افتتاح مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي

بمشاركة عربية في المسرح الوطني اللبناني

المشاركون في المهرجان
المشاركون في المهرجان
TT

افتتاح مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي

المشاركون في المهرجان
المشاركون في المهرجان

افتتحت «جمعية تيرو للفنون» و«مسرح إسطنبولي» الدورة الرابعة من «مهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي» في المسرح الوطني اللبناني في مدينة طرابلس، وذلك بعدما أعيد افتتاح «سينما أمبير» بعد 28 عاماً من الإقفال، لتتحول إلى «المسرح الوطني اللبناني المجاني» كمنصة ثقافية حرة مستقلة ومفتوحة، تُنظم فيها ورشات تدريبية ومهرجانات وعروض فنية ومكتبة عامة.
حضر الافتتاح حشد من الأهالي والطلاب والحكواتيين من الجزائر وتونس والبحرين وفلسطين وسوريا ولبنان. ويهدف المهرجان إلى الحفاظ على الموروث الشفوي والمحافظة على التراث والهُوِية والفن الحكواتي والعمل على نقله للأجيال، وإلى تبادل تجارب وممارسات تراثية مختلفة، كما يسلط الضوء على أهمية اللغة العربية الفصحى في الوطن العربي والحفاظ عليها وإعادة إحياء فن الحكاية الشعبية والتراث الشعبي ليكون في متناول الأجيال.
وأكد الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسس المسرح الوطني اللبناني: «أن المهرجان يعيد إلى طرابلس تراثها وهويتها الثقافية كونها مدينة الحكواتي تاريخياً في الأحياء والمقاهي الشعبية ومشاركة الحكائين العرب فرصة للجمهور للتعرف على ثقافات البلدان العربية من أجل التلاقي والتبادل الثقافي».
جدير بالذكر أن الدورة الأولى من المهرجان انطلقت عام 2019 في المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور بالتزامن مع فعاليات «مقهى للحكاية»، وهو عبارة عن مساحة تجمع الحكائين ببعضهم، لتبادل التجارب ونقل المعارف وحض الرواة على ضرورة تسجيل قصصهم الشعبية لدى منظمة اليونيسكو كتراث شفهي. وأقيمت عروض لطلاب المدارس في الساحات والمكتبات العامة تسلط الضوء على المطالعة وسرد القصص التقليدية ورواية السير الشعبية، وأقيمت ورش للأطفال حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص وتدريبهم على الصوت والأداء وكيفية الالتفات إلى الجمهور وعلى الملابس الملائمة لفن مسرح الحكائين، بإشراف مدربين وحكائين محترفين. الدورة الثانية كانت عام 2020 تحت شعار «تحية إلى بيروت» بمشاركة الحكائين للعروض المباشرة والحكائين من فرنسا ومصر والمغرب والجزائر وتونس وفلسطين وسلطنة عمان واليونان، وأقيم مؤتمر لبنان المسرحي الذي ناقش أهمية الموروث الشفهي. أما الدورة الثالثة عام 2021، أقيمت تحت شعار «تحية من صور إلى طرابلس» بمشاركة 35 حكواتياً من لبنان والعالم العربي وفرنسا واليونان وإسبانيا.
وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان من خلال إعادة تأهيل سينما الحمرا وسينما ستارز في النبطية وسينما ريفولي في مدينة صور التي تحولت إلى المسرح الوطني اللبناني كأول مسرح وسينما مجانية في لبنان.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.