مصر تحقق في وفاة فنان أردني على أراضيها

شكوك بشأن ملابسات رحيل أشرف طلفاح

أشرف طلفاح (فيسبوك)

تواصل السلطات القضائية المصرية تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات وفاة الممثل والمخرج الأردني أشرف طلفاح، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بأحد مستشفيات القاهرة، إثر إصابته بنزيف في المخ، وسط شكوك حول تعرضه لاعتداء أدى إلى هذه الإصابة. بحسب نقيب الممثلين الأردنيين.
وأثارت وفاة طلفاح ردوداً مصرية وأردنية واسعة بسبب حالة الغموض التي تكتنفها.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية، قد أصدرت بياناً قبيل وفاته صباح الاثنين، أشارت فيه إلى أنها تتابع الحالة الصحية لطلفاح الذي كان يتواجد في قسم العناية الحثيثة في أحد المستشفيات المصرية، وقالت إنه «تعرض إلى «ظروف ما زالت قيد التحقيق من قبل الجهات الأمنية المصرية، أُسعف على أساسها إلى المستشفى، مساء السبت».
وقالت مصادر أمنية مصرية لوسائل إعلام محلية إن «الأجهزة الأمنية بقسم شرطة أول السادس من أكتوبر، (غرب القاهرة) تلقت بلاغاً بوجود شخص متوفي بالعقار رقم 219 (بيت العيلة) في كمبوند (دريم لاند)، وتبين وجود أشرف سليمان سالم (47 سنة) ممثل ومخرج أردني الجنسية، ومقيم في محل البلاغ».
وأضافت المصادر أنه «تم إسعاف الممثل الأردني ونقله إلى المستشفى، وإدخاله العناية المركزة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة»، ولفتت إلى أنه موجود في القاهرة منذ 10 أيام.
وتكثف عناصر المباحث جهودها لإنهاء التحريات الخاصة بالواقعة لكشف أي شبهة جنائية بحالة الوفاة، كما تحفظت النيابة العامة على التقارير الطبية الخاصة بالمتوفى، وأمرت بتشريح الجثمان لبيان أسباب وفاته.
وكان نقيب الفنانين الأردنيين، محمد العبادي، قد كتب في وقت سابق عبر صفحته على «فيسبوك»، أن «الفنان أشرف طلفاح تعرض لاعتداء في مصر».
أشرف طلفاح، ممثل أردني، من مواليد 8 مارس (آذار) عام 1975، وحاصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج في جامعة اليرموك عام 1997.
الفنان الراحل الذي شارك في نحو 27 عملاً درامياً عربياً، من بينها أعمال تاريخية، بدأ مسيرته الفنية عام 2006 من خلال الدراما التلفزيونية بمسلسلات «رأس غليص، والأمين والمأمون، ودعاة على أبواب جهنم»، ليشارك بعدها في العديد من الأعمال على غرار «الحسن والحسين، والرحيل، واختراق، والمنعطف، ومالك بن الريب، وبترا إن حكت»، ومسلسل «حضور لموكب الغياب».
وقال شافع طلفاح، شقيق المخرج والممثل أشرف طلفاح، في تصريحات لوسائل إعلام أردنية إن «شقيقه سافر إلى مصر، خلال إجازته السنوية للالتقاء بأحد أصدقائه المخرجين في مشروع عمل، فضلاً عن تقديم مخطط لدراسة الدكتوراه في المعهد العالي للفنون».