انطلاق «منتدى مسك» بالرياض في نسخته الأضخم

بمشاركة ما يزيد على 120 متحدثاً لمناقشة «جيل التغيير»

جمعت الجلسات المبدعين من حول العالم للمشاركة بآرائهم (الشرق الأوسط)
جمعت الجلسات المبدعين من حول العالم للمشاركة بآرائهم (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «منتدى مسك» بالرياض في نسخته الأضخم

جمعت الجلسات المبدعين من حول العالم للمشاركة بآرائهم (الشرق الأوسط)
جمعت الجلسات المبدعين من حول العالم للمشاركة بآرائهم (الشرق الأوسط)

انطلقت في العاصمة الرياض، اليوم الأربعاء، فعاليات «منتدى مسك» العالمي، في نسخته السادسة التي تعد الأضخم؛ لمواكبتها احتفالية ذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيس مؤسسة محمد بن سلمان مسك، بحضور عدد من القادة والمبدعين والمفكرين الشباب المحليين من أنحاء العالم؛ بمشاركة ما يزيد على 120 متحدثاً يجتمعون لمناقشة المحور الرئيس للنسخة السادسة من المنتدى «جيل التغيير»، وإثراء موضوعات تمكين الشباب لمعالجة تحديات المستقبل.
وقال حساب مؤسسة «مسك» في «تويتر»: أجيال العالم تجتمع في النسخة الأضخم! ينطلق الآن منتدى مسك العالمي بجلساته الحوارية ومساحاته التفاعلية وخبراته العالمية، في رحلة محورية حضورية وافتراضية عنوانها جيل التغيير، وهدفها توثيق صلة الأجيال.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1590338150387568641?s=20&t=yynh1mJpfNGJbk4nsQoBLA
وشارك وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية عبد الله السواحة في جلسة حوارية بعنوان «عصر القيادة العظيمة»، ليناقش الأسس التي لا بد للقادة من أن يتبعوها، وصفات القائد الناجح في العصر الحديث، والتأثير الجيد على الموظفين لخلق الإنجازات المتسارعة.
وقال السواحة إننا نعيش في عالم متسارع ومتجدد، ولا بد أن نتعلم ونقرأ كثيراً، بالإضافة إلى التغيير والسماح لأنفسنا باستكشاف طبيعتنا أكثر، وهذه من صفات القيادة الحميدة التي تساعد على الإنجاز، كما أضاف أن القائد لا بد أن يتسمّى بالأخلاق الحميدة، وأن يحسّن تواصله مع الناس، بالإضافة إلى أن القائد لا بد أن يكون قدوة، وأن يلهم الموظفين للعطاء.
كما تضمنت جلسات المنتدى جلسة بعنوان «مدن المستقبل»، والتي استضافت جيرالد إنزريلو الرئيس التنفيذي لبوابة الدرعية، وسلايف جيهانو الرئيس التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، ليتحدثا عن المدينتين، وكيفية بنائهما بشكل ذكي، لتكونا متوائمتين مع المستقبل.
وقال إنزيرلو إن الدرعية هي مكان انطلاقة السعودية، وإحدى مدن التراث العالمي، ويركز مشروعها على إعادة بنائها كما كانت قديماً، لكن ببنية تحتية ذكية، حيث ستبنى بالطين، عبر استخدام أكثر من 180 مليون طوبة طين لكن البنية التحتية ستكون حديثة جداً، منها 5 محطات مترو أنفاق، حيث تهدف الدرعية إلى إبراز الثقافة السعودية وتاريخها التراثي العريق، مع بنية تحتية حديثة على أعلى المستويات، كما ستحوي الدرعية مركزاً للمؤتمرات، وداراً للأوبرا مزودة بأحدث التقنيات.
ويقول جيهانو المسؤول عن مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية التي تبلغ مساحتها أكثر من مليوني متر مربع، وستضم أكثر من 25 ألف موظف لشركات من حول العالم، إن المدينة ستكون حاضرة رقمية متقدمة محورها الإنسان، كما تم تصميم المدينة لتكون مستدامة وصديقة للمشاة، إضافة إلى تخصيص أكثر من 44 في المائة من المساحة الإجمالية كمساحات خضراء مفتوحة لتسهم في تعزيز التنمية المستدامة.
يذكر أن «منتدى مسك» العالمي يعد أحد أكبر المنتديات الشبابية التعليمية التثقيفية على مستوى العالم، ويستقطب نخبة عالمية ملهمة من القادة والمبدعين والمفكرين الشباب، وتنطلق النسخة السادسة منه كأضخم نسخة في العاصمة الرياض.



الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».