هل تسهم «بورصة لندن» في إنعاش الموسم السياحي المصري؟

حملة ترويجية جديدة ولقاءات مكثفة على هامش الفعاليات

وزير السياحة المصري خلال لقاء مع ممثلي شركات السياحة البريطانية ضمن فعاليات بورصة لندن (وزراة السياحة المصرية)
وزير السياحة المصري خلال لقاء مع ممثلي شركات السياحة البريطانية ضمن فعاليات بورصة لندن (وزراة السياحة المصرية)
TT

هل تسهم «بورصة لندن» في إنعاش الموسم السياحي المصري؟

وزير السياحة المصري خلال لقاء مع ممثلي شركات السياحة البريطانية ضمن فعاليات بورصة لندن (وزراة السياحة المصرية)
وزير السياحة المصري خلال لقاء مع ممثلي شركات السياحة البريطانية ضمن فعاليات بورصة لندن (وزراة السياحة المصرية)

ما بين حملات ترويجية ولقاءات رسمية بالكثير من الوفود العربية والأجنبية، كثَّفت مصر تحركاتها للترويج لمعالمها السياحية والأثرية، خلال مشاركتها في فعاليات «بورصة لندن» الدولية للسياحة، وسط تساؤل حول كيفية مساهمة التحركات المصرية في إنعاش الموسم السياحي الشتوي، خصوصاً أن بورصة لندن تعد أكبر تجمع دولي للترويج السياحي وتوقيع عقود الأفواج.
وأعلن أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، أنه «سيتم قريباً إطلاق حملة ترويجية جديدة لإبراز المقصد السياحي المصري». وقال عيسى خلال لقائه مع عدد من الشركات السياحية وشركات الطيران البريطانية ضمن فعاليات «بورصة لندن» الدولية للسياحة، والتي تُعقد خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) في العاصمة البريطانية لندن، إن «الحملة تستهدف الأسواق السياحية الكبرى ومنها السوق البريطانية»، وتهدف إلى «إبراز المقصد السياحي المصري بصورة ذهنية جديدة، وتسليط الضوء على التنوع والثراء في المنتجات السياحية المصرية التي تتميز بها مصر والتي تناسب كل الأذواق والفئات من السياح وإظهار أن مصر مقصد سياحي متكامل».
وتشكل «بورصة لندن» التي تعد من أكبر التجمعات السياحية في العالم، إلى جانب «بورصة برلين»، فرصة لقيام الدول بالترويج لمنتجاتها السياحية، وتوقيع عقود استضافة الأفواج السياحية، حيث تجتمع شركات السياحة والطيران ووكلاء السفر، وتسفر اللقاءات عن توقيع عقود الزيارة بين الشركات عقب الاطلاع على البرامج المختلفة.
ويمثل الحدث الدولي فرصة كبيرة لمصر، يُتوقع أن تسهم في إنعاش الموسم السياحي الشتوي وفقاً لزين الشيخ، الخبير السياحي المصري، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «دور الوزراء والمسؤولين الرسميين في كل دولة هو الترويج للمقاصد السياحية وما يمكن أن تقدمه هذه الدول للسائح»، مضيفاً: «أما القيمة الكبرى لهذا التجمع فهي تولي الشركات السياحية من كل دول العالم ووكلاء السفر والفنادق توقيع عقود فعلية واتفاقات على استضافة الوفود».
ويشير الشيخ إلى أنه «يُتوقع أن تسهم الفعاليات في إنعاش الموسم السياحي الشتوي في مصر، خصوصاً أن ذلك يتزامن مع ارتفاع سعر الدولار وانخفاض قيمة الجنيه، بما يعني أن رحلة السائح لمصر ستكون أقل تكلفة نتيجة فرق العملة».
وكثف الوزير المصري لقاءاته مع وزراء ومسؤولي السياحة من دول عدة بينها دول عربية بهدف «تعزيز وتطوير التعاون في السوق السياحية بالشرق الأوسط»، حيث التقى الوزير المصري فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة بالبحرين. كما التقى أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي، وناقش الوزيران المصري والسعودي –وفق بيان مصري- اقتراحاً «بتنفيذ برامج تسويقية مشتركة تستهدف الأسواق البعيدة، والتعاون بين البلدين لتنمية حركة السياحة الوافدة إلى إقليم الشرق الأوسط بما يسهم في حصول الإقليم على نصيبه العادل من حركة السياحة العالمية».
وثمَن الشيخ اقتراح التعاون الإقليمي في جذب الوفود السياحية لمنطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن «تنفيذ البرامج المشتركة بين مصر والسعودية من شأنه أنه يسهم في إنعاش الحركة السياحية بمنطقة الشرق الأوسط وزيادة الوفود، خصوصاً أن ذلك سيمكّن السائح من زيارة المعالم السياحية والأثرية في البلدين بنفس البرنامج والتكاليف».


مقالات ذات صلة

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.