السعودية تعزز استثمارات المؤسسات وتشركها في الكيانات التجارية للشركات

توفير الدفع الإلكتروني لرسوم الخدمات الحكومية دعماً للاقتصاد الرقمي

الحكومة السعودية تكثف جهود تنمية استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للشراكة في التنمية التجارية (الشرق الأوسط)
الحكومة السعودية تكثف جهود تنمية استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للشراكة في التنمية التجارية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعزز استثمارات المؤسسات وتشركها في الكيانات التجارية للشركات

الحكومة السعودية تكثف جهود تنمية استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للشراكة في التنمية التجارية (الشرق الأوسط)
الحكومة السعودية تكثف جهود تنمية استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للشراكة في التنمية التجارية (الشرق الأوسط)

في حين أطلقت وزارة المالية خدمة الدفع الإلكتروني لرسوم الخدمات الحكومية دعماً للاقتصاد الرقمي ولمسيرة التحول الرقمي في البلاد، قررت السعودية السماح للمؤسسات بالدخول كشريك في جميع أنواع الكيانات التجارية للشركات، في خطوة تسهل بيئة الأعمال ويكون لها أثر كبير على نمو استثمارات المؤسسات وتوسيع نطاق مداخيلها.
وأفادت وزارة التجارة السعودية أمس (الاثنين)، بأن القرار يمكّن الشركات الاستفادة من المؤسسات ذات الخبرة في مختلف المجالات بإدخالها كشريك مقابل حصة أو أسهم من الشركة.
وأوضحت أنه يمكن للشركات إضافة مؤسسة كشريك إلكتروني عبر الموقع الإلكتروني للوزارة من خلال خدمة تأسيس الشركات للجديدة، أو خدمة قرارات الشركات بالنسبة للمنشآت القائمة.
من جهة أخرى، كشفت وزارة المالية من خلال المركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، وبالتعاون مع هيئة الحكومة الرقمية، عن إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني لرسوم الخدمات الحكومية، عبر نظام «تحصيل» للأجهزة العامة والتي تتيح للمستفيد إتمام عملية دفع رسوم خدماته عبر المنصة الخاصة بكل جهة من خلال «مدى، وفيزا، وماستر كارد، وسداد».
وتأتي هذه الخدمة ضمن سعي الوزارة إلى تطوير وتنظيم البنية التحتية في التقنيات المالية للجهات الحكومية، والتسهيل على المستفيدين من خلال تقديم خدمات رقمية موحدة ومتكاملة ضمن مساعيها لتحقيق «رؤية 2030».
وأوضح المهندس أحمد الصويان، محافظ هيئة الحكومة الرقمية، أن الخدمة تأتي في إطار تحسين تجربة العميل ودعم مسيرة التحول الرقمي في إطار بناء مجتمع رقمي متكامل عبر منتجات ذات جودة وكفاءة عالية، تسهم في دعم الاقتصاد الرقمي ورفع مستوى رضا المستفيدين من الخدمات الحكومية المقدمة.
من ناحيته، قال طارق الشهيب، وكيل وزارة المالية للإيرادات، إن الخطوة تأتي ضمن منظومة المنتجات الرامية لدعم الجهود التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في التعاملات المالية الحكومية، عبر تقديم أفضل الخدمات والحلول للمستفيدين وفق أفضل المعايير والمميزات التي تسهم في توفير الوقت والجهد باختصار خطوات الدفع السابقة في خطوة ومكان واحد.
وواصل طارق الشهيب، أنه يمكن الدفع من داخل أو خارج المملكة، وأن الخدمة تشمل الكثير من الجهات الحكومية من بينها وزارة الداخلية ممثلةً في منصة «أبشر» ووزارات التجارة، والصناعة والثروة المعدنية.
من جانبه، ذكر المهندس يوسف الحرقان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لنظم الموارد الحكومية، أن الخطوة جاءت لتقديم خدمات رقمية أكثر كفاءة وفاعلية تتواءم مع التوجهات الاستراتيجية للحكومة الرقمية في تعزيز كفاءة الأداء ورفع نسبة رضا المستفيدين مما سيسهم في رفع جودة الحياة في المملكة.
ومن أبرز مميزات الخدمة الجديدة، اختصار جميع إجراءات الدفع في خطوة ومنصة واحدة، والتحويل من داخل وخارج السعودية، بالإضافة إلى إمكانية الاطلاع على تقارير المبالغ المسوَّاة، وإصدار استرجاع عبر نظام «تحصيل».


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.