فرنسا تندد بالضربات الإيرانية على إقليم كردستان العراق

أحد جرحى القصف الإيراني لكردستان العراق (رويترز)
أحد جرحى القصف الإيراني لكردستان العراق (رويترز)
TT

فرنسا تندد بالضربات الإيرانية على إقليم كردستان العراق

أحد جرحى القصف الإيراني لكردستان العراق (رويترز)
أحد جرحى القصف الإيراني لكردستان العراق (رويترز)

نددت فرنسا بالضربات الإيرانية التي استهدفت، اليوم (الإثنين)، منطقة كردستان العراقية، وأوقعت، وفق ما توافر من معلومات، قتيلاً و8 جرحى.
وقالت الخارجية الفرنسية، في إطار مؤتمرها الصحافي الإلكتروني، اليوم، إن الضربات الإيرانية التي أدانتها «تنتهك السيادة العراقية والقانون الدولي وتهدد استقرار العراق والمنطقة، وإن مثل هذه الأعمال يجب أن تتوقف».
وأضافت الخارجية الفرنسية أن باريس «تدين كل انتهاكات السيادة العراقية، وهي تدعو لاحترامها واحترام سلامة الأراضي العراقية، وتعبر عن تمسكها باستقرار إقليم كردستان في إطار هذه السيادة».
وسبق لباريس أن أدانت بشدة في المرات السابقة الاعتداءات الإيرانية والتركية على الأراضي العراقية. وتسعى فرنسا إلى عقد «مؤتمر بغداد 2» الذي عُقدت نسخته الأولى في العاصمة العراقية في أغسطس (آب) من العام الماضي، كما ترى فيه المنصة الملائمة للتداول في شؤون الأمن والاستقرار في المنطقة وتوفير الفضاء للتحاور بين دول الإقليم.
وكانت الضربات الإيرانية بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة، وفق ما نقلته وكالة أنباء «فارس»، قد «استهدفت مراكز للأحزاب الإرهابية في منطقة شمال العراق» حيث توجد مقرات أحزاب كردية إيرانية معارضة للنظام الإيراني، منها حزب «كومالا» والحزب الشيوعي الإيراني. وتقع المنطقة المقصوفة شرق مدينة السليمانية. وسبق لإيران أن استهدفت هذين الحزبين قبل شهرين بهجمات قاتلة، إذ قضت على 14 شخصاً وجرحت 58 آخرين. وكما في كل مرة، استنكر كثير من الدول الضربات الإيرانية، إضافة إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق. كذلك تعبّر الحكومة العراقية عن احتجاجها على استهداف أراضيها من قبل إيران أو تركيا. إلا أن طهران وأنقرة لا تقيمان وزناً لكل ذلك، وهما تواظبان على الاستخفاف باحتجاجات بغداد وتنديدات الأسرة الدولية.


مقالات ذات صلة

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

المشرق العربي بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

بارزاني: ملتزمون قرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل

أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الخميس، أن الإقليم ملتزم بقرار عدم وجود علاقات بين العراق وإسرائيل، مشيراً إلى أن العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد، في أفضل حالاتها، إلا أنه «يجب على بغداد حل مشكلة رواتب موظفي إقليم كردستان». وأوضح، في تصريحات بمنتدى «العراق من أجل الاستقرار والازدهار»، أمس الخميس، أن الاتفاق النفطي بين أربيل وبغداد «اتفاق جيد، ومطمئنون بأنه لا توجد عوائق سياسية في تنفيذ هذا الاتفاق، وهناك فريق فني موحد من الحكومة العراقية والإقليم لتنفيذ هذا الاتفاق».

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي أربيل تتكبد 850 مليون دولار شهرياً

أربيل تتكبد 850 مليون دولار شهرياً

كشف مصدر مسؤول في وزارة المالية بإقليم كردستان العراق، أن «الإقليم تكبد خسارة تقدر بنحو 850 مليون دولار» بعد مرور شهر واحد على إيقاف صادرات نفطه، وسط مخاوف رسمية من تعرضه «للإفلاس». وقال المصدر الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه لـ«الشرق الأوسط»: إن «قرار الإيقاف الذي كسبته الحكومة الاتحادية نتيجة دعوى قضائية أمام محكمة التحكيم الدولية، انعكس سلبا على أوضاع الإقليم الاقتصادية رغم اتفاق الإقليم مع بغداد على استئناف تصدير النفط».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي استنكار عراقي لـ«قصف تركي» لمطار السليمانية

استنكار عراقي لـ«قصف تركي» لمطار السليمانية

فيما نفت تركيا مسؤوليتها عن هجوم ورد أنه كان بـ«مسيّرة» استهدف مطار السليمانية بإقليم كردستان العراق، أول من أمس، من دون وقوع ضحايا، وجهت السلطات والفعاليات السياسية في العراق أصبع الاتهام إلى أنقرة. وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، في بيان، «نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول للقوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية».

المشرق العربي نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجاة مظلوم عبدي من محاولة اغتيال في السليمانية

نجا قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، مساء أمس، من محاولة اغتيال استهدفته في مطار السليمانية بكردستان العراق. وتحدث مصدر مطلع في السليمانية لـ «الشرق الأوسط» عن قصف بصاروخ أُطلق من طائرة مسيّرة وأصاب سور المطار.

المشرق العربي الحزبان الكرديان يتبادلان الاتهامات بعد قصف مطار السليمانية

الحزبان الكرديان يتبادلان الاتهامات بعد قصف مطار السليمانية

يبدو أن الانقسام الحاد بين الحزبين الكرديين الرئيسيين «الاتحاد الوطني» و«الديمقراطي» المتواصل منذ سنوات طويلة، يظهر وبقوة إلى العلن مع كل حادث أو قضية تقع في إقليم كردستان، بغض النظر عن شكلها وطبيعتها، وهذا ما أحدثه بالضبط الهجوم الذي استهدف مطار السليمانية، معقل حزب الاتحاد الوطني، مساء الجمعة.

فاضل النشمي (بغداد)

ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
TT

ميلوني بحثت مع ترمب قضية إيطالية تحتجزها إيران

ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)
ترمب وميلوني في صورة جمعتهما مع المرشّحين لمنصب وزير الخزانة سكوت بيسنت (يسار) ووزير الخارجية ماركو روبيو في مارالاغو السبت (إ.ب.أ)

فاجأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، حلفاءها، المحليين والإقليميين، عندما حطّت طائرتها بعد ظهر السبت، في مطار ميامي، وتوجّهت مباشرةً إلى منتجع «مارالاغو» لمقابلة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي استقبلها بحفاوة لافتة، واجتمع بها لساعة بحضور ساعده الأيمن إيلون ماسك، الذي تربطه علاقة وثيقة بميلوني.

وأفادت مصادر الوفد الذي رافق ميلوني بأنها بحثت مع الرئيس الأميركي المنتخب قضية الصحافية الإيطالية، سيسيليا سالا، التي اعتقلتها السلطات الإيرانية بتهمة التجسس، وتحاول مقايضة الإفراج عنها بتسليم القضاء الإيطالي المهندس الإيراني محمد عابديني، الذي كانت السلطات الإيطالية قد اعتقلته الشهر الماضي تنفيذاً لمذكرة جلب دولية صادرة عن الحكومة الأميركية، التي تتهمه بخرق الحصار المفروض على إيران وتزويدها بمعدات إلكترونية لصناعة مسيّرات استُخدمت في عدد من العمليات العسكرية، أودت إحداها بحياة ثلاثة جنود أميركيين في الأردن مطلع العام الماضي.