الرميان: السعودية تسعى لـ100 عام من الاستدامة

محافظ «صندوق الاستثمارات» تحدث عن مقياس الحوكمة البيئية

ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي (أرشيفية)
ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي (أرشيفية)
TT

الرميان: السعودية تسعى لـ100 عام من الاستدامة

ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي (أرشيفية)
ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي (أرشيفية)

أكد ياسر الرميان، محافظ «صندوق الاستثمارات العامة السعودي»، أن «المملكة تسعى لوضع قواعد اقتصاد مستدام يمكنه أن يصمد لمائة عام من الآن»، مشدداً على «التزام السعودية بالعمل المناخي العالمي وتطوير الطاقات المتجددة». وخلال الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني من منتدى مبادرة «السعودية الخضراء»، في نسختها الثانية المقامة في شرم الشيخ. أوضح الرميان أن «المملكة شرعت بالفعل في تحويل الطموحات الوطنية إلى مرحلة التنفيذ، مع استهداف بلوغ الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2060»، مشيراً إلى «إطلاق السعودية لمبادرة (سوق الكربون الطوعية الإقليمية) لتكون الأولى من نوعها على هذا المستوى».
وحول دور «صندوق الاستثمارات العامة» في هذا التحول، أكد الرميان أن «الصندوق مسؤول عما يتصل بتطوير ما يصل إلى 70 في المائة من مجمل الطاقات المتجددة»، لافتاً إلى بيع نحو 1.4 مليون طن من الرصيد الكربوني حتى الآن. كما أشار إلى أول شركة سعودية لتصنيع السيارات الكهربائية «سير»، التي دشنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، والتي تُعدّ أول شركة غير أميركية في هذه الصناعة. وأفاد بأن الشركة التي تتبع الصندوق تسعى لإنتاج نحو 328 ألف وحدة سنوياً.
وإضافة إلى كونها تتواءم مع التقدم التكنولوجي، فإن «سير» تعد واحدة من الشركات التي تؤكد التزامات المملكة المناخية. كما أكد الرميان أن «الصندوق ملتزم في مجمل أعماله بالالتزامات المناخية الدولية، عبر شركة (أرامكو) وغيرها، كما أطلقت شركة (الاتصالات السعودية) مشروعاً لتركيب شبكات شمسية في نحو 17 موقعاً حتى الآن». وتحدث محافظ «صندوق الاستثمارات العامة» عن مقياس الحوكمة البيئية الجديد الذي طورته المملكة، وأعلنت عنه، خلال فاعليات مبادرة «مستقبل الاستثمار»، نهاية الشهر الماضي، إضافة إلى نظام «آرتشي» الذي تتأهب «أرامكو» لإطلاقه قريباً لإعادة صياغة مفاهيم الانبعاثات على مستوى العالم.
وقال الرميان إن «(آرتشي) عبارة عن أداة جديدة تعتمد على المعلومات من نحو 9 آلاف حقل نفطي و500 معمل للتكرير، وستقود مستوى أكبر من الشفافية في سلاسل إمدادات النفط والغاز العالمية».


مقالات ذات صلة

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رجل يقف بجوار شعار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 29» في أذربيجان (رويترز)

«أوبك» في «كوب 29»: التحول المتوازن في مجال الطاقة مفتاح الاستدامة العالمية

قال أمين عام «أوبك» إن النفط والغاز الطبيعي «هبة من الله»، وإن محادثات الحد من الاحتباس الحراري يجب أن تركز على خفض الانبعاثات وليس اختيار مصادر الطاقة.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» يتحدث خلال مؤتمر «كوب 29»... (رويترز)

الأمين العام لـ«أوبك» في «كوب 29»: النفط هدية من الله

قال الأمين العام لمنظمة «أوبك»، هيثم الغيص، الأربعاء، خلال مؤتمر المناخ «كوب 29» في باكو، إن النفط الخام والغاز الطبيعي هما «هدية من الله».

«الشرق الأوسط» (باكو)

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.