أنشيلوتي: لا وقت للندم... وعلينا الرد بقوة أمام قادش

بعد الخسارة المفاجئة للريال أمام رايو فايكانو والتفريط في صدارة الدوري الإسباني

كورتوا حارس الريال تصدى لركلة جزاء تريخو في المرة الأولى ولم يفلح في الإعادة (إ.ب.أ)
كورتوا حارس الريال تصدى لركلة جزاء تريخو في المرة الأولى ولم يفلح في الإعادة (إ.ب.أ)
TT

أنشيلوتي: لا وقت للندم... وعلينا الرد بقوة أمام قادش

كورتوا حارس الريال تصدى لركلة جزاء تريخو في المرة الأولى ولم يفلح في الإعادة (إ.ب.أ)
كورتوا حارس الريال تصدى لركلة جزاء تريخو في المرة الأولى ولم يفلح في الإعادة (إ.ب.أ)

يدرك الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد، أنه لا وقت للخوض في سرد أسباب الخسارة المفاجئة أمام رايو فايكانو 3-2، وهي الأولى له في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم؛ حيث إنه مدعو لمواجهة جديدة غداً أمام قادش، في ختام المرحلة الرابعة عشرة للبطولة.
ورفض أنشيلوتي إلقاء اللوم على الحكام في الهزيمة أمام رايو، معترفاً بأن فريقه قدم «مباراة سيئة». وقبل مرحلة على توقف الدوري بسبب مونديال قطر الذي ينطلق في 20 الحالي، وجد أنشيلوتي وفريقه أنفسهم في المركز الثاني خلف برشلونة عوضاً عن الصدارة، بعد أن أتبعت تعثره الأول للموسم (تعادل في المرحلة الماضية أمام جيرونا 1-1)، الهزيمة الثانية بالمجمل للريال هذا الموسم، بعد التي تعرض لها في دوري الأبطال على يد لايبزيغ الألماني 2-3 في 25 الشهر الماضي.
في المقابل، رفع فايكانو بانتصاره الثالث توالياً والسادس للموسم مع محافظته على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الخامسة على التوالي، رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثامن.
وسجل أوسكار تريخو هدف الفوز 3-2 لرايو فايكانو من ضربة جزاء بالشوط الثاني، احتسبها الحكم عبر نظام حكم الفيديو المساعد (فار) بداعي وجود لمسة يد من جانب داني كارفاخال، رفض أنشيلوتي التعليق عليها، وقال معترفاً: «كانت مباراة سيئة، هذا هو ما في الأمر... دفعنا ثمن هذا. كان علينا تغيير استراتيجيتنا لكننا لم نفعل. وفي المواجهات الثنائية، كنا نخسر الكرة كثيراً. لم نكن قادرين على مضاهاة قوة المنافس». وتابع: «فينيسيوس (جونيور) أهدر تسديدتين أو ثلاث عادة ما يسجل منها. (ماركو) أسينسيو أدى بشكل جيد؛ لكنها لم تكن مباراة جيدة بالنسبة لنا».
وعلى الرغم من الجدل الذي أثير حول ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم خوان مونويرا، وسجل منها تريخو هدف الفوز لفايكانو، أكد أنشيلوتي أنه ليس لديه أي شكوى من مونويرا، وأقر بالدور الذي قد يلعبه نظام تقنية الفيديو (فار) في القرارات، وموضحاً بشأن الحكم: «ليس لدي رأي، لا شيء. نظام (الفار) يتدخل في هذه الأمور».
وأضاف: «افتقدنا الانتعاش، وهذا طبيعي مع كل هذه المباريات العديدة... علينا تقييم الجزء الأول من الموسم، وقد أدينا فيه بشكل جيد». وتابع: «لقد تأهلنا إلى دور الستة عشر بدوري الأبطال، ونؤدي بشكل جيد في الدوري».
وظهرت معاناة الريال في غياب مهاجمه وهدافه الفرنسي كريم بنزيمة الذي بعد عودته إلى تشكيلة الفريق في الفوز على سلتيك الاسكوتلندي 5-1 الأربعاء الماضي، في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري الأبطال، عاد وغاب عن تشكيلة الفريق قبل أقل من أسبوعين على انطلاق مونديال قطر، وذلك بسبب ألم في عضلات الفخذ، كان قد أبعده عن المباريات الثلاث التي سبقت لقاء منتصف الأسبوع. ومنذ غياب كريم بنزيمة الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم بسبب إصابة في الفخذ الشهر الماضي، انتصر ريال مدريد مرة واحدة في آخر 3 مباريات بجميع المسابقات.
وربما دفع الريال ثمن إهدار مهاجميه للفرص السهلة، إلا أن الخصم أيضاً كان خطيراً وهدد مرمى الفريق الملكي كثيراً على مدار الشوطين. وعلق أنشيلوتي: «لم أكن متفاجئاً لأننا نعلم أسلوب لعب رايو، فقد كان الطرف الأفضل والأكثر دقة، واستحق الفوز. كان الخصم أكثر حماساً. لا يهم مدى امتلاكك الكفاءة عندما يلعب الطرف الآخر بحماس أكثر منك... مستوانا تراجع بسبب الجدول المرهق المزدحم قبل كأس العالم».
وافتتح رايو التسجيل بعد 5 دقائق، عندما هز لاعب الوسط سانتي كومسانا الشباك من داخل منطقة الجزاء؛ لكن ريال مدريد انتفض لينتزع التقدم في غضون 4 دقائق، عبر الكرواتي لوكا مودريتش من ركلة جزاء في الدقيقة 37، ثم عزز إيدر ميليتاو التقدم للفريق الضيف بضربة رأس. لكن المهاجم ألفارو غارسيا أدرك التعادل لصاحب الأرض في نهاية الشوط الأول الذي شهد إهدار فينيسيوس ورودريجو عدة فرص للريال.
وزاد التوتر في الشوط الثاني، وحصل كل فريق على 3 إنذارات، وطُرد أندوني إراولا مدرب رايو بعد الاحتجاج على الحكم عدة مرات. وحصل رايو على ركلة جزاء في الدقيقة 67 بعد تدخل حكم الفيديو المساعد الذي اكتشف لمسة يد على المدافع كارفاخال، ونجح الحارس تيبو كورتوا في التصدي للركلة التي سددها أوسكار تريخو؛ لكن الحكم أمر بإعادتها بسبب تحرك حارس ريال عن خط المرمى، ونجح تريخو في التسجيل من المحاولة الثانية، ليمنح رايو الفوز.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.