مونديال 2022: منع التبغ والسجائر الإلكترونية في الملاعب الثمانية

لضمان استمتاع الجماهير بمشاهدة أكبر في أجواء خالية من التدخين

ملاعب كأس العالم لن يجري السماح بالتدخين فيها (رويترز)
ملاعب كأس العالم لن يجري السماح بالتدخين فيها (رويترز)
TT

مونديال 2022: منع التبغ والسجائر الإلكترونية في الملاعب الثمانية

ملاعب كأس العالم لن يجري السماح بالتدخين فيها (رويترز)
ملاعب كأس العالم لن يجري السماح بالتدخين فيها (رويترز)

أعلنت شراكة «رياضة لصحة أفضل» في قطر، التي تضم وزارة الصحة العامة، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ومنظمة الصحة العالمية، تنفيذ تدابير منع التبغ والتدخين في «بطولة كأس العالم 2022»، المقرر انطلاقها الأحد المقبل لتكون البطولة صحية وآمنة.
ووفق وكالة الأنباء القطرية «قنا»، اليوم الأحد، سيجري منع التبغ والسجائر الإلكترونية في الملاعب الثمانية المخصصة لـ«بطولة كأس العالم»، مما يضمن للجماهير الاستمتاع بمشاهدة أكبر حدث لكرة القدم العالمية في جوٍّ خال من التدخين أثناء جلوسهم في مقاعدهم.
وقالت الدكتورة ريانة بوحاقة، ممثل «منظمة الصحة العالمية» لدى دولة قطر، إن الشركاء في «رياضة لصحة أفضل» طالما روّجوا لتدابير فعالة لمكافحة التبغ، مع إذكاء الوعي أيضاً بالمخاطر الصحية له، ودعموا أيضاً تنفيذ سياسة خالية من التبغ في الأحداث الرياضية لـ«الفيفا».
وأوضحت أن الأدلة تُظهر أن الأحداث الرياضية الضخمة الناجحة الخالية من التبغ تعتمد على التواصل الفعال وإنفاذ السياسات.
وأشارت الوكالة إلى أنه خلال «بطولة كأس العالم» سيجري تخصيص فريق يتكون من 80 مفتشاً لدعم متطوعي «فيفا» وموظفي الأمن في إنفاذ سياسة «فيفا» الخاصة بالتبغ، كما جرى تصميم أدوات الاتصال المرئي والمسموع من قِبل دولة قطر و«فيفا» ومنظمة الصحة العالمية؛ للوصول للجماهير الكبيرة وتعزيز وعيهم، بما في ذلك منصة «فلورنس»، التي صمّمتها «منظمة الصحة العالمية» لتقديم خدمات المشورة الرقمية للأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التبغ.
وقالت الدكتورة خلود عتيق المطاوعة، رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة، إن دولة قطر من الدول الرائدة في مجال مكافحة التبغ بالمنطقة، ومن ثم جرى وضع تدابير لمكافحة التبغ داخل الملاعب وخارجها خلال «بطولة كأس العالم»، خصوصاً في الأماكن العامة.
وأشارت إلى أنه سيجري تطبيق البيئات الخالية من التبغ في مناطق المشجِّعين بصرامة، حيث يمكن للمشجعين الذين ليس لديهم تذاكر مشاهدة المباريات على شاشات كبيرة في الهواء الطلق الخالي من الدخان.
وقال فيديريكو أديتشي، رئيس قسم الاستدامة في «فيفا»، إن «كرة القدم تُعدّ منصة مهمة للتغيير الاجتماعي، حيث جرى على مدى عقدين من الزمن إقامة البطولات العالمية في بيئات خالية من التبغ»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تُعدّ أيضاً ضرورية لتعزيز تنفيذ هذه السياسة في الدوحة، خلال شهري نوفمبر وديسمبر.
وقال فيناياك براساد، المستشار التقني لمكافحة التبغ بـ«منظمة الصحة العالمية»، إن حظر استخدام منتجات التبغ وبيعها والترويج لها في الأحداث الرياضية لا يزال يشكل خطوة رئيسية في المعركة ضد التبغ والأمراض المرتبطة به. وأشار إلى أن «بطولة كأس العالم» في قطر فرصة كبيرة للارتقاء بالجهود العالمية لمكافحة التبغ إلى مستوى جديد.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».