تكليف نتنياهو رسميا تشكيل الحكومة الإسرائيلية

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (يمين) ورئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو بعد التكليف (أ.ف.ب)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (يمين) ورئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو بعد التكليف (أ.ف.ب)
TT

تكليف نتنياهو رسميا تشكيل الحكومة الإسرائيلية

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (يمين) ورئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو بعد التكليف (أ.ف.ب)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (يمين) ورئيس حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو بعد التكليف (أ.ف.ب)

كلف الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ الأحد زعيم تكتل «ليكود» بنيامين نتنياهو تشكيل الحكومة الجديدة بعد الاستشارات التي أجراها على مدى ثلاثة أيام. ويتوقع أن يشكل نتنياهو حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ما يثير كثيرا من المخاوف داخليا وخارجيا.
وأوصت غالبية من النواب بلغ عددهم 64 نائبا، رئيس الدولة هرتسوغ منح نتنياهو تفويضاً لتشكيل حكومة. وفي مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة في القدس المحتلة، قال الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ وبجانبه نتنياهو «أكلفكم تشكيل الحكومة».
من جهته قال نتنياهو «سأكون رئيس وزراء للجميع، لأولئك الذين صوتوا لنا وللآخرين. إنها مسؤوليتي». وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد هو من أطاح بنتنياهو في يونيو (حزيران) 2021 من السلطة من خلال ائتلاف جمع أحزابا من اليمين واليسار والوسط ومن العرب، ما وضع حدا لولاية هي الأطول في تاريخ إسرائيل شغل خلالها نتنياهو المنصب من العام 1996 وحتى العام 1999 ومن ثم من العام 2009 وحتى العام 2021.
ونتنياهو متهم بقضايا فساد تتعلق «بخيانة الأمانة والرشوة» لكنه ينفي هذه التهم. وكان قد تعهد بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية التي أجريت في مارس (آذار) 2021 والتي جعلته زعيما للمعارضة، «إطاحة الحكومة في أول فرصة».
وأمام نتنياهو 28 يوماً لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يوماً إضافية إذا لزم الأمر. وتصدر نتنياهو نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول حزب «ليكود» برئاسته على 32 مقعدا، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددان «يهودوت هتوراه» لليهود الأشكناز الغربيين وحزب «شاس» لليهود الشرقيين السفرديم على 18 مقعداً، وتحالف اليمين المتطرف «الصهيونية الدينية» على 14 مقعدا.
ويتطلع حزب «شاس» اليهودي الشرقي برئاسة ارييه درعي الذي حصل على 11 مقعداً، إلى تولي حقيبة الداخلية أو المالية وفقاً للصحافة..... وأدين درعي بالتهرب الضريبي في عام 2021 وكان قد سجن في السابق بتهمة الفساد.
أما بتسلئيل سموطريتش من تحالف الصهيونية الدينية فيطالب علنا بوزارة الدفاع، فيما يطالب الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير، وهو الذي لطالما طالب بضم كامل الضفة الغربية، بتولي حقيبة الأمن العام.
وكانت وسائل إعلامية ذكرت أن هرتسوغ حاول إقناع منافسي نتنياهو، ولا سيما لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس، بتشكيل حكومة وحدة معه من شأنها تهميش زعيم حزب القوة اليهودية المثير للجدل والمحرض المعادي للعرب إيتمار بن غفير.
ونفى هرتسوغ هذه المعلومات. لكن خلال لقائه الخميس ممثلين عن اليمين المتطرف، أبلغهم في بث مباشر بأنه تلقى «أسئلة من المواطنين الإسرائيليين وزعماء العالم... أسئلة حساسة للغاية حول حقوق الإنسان». وقال هرتسوغ للنائب بن غفير، المعروف بشكل خاص بخطاباته الهجومية المعادية للعرب، «هناك صورة معينة لك ولحزبك وأنا أقول ذلك بكل أمانة، تبدو مثيرة للقلق من نواحٍ كثيرة».
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تعكس تنامي مظاهر «التطرف» و«العنصرية»، وأكد أنها لم تفرز «شريكا للسلام».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.