الولايات المتحدة تبدي رغبتها بالتوسع في قطاع الطاقة المصري

دور متزايد للغاز المصري حول العالم

جانب من مباحثات وزير البترول المصري مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة (الشرق الأوسط)
جانب من مباحثات وزير البترول المصري مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة (الشرق الأوسط)
TT

الولايات المتحدة تبدي رغبتها بالتوسع في قطاع الطاقة المصري

جانب من مباحثات وزير البترول المصري مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة (الشرق الأوسط)
جانب من مباحثات وزير البترول المصري مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي تدرس فيه مصر حاليا أفضل التكنولوجيات لالتقاط وتخزين واستخدام الكربون، والاستفادة من أفضل الممارسات التي حققت نجاحاً في هذا الصدد لضمان تنفيذ مشروعات ناجحة، أبدت الولايات المتحدة الأميركية «رغبة في التوسع في مجالات الطاقة المتجددة في مصر ومشروعات التقاط وتخزين الكربون في أنشطة الغاز والذي سيوفر بدوره مزيدا من كميات الغاز».
وقال جيفري بيات مساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة أمس خلال مباحثات مع وزير البترول المصري طارق الملا، إن هناك تعاوناً كبيراً بين مصر وأميركا في عدة مجالات من أهمها قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن مصر لديها مقومات كبيرة لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة، وتمتلك إمكانيات هائلة وفرصاً جيدة للتوسع في كافة مجالات الطاقة.
وأضاف أن «هناك دعما كبيرا من أميركا لوضع خريطة طريق لخفض انبعاثات الميثان تكون قابلة للتنفيذ الفعلي»، موضحاً أن هناك شراكة استراتيجية وعلاقات جيدة مع الشركات الأميركية للتعاون في مجالات خفض الانبعاثات.
وقال بيات: «هناك تحد كبير خلال الـ3 أو 4 سنوات القادمة في توفير مصادر الطاقة»، قائلاً: «سعدت عندما شاهدت سفن الغاز المصرية تصل إلى أوروبا».
من جانبه أوضح الملا، في بيان صحافي أمس، أن هناك فرصا واعدة للشركات الأميركية لزيادة استثماراتها في مصر خاصة في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج، بالإضافة إلى مجالات تحسين كفاءة الطاقة.
كما تطرق الملا خلال لقائه وائل صوان الرئيس التنفيذي الجديد لشركة شل العالمية، بحضور خالد قاسم رئيس شركة شل مصر وعلاء الضبع مدير عام الشؤون الخارجية والحكومية بالشركة، إلى استعراض خطط عمل شل المستهدفة خلال الفترة المقبلة في مناطق امتيازها بالبحرين الأحمر والمتوسط، وفي هذا الصدد أكد الملا على أهمية استعادة شل مكانتها وتحقيق اكتشافات مرة أخرى في ضوء مناطق الامتياز التي حصلت عليها، وانضمام شركاء جدد لها في هذه المناطق مثل قطر إنرجي.
ودعا الوزير شركة شل إلى الإسراع في عمليات تنمية المرحلة العاشرة ضمن مشروع غرب دلتا النيل العميق بالتعاون مع شركة بتروناس الماليزية.
كما عقد الوزير جلسة مباحثات مع تنجكو محمد توفيق الرئيس التنفيذي لمجموعة بتروناس الماليزية والوفد المرافق له، على هامش المشاركة في مؤتمر قمة المناخ COP 27 التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ، وناقشا خلالها استثمارات المجموعة الحالية في مصر وخططها لضخ الاستثمارات خلال الفترة المقبلة في ضوء الشراكة التاريخية والمثمرة بين قطاع البترول المصري والمجموعة الماليزية.
وتم خلال اللقاء استعراض استثمارات بتروناس الحالية في مشروعات تصدير الغاز الطبيعي المسال في مصر من خلال شراكتها الحالية في مجمع إدكو لإسالة الغاز على ساحل البحر المتوسط، والفرص المتاحة لزيادة تلك الاستثمارات، خاصة مع تنامي الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال، وارتفاع أسعار الغاز والبترول عالمياً.
وأشار إلى الجهود الحالية لزيادة إنتاج الغاز من مصر ومنطقة شرق المتوسط من إسرائيل ولبنان وفلسطين تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط، وأن ربطها مع التسهيلات والبنية التحتية بمصر يوفر لها الكثير من الدعم للإسراع بالإنتاج.
من جانبه أوضح الوفد الماليزي، أن الشركة تدرس عدة فرص في مجال البحث والاستكشاف في مصر، مشيرا إلى التزام بتروناس بما توافقت عليه مع وزارة البترول خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، حول تنمية المرحلة (العاشرة أ) بالشراكة مع شركة شل العالمية.
وأضاف أن «مصر تُعد واحدة من الدول القليلة التي تجمع بين كافة المقومات التنافسية مثل وفرة موارد الغاز الطبيعي والموقع الفريد والبنية التحتية الهائلة، وأنها استطاعت مؤخراً تحقيق الاستفادة من ذلك والتحول إلى دولة محورية إقليمياً في تجارة ونقل إمدادات الغاز الطبيعي المسال من شرق المتوسط للأسواق العالمية».


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.