آرسنال يتطلع للاحتفاظ بصدارة الدوري الإنجليزي أمام سيتي المتربّص

يملك مانشستر سيتي فرصة الارتقاء إلى الصدارة أقله لساعات قليلة في حال فوزه على ضيفه برنتفورد اليوم (السبت)، قبل أن يلعب لاحقاً آرسنال أمام مضيفه ولفرهامبتون على أمل أن يستعيد المركز الأول وفارق النقطتين، ضمن منافسات المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. يحتل آرسنال المركز الأوّل برصيد 34 نقطة خلف مطارده سيتي الذي يخوض على الورق مباراة سهلة أمام صاحب المركز الحادي عشر مع 16 نقطة.
يتسلح سيتي بنتائجه القوية في ملعبه «الاتحاد»، حيث حقق سلسلة من 16 مباراة من دون خسارة في مختلف المسابقات منذ أبريل (نيسان)، مسجلاً 61 هدفاً. ويخوض رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا لقاء اليوم بمعنويات عالية، بعد فوزهم بعشرة لاعبين على فولهام 2 - 1 في المرحلة الماضية، قبل أن يتبعونه بفوز ثانٍ بعد 5 أيام على تشيلسي 2 - صفر في الدور الثالث لمسابقة كأس رابطة الأندية. ويسعى سيتي لتحقيق فوزه الرابع على التوالي على أرضه في الـ«بريمييرليغ» قبل توقف عجلة منافسات البطولة إفساحاً لمونديال قطر. ورغم فوزه في 7 من مبارياته الثماني الأخيرة، ما زال سيتي يتأخر بفارق نقطتين عن آرسنال المتصدّر، لذا يأمل في أن يسدي له وولفرهامبتون خدمة جليلة في حال شكّل حجر عثرة لطموحات فريق المدرب الإسباني مايكل أرتيتا.

- اللعب من أجل الفوز
يدرك توماس فرنك مدرب برنتفورد صعوبة المهمة أمام سيتي اليوم، مؤكداً في الوقت ذاته أنه تعلم الدروس من اللعب أمام بطل إنجلترا في الموسم الماضي. وقال: «تمكنا من إبقاء نسبة تسديداتهم منخفضة في كلتا المباراتين»، مضيفاً: «من هذه الناحية، يمكنك أن تكتسب الثقة ولكنك غير راضٍ أبداً عن الخسارة 1 - صفر أو 2 - صفر. نريد أن نلعب من أجل الفوز». وبالفعل، يبدو أنه من الصعب كبح جماح سيتي على أرضه هذا الموسم، حيث فاز في جميع مبارياته السبع وسجل 29 هدفاً، فيما اهتزت شباكه 7 مرات فقط.
ويدين سيتي بنجاعته الهجومية إلى مهاجمه النرويجي إيرلينغ هالاند الذي سيكون مرة جديدة تهديداً كبيراً للفريق المنافس، علماً بأنه جلس على مقاعد البدلاء أمام تشيلسي. وأثنى فرنك على هالاند متصدر الهدافين مع 18 هدفاً في 12 مباراة: «هو آلة أهداف سيحطم الأرقام القياسية». وأردف: «يوفرون له أفضل الفرص للتسجيل، لذا فالأمر يتعلق بمحاولة إيقاف المصدر. لا نخوض أبداً مباراة من دون الاعتقاد بقدرتنا على الفوز. سيكون الأمر صعباً ضد أفضل فريق في العالم».

نيك بوب يواصل حماية عرين نيوكاسل ببسالة  -  روب هولدينغ بعد توديع آرسنال كأس الرابطة (رويترز)

- آرسنال لتعويض خيبة كأس الرابطة
في الجانب الآخر، يأمل آرسنال في أن ينهي الجولة الأخيرة قبل التوقف للمونديال في الصدارة، على الرغم من الصفعة التي تلقاها في منتصف الأسبوع بخروجه من كأس الرابطة بعد خسارته أمام ضيفه برايتون 1 - 3. قد يكون خروج «المدفعجية» مبكراً من المسابقة المحلية نعمة مقنّعة للمدرب أرتيتا ولاعبيه الذين أظهروا عزيمة أقوى في الفوز بديربي لندن على تشيلسي 1 - صفر في الجولة الماضية، ما أبقاه في الصدارة. وحقق فريق أرتيتا 6 انتصارات مقابل تعادل في آخر سبع مباريات في الدوري، وفي حين أن النقاط الخمس التي أهدرها هذا الموسم جاءت خارج الديار، فإن شباكه لم تهتز سوى 4 مرات في أفضل سجل دفاعي بين الفرق هذا الموسم. ويأمل لاعبو آرسنال في زيارة شباك منافسيهم للمباراة الثلاثين على التوالي في نهاية هذا الأسبوع.
ويلعب اليوم أيضاً ليفربول أمام ضيفه ساوثهامبتون المهدد بالهبوط ليعمد إلى الاستعانة بخدمات المدرب الويلزي ناثان جونز خلفاً للنمساوي رالف هازنهوتل المقال من مهامه. وأقال ساوثهامبتون مدربه هازنهوتل بعدما تلقى هزيمته الثامنة في 14 مباراة بالدوري، أمام نيوكاسل 1 - 4 الأحد الماضي، ليقبع في المركز الثامن عشر برصيد 12 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين عن ولفرهامبتون وصيف القاع ونوتنغهام فوريست متذيل الترتيب.

- ليفربول يستعيد رونقه
استعاد الـ«ريدز» بعضاً من رونقه منذ بداية الشهر الحالي، بفوزه على نابولي 2 - صفر في مسابقة دوري أبطال أوروبا ثم توتنهام 2 - 1 في الدوري، منهياً خسارتين على التوالي على ملعب منافسه. سجل المهاجم المصري محمد صلاح ثنائية ضد فريق شمال لندن في نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يرد هاري كين بهدف تقليص الفارق. غير أن ليفربول يبقى خارج دائرة الأندية المتأهلة إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل، حيث يحتل حالياً المركز الثامن مع 19 نقطة ويتأخر بسبع نقاط عن مراكز المسابقة القارية الأم، علماً بأنه يملك مباراة مؤجلة. ويملك ليفربول فرصة تحقيق فوزه الرابع على التوالي لأول مرة هذا الموسم والحفاظ على نظافة شباكه على ملعب أنفيلد للمباراة الخامسة في آخر ست بجميع المسابقات، باستثناء الخسارة أمام ليدز يونايتد 1 - 2.
ويحلّ تشيلسي السابع ضيفاً على نيوكاسل اليوم، الذي يملك فرصة الاحتفاظ بمركزه الثالث في حال فاز على مضيفه. ويأمل تشيلسي في العودة بنتيجة جيدة من ملعب «سانت جيمس بارك»، خصوصاً بعد الخسارة على أرضه أمام آرسنال والخروج من كأس الرابطة أمام مانشستر سيتي، في 4 أسابيع بائسة منذ فوزه الأخير في الدوري. مذاك، لم يذُق رجال المدرب غراهام بوتر طعم الفوز في أربع مباريات، إذ تعادلوا في اثنتين وخسروا أمام برايتون وآرسنال.
ويستقبل توتنهام الساعي للعودة إلى سكة الانتصارات ضيفه ليدز يونايتد اليوم أيضاً، فيما يحلّ مانشستر يونايتد ضيفاً على فولهام غداً في ختام المرحلة. وردّ فريق «الشياطين الحمر» اعتباره أمام أستون فيلا فثأر لخسارته 1 - 3 في الدوري بالفوز عليه 4 - 2 بعد أربعة أيام في كأس الرابطة في مباراة غاب عنها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. ويعتزم يونايتد صاحب المركز الخامس برصيد 23 نقطة متأخراً بفارق 3 نقاط عن توتنهام الرابع العودة بالنقاط الثلاث للاقتراب أكثر من فرق المقدمة. ويلعب اليوم أيضاً، بورنموث مع إيفرتون، ونوتنغهام فوريست أمام كريستال بالاس، ويستقبل وستهام ليستر سيتي، فيما يحل أستون فيلا ضيفاً على برايتون.