قريباً... «شاحنات نفايات» بريطانية لجمع «الحطام» من الفضاء

هناك أكثر من 130 مليون قطعة من الحطام الفضائي تدور حول الأرض (سكاي نيوز)
هناك أكثر من 130 مليون قطعة من الحطام الفضائي تدور حول الأرض (سكاي نيوز)
TT

قريباً... «شاحنات نفايات» بريطانية لجمع «الحطام» من الفضاء

هناك أكثر من 130 مليون قطعة من الحطام الفضائي تدور حول الأرض (سكاي نيوز)
هناك أكثر من 130 مليون قطعة من الحطام الفضائي تدور حول الأرض (سكاي نيوز)

تتنافس شركات بريطانية للحصول على عقد لإطلاق مهمة تنظيف للفضاء في أقرب وقت ممكن، وذلك بالعمل على تصميم «شاحنات نفايات» مميزة ومبتكرة يمكنها جمع حطام وبقايا الأقمار الصناعية المدمرة من الفضاء بفاعلية عالية.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإن الشاحنة الفائزة ستقوم بتعقب والتقاط حطام قمرين صناعيين مدمرين، وإلقائهما في الغلاف الجوي حيث سيحترقان.
وهناك إنذار متزايد بشأن كمية الحطام التي تدور حول الكوكب بسرعة 18 ألف ميل في الساعة. ويمكن أن يؤدي تصادم هذه الحطام مع الأقمار الصناعية المهمة إلى انهيار الخدمات اليومية، بما في ذلك الاتصالات السلكية واللاسلكية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وقال روري هولمز من شركة «ClearSpace»، إحدى الشركات المتنافسة لصنع هذه الشاحنات، لشبكة «سكاي نيوز»: «على مدى العقود الستة الماضية، كنا نطلق الأقمار الصناعية إلى الفضاء دون التفكير حقاً فيما يحدث في حال تحطمها أو نفاد الوقود منها». وأضاف: «لقد كنا نضطر إلى ترك هذه الأقمار في الفضاء، حيث كانت تسد مساحة كبيرة منه». وأكمل: «الآن أصبحت المساحات المسدودة في الفضاء ضخمة وواسعة للغاية، وأصبح حطام هذه الأقمار يتجول في مسارات الأقمار الصناعية المهمة».

وتعمل شركة «ClearSpace» على تصميم شاحنة نفايات على هيئة مركبة فضائية تشبه إلى حد ما حباراً عملاقاً، حيث تمتلك أذرع متعددة للالتفاف حول حطام القمر الصناعي المستهدف.
ويطلق هولمز على هذه التقنية اسم «عناق الدب». وقال: «إحدى ميزات الآلية التي لدينا هي أنه يمكننا الالتفاف حول الجسم تماماً قبل أن نسحبه بإحكام للتأكد من أنه لا يمكن أن ينزلق بعيداً ولا يمكن أن ينطلق في الاتجاه الذي لا نتوقعه».
ومن جهتها، ستستخدم الشركة الأخرى «Astroscale» ومقرها أكسفوردشاير، مركبة فضائية بذراع آلية طويلة لالتقاط القمر الصناعي المحطم. وقال جيسون فورشو، رئيس قطاع المشروعات المستقبلية في الشركة، إن «تصميم مركبة فضائية يمكنها فحص القمر الصناعي القديم والتقاطه والتشبث به يعد تحدياً كبيراً، ولكنها مهمة ممكنة بالنسبة لشركتنا».
ووفقاً لوكالة الفضاء البريطانية، هناك أكثر من 130 مليون قطعة من الحطام الفضائي تدور حول الأرض، من الأقمار الصناعية القديمة إلى أجسام الصواريخ المستهلكة وحتى الأدوات التي أسقطها رواد الفضاء وبقع الطلاء الصغيرة. ويتعين على الأقمار الصناعية النشطة ومحطة الفضاء الدولية تغيير مدارها بانتظام لتجنب الحطام الخطير. لكن حتى الآن لا يمكن رصد سوى القطع الأكبر حجماً.



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.