وتابع: «موقفنا الحازم في سياستنا النقدية سيستمر في خفض الاتجاه الرئيس للتضخم الشهري من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسن توقعات التضخم، لقد حافظنا على سعر الفائدة الذي رفعناه إلى 50 في المائة في مارس (آذار)، ثابتاً لمدة 8 أشهر، وسنواصل موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى يتحقق الانخفاض وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع على المدى المتوسط (5 في المائة)».

بالتوازي، أعلن معهد الإحصاء التركي أن اقتصاد تركيا سجَّل نمواً بنسبة 2.1 في المائة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي.

وكان اقتصاد تركيا سجل نمواً في الربع الأول من العام بنسبة 5.3 في المائة، وفي الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة.

وظلت توقعات النمو للعام الحالي ثابتة عند 3.1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي نشره البنك المركزي التركي، الأربعاء، في حين تراجعت التوقعات من 3.3 في المائة إلى 3.2 في المائة لعام 2025.