شولتس يروّج لـ«نادي المناخ العالمي» في شرم الشيخ

المستشار الألماني دعا الصين والهند إلى الانضمام

شولتس متحدثاً إلى الصحافيين في شرم الشيخ اليوم (رويترز)
شولتس متحدثاً إلى الصحافيين في شرم الشيخ اليوم (رويترز)
TT

شولتس يروّج لـ«نادي المناخ العالمي» في شرم الشيخ

شولتس متحدثاً إلى الصحافيين في شرم الشيخ اليوم (رويترز)
شولتس متحدثاً إلى الصحافيين في شرم الشيخ اليوم (رويترز)

روّج المستشار الألماني أولاف شولتس، في شرم الشيخ، لمقترحه بشأن تأسيس نادٍ عالمي للمناخ. وقال شولتس، اليوم (الثلاثاء)، خلال جلسة مناقشة مع رؤساء دول وحكومات آخرين، إن جميع الدول في جميع أنحاء العالم مدعوّة للانضمام إلى هذا النادي، مضيفاً أن العديد من القطاعات الصناعية بحاجة ماسّة إلى أن يُجرى تحويلها لتكون صديقة للمناخ، مثل قطاعات إنتاج الإسمنت والصلب. وأوضح المستشار الألماني، أن فكرة النادي تتمحور حول الاتفاق معاً على قواعد ومعايير، حتى لا تؤدي الاستثمارات الكبيرة إلى تشوهات في المنافسة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، عن شولتس، تأكيده على أن الوقت ينفد في ضوء الزيادات المتواصلة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مشدداً على ضرورة أن تكون هناك الآن «ثورة صناعية» تالية. وأعلن عزمه على وضع الأسس لنادي المناخ هذا العام، مؤكداً أن التعاون سيؤدي إلى زيادة ازدهار الدول المشاركة وخلق فرص عمل مستدامة.
يُذكر أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أيدت فكرة شولتس في نهاية يونيو (حزيران) الماضي. ووفقاً لورقة مفاهيمية تم الإعلان عنها في قمة «مجموعة السبع»، في ولاية بافاريا الألمانية في ذلك الوقت، فإن الهدف من نادي المناخ هو تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك قياسها وتسجيلها، إلى جانب مواجهة نقل الإنتاج إلى بلدان أخرى ذات معايير أكثر تراخياً في حماية المناخ، والتركيز على هدف تحول صديق للبيئة للصناعة. وعبر شراكات في مجال الطاقة تعتزم دول «مجموعة السبع» مساعدة الدول الفقيرة في الانتقال إلى اقتصاد أكثر ملاءمة للمناخ.
إلى ذلك، دعا شولتس، الصين صراحةً إلى الانضمام إلى ناديه للمناخ من أجل القيام بمكافحة طموحة لارتفاع درجة حرارة الأرض، وقال إن «الدول الكبيرة مثل الهند والصين مهمة للغاية في هذا الشأن». وأضاف أن هذه الدول «ستستمر في تشكيل نسبة كبيرة من الاقتصاد العالمي في المستقبل أيضاً، بل حتى نسبة متنامية»، وقال إنه من المهم بشكل خاص لهذا السبب السعي إلى تحقيق أهداف طموحة لحماية المناخ. وأعرب شولتس خلال المؤتمر عن رضاه على ردود الفعل على خطته، وقال: «الجميع قالوا إنها فكرة منطقية. يجب علينا أن نسعى إلى تحقيق أهداف طموحة إذا تعلق الأمر بوقف تغير المناخ الذي صنعه الإنسان».
ورفض شولتس انتقادات لسياسته الخاصة بالاستفادة من مصادر جديدة للغاز، وقال: «استفدنا من مصادر جديدة للغاز الآن في خضم هذه الأزمة؛ إذ لم تعد تأتي صادرات غاز من روسيا». ووصف شولتس ما فعله بأنه «أمر مسؤول، لا سيما عندما نكون على الطريق الصحيح؛ أي على طريق التخلي عن مصادر الوقود الأحفوري».
يُذكر أن حماة مناخ يتهمون شولتس بالسعي إلى دعم الاستفادة من حقل غاز قبالة ساحل غرب أفريقيا، الأمر الذي يعتبرون أنه سيؤجج أزمة المناخ. وكان شولتس أعلن عن هذه الخطوة خلال زيارة للسنغال.


مقالات ذات صلة

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

العالم ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

ألمانيا تسحب قواتها من مالي... وتؤكد أنها «باقية»

عشية بدء المستشار الألماني أولاف شولتس زيارة رسمية إلى أفريقيا، هي الثانية له منذ تسلمه مهامه، أعلنت الحكومة الألمانية رسمياً إنهاء مهمة الجيش الألماني في مالي بعد 11 عاماً من انتشاره في الدولة الأفريقية ضمن قوات حفظ السلام الأممية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الألمانية شددت على أنها ستبقى «فاعلة» في أفريقيا، وملتزمة بدعم الأمن في القارة، وهي الرسالة التي يحملها شولتس معه إلى إثيوبيا وكينيا.

راغدة بهنام (برلين)
العالم ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

ألمانيا لتعزيز حضورها في شرق أفريقيا

منذ إعلانها استراتيجية جديدة تجاه أفريقيا، العام الماضي، كثفت برلين نشاطها في القارة غرباً وجنوباً، فيما تتجه البوصلة الآن شرقاً، عبر جولة على المستوى الأعلى رسمياً، حين يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، جولة إلى منطقة القرن الأفريقي تضم دولتي إثيوبيا وكينيا. وتعد جولة المستشار الألماني الثانية له في القارة الأفريقية، منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون الأول) عام 2021. وقال مسؤولون بالحكومة الألمانية في إفادة صحافية، إن شولتس سيلتقي في إثيوبيا رئيس الوزراء آبي أحمد والزعيم المؤقت لإقليم تيغراي غيتاتشو رضا؛ لمناقشة التقدم المحرز في ضمان السلام بعد حرب استمرت عامين، وأسفرت عن مقتل عشرات

العالم ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

ألمانيا تشن حملة أمنية كبيرة ضد مافيا إيطالية

في عملية واسعة النطاق شملت عدة ولايات ألمانية، شنت الشرطة الألمانية حملة أمنية ضد أعضاء مافيا إيطالية، اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلنت السلطات الألمانية أن الحملة استهدفت أعضاء المافيا الإيطالية «ندرانجيتا». وكانت السلطات المشاركة في الحملة هي مكاتب الادعاء العام في مدن في دوسلدورف وكوبلنتس وزاربروكن وميونيخ، وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية الإقليمية في ولايات بافاريا وشمال الراين - ويستفاليا وراينلاند – بفالتس وزارلاند.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الرياضة مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

مدير دورتموند: لن أخوض في نقاش ضربة الجزاء غير المحتسبة أمام بوخوم

لا يرغب هانز يواخيم فاتسكه، المدير الإداري لنادي بوروسيا دورتموند، في تأجيج النقاش حول عدم حصول فريقه على ركلة جزاء محتملة خلال تعادله 1 - 1 مع مضيفه بوخوم أول من أمس الجمعة في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم. وصرح فاتسكه لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الأحد: «نتقبل الأمر.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
شؤون إقليمية الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

الاتحاد الأوروبي يطالب طهران بإلغاء عقوبة الإعدام بحق مواطن ألماني - إيراني

قال الاتحاد الأوروبي إنه «يدين بشدة» قرار القضاء الإيراني فرض عقوبة الإعدام بحق المواطن الألماني - الإيراني السجين جمشيد شارمهد، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وأيدت المحكمة العليا الإيرانية يوم الأربعاء حكم الإعدام الصادر بحق شارمهد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.