كيف يؤثر التعامل بلطف مع الآخرين على صحتك؟

التعامل بلطف مع الغير يعزز صحتك وسعادتك بشكل ملحوظ (أ.ف.ب)
التعامل بلطف مع الغير يعزز صحتك وسعادتك بشكل ملحوظ (أ.ف.ب)
TT

كيف يؤثر التعامل بلطف مع الآخرين على صحتك؟

التعامل بلطف مع الغير يعزز صحتك وسعادتك بشكل ملحوظ (أ.ف.ب)
التعامل بلطف مع الغير يعزز صحتك وسعادتك بشكل ملحوظ (أ.ف.ب)

لا تقتصر فائدة تعاملك بلطف مع الآخرين على مساعدتهم على الشعور بالرضا عن أنفسهم فحسب؛ بل يمكن أن يعزز هذا الأمر أيضاً صحتك وسعادتك بشكل ملحوظ، وفقاً لما أكدته مجموعة من الدراسات العلمية.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أظهرت الدراسات أن الاهتمام بالحالة النفسية للآخرين والتعامل معهم بلطف دون توقع أي شيء في المقابل، يحفز مراكز المكافأة في الدماغ.
هذا الأمر يؤثر على صحتنا بشكل عام؛ بل ويساعدنا على العيش لفترة أطول.
وفيما يلي أهم الفوائد الصحية للتعامل بلطف مع الغير، وفقاً لما ذكره عدد من الخبراء ومجموعة من الدراسات السابقة:

- خفض ضغط الدم:
أثبتت الدراسات أن التعامل بشكل إيجابي مع الغير أو التبرع بالمال لهم، يقلل من ضغط الدم ويحسن صحة القلب.

وطلبت إحدى الدراسات من مجموعة من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم إنفاق 40 دولاراً على أنفسهم، بينما طُلب من مجموعة أخرى تعاني من المشكلة نفسها إنفاق المبلغ نفسه على الآخرين.
ووجدت الدراسة أن ضغط الدم لدى الأشخاص الذين أنفقوا المال على الآخرين انخفض في نهاية الدراسة التي استمرت لمدة 6 أسابيع.

- تقليل الآلام:
وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين اعتادوا التبرع بالأموال لمساعدة الفقراء والأيتام كانوا أقل حساسية للآلام الناتجة عن الصدمات الكهربائية من أولئك الذين يرفضون مساعدة غيرهم.

- زيادة الشعور بالسعادة:
وجدت دراسة بريطانية حديثة أن التعامل بلطف مع الغير يمكن أن يعزز الشعور بالسعادة في أقل من 3 أيام.
وقسمت الدراسة المشاركين إلى 3 مجموعات؛ الأولى كان عليها أن تقوم بعمل طيب كل يوم؛ والثانية كان عليها أن تمارس أي نشاط جديد، في حين لم يطلب من المجموعة الثالثة أن تفعل أي شيء.

ووجد الفريق أن مشاعر السعادة لدى المجموعتين الأولى والثانية ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالمجموعة الثالثة.
وقال الباحثون إنه كلما أبدع الشخص في تصرفاته اللطيفة؛ شعر بالسعادة بشكل أكبر.

- إطالة العمر:
يقول الخبراء إن التعامل بلطف مع الغير يساهم في إحساسنا بالانتماء للمجتمع، مما يساعدنا على التصدي لمشاعر الاكتئاب والتوتر؛ الأمر الذي يطيل العمر في النهاية.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».