«الإعلام العربي» يبحث فرص صناعة إعلامية مؤثرة ورسم مستقبل المهنة

«مهرجان للإذاعة والتلفزيون» انطلق من الرياض تحت شعار «الإعلام في عالم يتشكل»

كرّم الدكتور ماجد القصبي مجموعة من رواد صناعة الإعلام والسينما خلال الحفل بالرياض (الشرق الأوسط)
كرّم الدكتور ماجد القصبي مجموعة من رواد صناعة الإعلام والسينما خلال الحفل بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

«الإعلام العربي» يبحث فرص صناعة إعلامية مؤثرة ورسم مستقبل المهنة

كرّم الدكتور ماجد القصبي مجموعة من رواد صناعة الإعلام والسينما خلال الحفل بالرياض (الشرق الأوسط)
كرّم الدكتور ماجد القصبي مجموعة من رواد صناعة الإعلام والسينما خلال الحفل بالرياض (الشرق الأوسط)

دعا الدكتور ماجد القصبي، وزير الإعلام السعودي المكلف، إلى ضرورة تضافر الجهود في سبيل إطلاق صناعة إعلامية عربية محترفة ومؤثرة، وذلك أمام التطورات التقنية التي يشهدها قطاع الإعلام الجديد حول العالم.
وقال الوزير القصبي في كلمته خلال افتتاح المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، اليوم الأربعاء في الرياض، بأن الوقت حان لصناعة إعلامية مرنة ومؤثرة وفاعلة، تساعد على إيصال رسالة العالم العربي.
وأعلن القصبي عن إطلاق المبادرة السعودية لدعم المواهب العربية، وتحفيز الإبداع والمبدعين، والارتقاء بصناعة الإعلام ووسائله وتقنياته المتطورة.
ورحب الوزير القصبي، بالضيوف في مدينة الرياض التي تشهد نهضة وحراكاً لدعم الإعلام العربي، متمنياً نجاح المهرجان والخروج بنتائج ترتقي إلى تطلعات الشعوب والقيادات العربية، وتلبي متطلبات المرحلة، واصفاً المهرجان بالفرصة الثمينة والمنصة الواعدة، للتشاور والتعارف وتنسيق الجهود، في مواجهة التحديات، وصناعة إعلام عربي جديد ومؤثر، ومحتوى يليق بالقيم والعادات ومتطلبات المجتمعات العربية، وأضاف أن تاريخ المهرجان الممتد لأكثر من أربعين عاماً، يمثل فرصة ثمينة للاحتفاء بالمبدعين، وصقل المواهب ودعم الصناعة الإعلامية العربية ومسيرتها الواعدة.

وانطلقت الأربعاء، أعمال المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في نسخته الثانية العشرين، في الرياض، بوصفه أكبر تجمع لصناع الإعلام العربي، وبمشاركة أكثر من 1000 خبير وإعلامي يتناولون خلال مشاركتهم واقع ومستقبل الإعلام في المنطقة العربية.
ويتناول المهرجان الذي ينظم ولأول مرة منذ أربعة عقود خارج بلد المقر تونس، مجموعة من المحاور المتصلة بالصناعة الإعلامية، ويناقش ضيوف جلسات المهرجان وعلى مدى ثلاثة أيام، مستقبل السينما في السعودية، واستعراض واقع المحتوى العربي الرقمي، وبناء المحتوى الهادف، إضافةً إلى جلسات تعنى بمشاركة المرأة ودورها في السينما وقضاياها عبر التاريخ.
وجرى خلال حفل الافتتاح تكريم مجموعة من رواد صناعة الإعلام والسينما؛ نظير إسهاماتهم الفعالة في إثراء المحتوى الإعلامي في العالم العربي، وشمل الفنانة السعودية مريم الغامدي والمذيع السعودي حامد الغامدي، والنائب السابق لرئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون بسلطنة عُمان الناصر بن سليمان السيباني، ومن مصر الإعلامية سناء منصور والفنانة نادية الجندي وإلهام شاهين وسيد رجب، والممثلة اللبنانية تقلا شمعون، ومن تونس وجيهة الجندوبي، ومن فلسطين السيناريست والمخرج رشيد مشهراوي، ومن قطر الإعلامية والمذيعة الدكتورة إلهام بدر السادة، ومن الجزائر السيناريست والمخرج جعفر قاسم، ومن موريتانيا المخرجة السينمائية لاله كابر الغلاوي، ومن سوريا الفنان عبد المنعم عمايري، والمذيع مصطفى الأغا.
ويقام على هامش المهرجان، معرض مستقبل الإعلام «فومكس»، كمنصة لتبادل التقنيات والخبرات الإعلامية، بمشاركة عدد من الشركات الرائدة في المجال الإنتاجي العالمي، وشريحة واسعة من الهيئات الدولية المتصلة بالحقل الإعلامي وفنونه المتعددة.
ويشكل المهرجان الذي تستضيفه العاصمة السعودية، فرصة لبحث التحديات والفرص التي تشغل حيزاً في اهتمامات العاملين في الوسط الإعلامي والإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، كما سيشهد في ختام دورته الحالية، إطلاق العديد من المبادرات والشراكات الهادفة إلى تطوير الصناعة الإنتاجية العربية، ورسم ملامح واضحة لمستقبل المعايير المهنية للخارطة الإعلامية في المنطقة، في ظل مشاركة واسعة، وتسجيل أكثر من 5 آلاف مشارك، إضافةً إلى 500 إعلامي من مختلف أنحاء العالم، و300 شركة إنتاج، يمثلون أهم المنظمات الإعلامية والهيئات الإقليمية والدولية.


مقالات ذات صلة

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر مهرجان «أثر» للإبداع بـ6 جوائز مرموقة

حصدت «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها في مهرجان «أثر» للإبداع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

«في العامين 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صحافيون من مختلف وسائل إعلام يتشاركون موقعاً لتغطية الغارات الإسرائيلية على مدينة صور (أ.ب)

حرب لبنان تشعل معركة إعلامية داخلية واتهامات بـ«التخوين»

أشعلت التغطية الإعلامية للحرب بلبنان سجالات طالت وسائل الإعلام وتطورت إلى انتقادات للإعلام واتهامات لا تخلو من التخوين، نالت فيها قناة «إم تي في» الحصة الأكبر.

حنان مرهج (بيروت)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.