السعودية تستضيف «أسبوع المناخ بالشرق الأوسط» في 2023

عبد العزيز بن سلمان: المملكة جزء من العالم ونراعي التوازن الطاقي

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستضيف «أسبوع المناخ بالشرق الأوسط» في 2023

الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي (الشرق الأوسط)

حمل اليوم الثاني للنسخة الثانية من مبادرة «السعودية الخضراء» التي احتضنتها مدينة شرم الشيخ حزمة من المفاجآت على لسان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي أكد أن «المملكة سوف تستضيف أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في 2023»، مشيراً أيضاً إلى أن «السعودية تعكف على إنشاء مركز إقليمي لتطوير خفض الانبعاثات»، وستطلق مركز المعارف للاقتصاد الكربوني بداية العام المقبل.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية رئيسية بعنوان «أهمية العمل المناخي»، ضمت الأمير عبد العزيز بن سلمان، ومريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، وسامح شكري وزير الخارجية المصري ورئيس مؤتمر «كوب 27»، وألوك شارما رئيس مؤتمر «كوب 26».
وقال وزير الطاقة السعودي، أمس، «تحدثنا مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وسنستضيف أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2023»، مشيراً إلى أن السعودية تعكف على إنشاء مركز إقليمي لتطوير خفض الانبعاثات. وأضاف «علينا أن نبحث أسباب اختلال أمن الطاقة وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي». وخلال كلمته، أكد وزير الطاقة السعودي أن «المملكة تنتهج نهجاً متوازناً ولها وجود في جميع المنصات العالمية، وكما تهتم بحماية أمن الطاقة ورفاه الاقتصاد العالمي كمورد موثوق للطاقة الأحفورية، فإنها في الوقت نفسه تؤمن بالاستدامة والمستقبل وحماية المناخ»، مشدداً «نحن جزء من العالم، ونحتاج لأن نفكر ونتعاون معا».
وقال وزير الطاقة في كلمته «نقدر دور مصر قيادة وحكومة لاستضافة مؤتمر المناخ هذا العام». وثمن استضافة شرم الشيخ للمبادرات السعودية هذا العام خلال مؤتمر «كوب 27». وقال «أعطانا منبراً لعرض ما نقدمه من جهود» أمام قمة المناخ.
من جانبها، هنأت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، السعودية بـ«المبادرات الخضراء» وبما تقدمه المملكة من جهود بيئية، مشيرة إلى «اهتمام خاص لدى بلادها بعدد من المحاور مثل التنوع البيولوجي، ووجود العديد من الخطوات في هذا الاتجاه». كما أشادت بمؤتمر المناخ هذا العام، قائلة إنه «مؤتمر التنفيذ... وهو أمر مشجع لاستمرار طموح المنطقة»، فيما أشارت إلى أنها تطمح لأن يكون مؤتمر العام المقبل الذي تستضيفه بلادها «مذهلا»، قائلة «نحتاج إلى أن نتحرك سريعا» فيما يخص جهود المناخ.
من جهته، أشاد ألوك شارما بالجهود السعودية، خاصة فيما يخص خطتها للوصول إلى الحياد الصفري، مؤكداً أن مسؤولي المناخ عالمياً لديهم «الأهداف والغايات، لكن المشكلة هي التمويل»، موضحاً احتياج العالم لتريليونات الدولارات من أجل بلوغ الأهداف المناخية. وأوضح أن السبيل الوحيد لتوفير تلك الميزانيات هو إشراك القطاع الخاص وإصلاح بنود الإنفاق الحكومية ومنظومات التمويل العالمية.
جدير بالذكر أن الأمير عبد العزيز بن سلمان، وعلى هامش قمة المناخ «كوب 27» في شرم الشيخ، أطلق يوم الجمعة منتدى «السعودية الخضراء» في نسخته الثانية، مؤكداً أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قرر عقد المبادرة سنوياً، «لأننا واثقون من خطواتنا». وأضاف في كلمته في اليوم الأول «ألزمنا أنفسنا بهدف تحقيق الحياد الكربوني عام 2060، وخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030، ونحن ماضون في تحقيقه، وحققنا قائمة من الإنجازات، وسنعلن خلال العام المقبل عن 10 مشروعات جديدة».


مقالات ذات صلة

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» يتحدث خلال مؤتمر «كوب 29»... (رويترز)

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، الأربعاء، خلال مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، إن النفط الخام والغاز الطبيعي هما «هدية من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.