لعبة «غراوندد»: مخاطر مهولة لشخصيات مصغرة في حديقة منزلية

تقدم بيئة خصبة ومبتكرة للبقاء على قيد الحياة لأكثر من 100 ساعة من المتعة الفريدة

سيستكشف الأبطال المصغرون عالماً مخفياً في حديقة عجيبة
سيستكشف الأبطال المصغرون عالماً مخفياً في حديقة عجيبة
TT

لعبة «غراوندد»: مخاطر مهولة لشخصيات مصغرة في حديقة منزلية

سيستكشف الأبطال المصغرون عالماً مخفياً في حديقة عجيبة
سيستكشف الأبطال المصغرون عالماً مخفياً في حديقة عجيبة

تدمج لعبة «غراوندد» Grounded عناصر مشوقة من أفلام كلاسيكية، مثل Honey وI Shrunk the Kids وA Bug’s Life لتضع اللاعب مكان شخصيات تم تصغيرها ووضعها في حديقة، لتواجه الحشرات القاتلة والبيئة القاسية، مع تقديم القدرة على بناء قاعدة لحماية نفسه وتطوير قدراته. وتوفر اللعبة متعة كبيرة تمتد لمئات الساعات، في عالم خصب بالخيال والابتكار.
واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة على جهاز «إكس بوكس سيريز إكس» قبل إطلاقها، ونذكر ملخص التجربة.
قصة ممتعة
في عام 1990 يختفي 4 مراهقين، هم: «بيت» و«ماكس» و«ويلو» و«هوبس»، بعد سلسلة كبيرة من حوادث اختطاف مراهقين آخرين، ليجدوا أنفسهم بحجم مصغر محتجزين في حديقة، دون وجود أي ذكريات حول ما حصل وكيف وصلوا إلى ذلك المكان.
وبينما يستكشف الفريق الحديقة من منظور جديد كلياً، يعثرون على تسجيلات تركها الدكتور «ويندل تالي» الذي اخترع آلة تستطيع تصغير البشر والأشياء المختلفة. ويكتشف المراهقون بعد ذلك أنهم في حديقة منزل الدكتور، ويعثرون على الآلة العجيبة التي تتعطل وتتسبب في حدوث انفجار في شجرة قريبة.
ويهرع الفريق نجو الشجرة للتعرف على ما حدث، ويعثرون على مختبر مصغر متكامل داخل تلك الشجرة. ويدخل الفريق إلى المختبر، ويلتقون بالرجل الآلي «بيرغ إل» مساعد الدكتور، والذي تضررت ذاكرته جراء الانفجار، ولا يستطيع مساعدتهم في إصلاح الآلة إلى حين استرجاع شرائح ذاكرته المتناثرة في أنحاء الحديقة؛ إلا أنه لا يزال يحتفظ بتصاميم وبعض المعلومات التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة، في هذه البيئة القاسية، والدفاع عن أنفسهم ضد الحشرات الشرسة.
وخلال رحلتهم للبحث عن شرائح ذاكرة الرجل الآلي، يبدأ الفريق في استرجاع ذاكرتهم شيئاً فشيئاً، ويتذكرون أنه تم اختطافهم ووضعهم في تجربة تابعة لشركة اسمها «أومني نت»، وتم تصغيرهم وإجراء التجارب عليهم، ليأمر مدير المشروع «دالتون شميكتور» بالتخلص منهم بعد انتهاء التجربة.
إلا أن أحد العلماء أشفق عليهم وهرّبهم إلى حديقة الدكتور «ويندل تالي» الذي يستطيع مساعدتهم. ولدى استرجاع الرجل الآلي ذكرياته، يخبرهم بأنه يوجد أثر جانبي خطير لعملية التصغير، يتمثل في انكماش الشخص على نفسه ليصبح مثل حبة الزبيب.
ما الذي سيحدث للفريق؟ وهل سيستطيع حل مشكلته قبل نفاد الوقت؟ لن نذكر مزيداً من تفاصيل القصة، ونترك ما تبقى منها ليكتشفها اللاعب بنفسه. ولكننا نذكر أن اللعبة تقدم نهايتين مختلفتين تعتمدان على ما إذا واجه الفريق مدير المشروع «دالتون شميكتور» أم لا، وذلك لإثبات تورط شركة «أومني نت».
مزايا ممتعة
تقدم اللعبة القدرة على اللعب بها، إما من منظور الشخصيات (المنظور الأول)، وإما بمشاهدة تحركاتهم عن بُعد (المنظور الثالث) لدى بحثهم عن شرائح الذاكرة للرجل الآلي وإنقاذ أنفسهم. وسيواجهون مخاطر عديدة متمثلة بالعناكب والنحل والعث، بينما ستساعد الخنافس الشخصيات في العثور على الطعام، مع القدرة على طهي حشرات المن وتناولها كمصدر غذائي.
ويجب على الشخصيات شرب المياه وتناول الطعام والاختباء من أشعة الشمس الحارقة، للبقاء على قيد الحياة. وبإمكانهم شرب قطرات الندى الموجودة على أوراق النباتات، مع قدرتهم على بناء قاعدة لهم باستخدام العناصر التي يعثرون عليها في البيئة (مثل تحويل أوراق النباتات إلى سرير لنيل قسط من الراحة)، واستخدام بعض العناصر لبناء الأسلحة (مثل الفأس والقوس والنشاب والرمح) أو فخ يحميهم من المخاطر المختلفة.
وستزداد صعوبة اللعبة تدريجياً مع تقدم اللاعب في المراحل، وتقديم القدرة على اللعب بها بشكل فردي أو تعاوني مع 3 أصدقاء كحد أقصى. ويمكن تطوير قدرات الشخصيات وأسلحتها خلال تقدم اللاعب، والتعرف على نقاط ضعف الأعداء، والتحدث مع بعض الشخصيات.
وتقدم اللعبة أجواء طريفة، من خلال الحوارات مع الشخصيات، الأمر الذي يبعد اللاعب عن أجواء الترقب قليلاً، كما تقدم نقاط الخبرة المسماة «العلم الخام البحت» Raw Science التي يمكن استخدامها لتطوير القدرات والأدوات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
ويمكن القول بأن نجم هذه اللعبة هو بيئة الحديقة الخصبة والجميلة التي تم استغلالها بشكل مبتكر؛ حيث تم تحويل شواية الطعام إلى منطقة أشبه بالبركان، بينما تطلق بعض الحشرات غازات تحول المنطقة إلى بيئة سامة، أو المرور عبر حوض لعب أطفال رملي تم تحويله إلى صحراء خطرة تتطلب الاختباء من الشمس، أو المغامرة داخل بركة أسماك أصبحت أشبه بمحيط مليء بالمخاطر.
وعلى الرغم من أن أحداث اللعبة تدور في حديقة منزلية، فإن العالم ضخم جداً ولن يشعر اللاعب بالرتابة، وسيواجه مواقف وبيئة جديدة في كل جولة لعب، مع قدرته على التنقل بين المناطق باستخدام حبال تربط بين النباتات. ويمكن اللعب لأكثر من 100 ساعة، وعدم تكرار حدث ما، والاستمرار في مواجهة أعداء جدد وحل ألغاز مختلفة. ويمكن -مثلاً- ارتداء قناع لحماية اللاعب من الغازات السامة، أو استخدام البيئة لمصلحة اللاعب لدى قتال بعض الحشرات، وغيرها من العناصر الممتعة الأخرى.
مواصفات تقنية
رسومات اللعبة جميلة، والبيئة المصغرة مليئة بالألوان والعناصر الخصبة بالخيال، سواء كانت النباتات الضخمة أو الأوراق المتساقطة التي تصنع أنفاقاً مفيدة، أو علب المشروبات الغازية الفارغة التي يمكن الاختباء داخلها، وغيرها من العناصر الأخرى.
وسيشاهد اللاعب العناصر الكبيرة البعيدة عنه (مثل الأشجار والمنزل) «مغبشة» في الأفق، إلى حين اقترابه منها. والصوتيات جميلة وتناسب أجواء اللعب، وتزيد من متعة الانغماس.
وبالنسبة لمواصفات الكومبيوتر المطلوبة لعمل اللعبة على الكومبيوتر الشخصي، فهي معالج «إنتل كور آي 3 3225» أو أفضل، وبطاقة الرسومات «إنفيديا جي تي إكس 650 تي آي» أو أفضل، و4 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و8 غيغابايت من السعة التخزينية، ونظام التشغيل «ويندوز 7» بدقة 64 بت أو أفضل، ومعالج يدعم دقة 64 بت.

معلومات عن اللعبة

> الشركة المبرمجة: «أوبسيديان إنترتينمت» Obsidian Entertainment www.Obsidian.net
> الشركة الناشرة: «إكس بوكس غايم ستوديوز» Xbox Game Studios
> موقع اللعبة في الإنترنت: Grounded.Obsidian.net
> نوع اللعبة: بقاء على قيد الحياة Survival
> أجهزة اللعب: «إكس بوكس وان وسيريز إكس وإس» والكومبيوتر الشخصي بنظام التشغيل «ويندوز»
> تصنيف مجلس البرامج الترفيهية ESRB: للمراهقين «T»
> دعم للعب الجماعي: نعم


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا يعد «GPT-4o mini» نموذج ذكاء اصطناعي صغيراً فعالاً من حيث تكلفة العملاء (شاترستوك)

200 مليون مستخدم نشط في «تشات جي بي تي» أسبوعياً

صرحت شركة «أوبن إيه آي (OpenAI)»،الناشئة للذكاء الاصطناعي، بأن روبوت الدردشة الخاص بها «تشات جي بي تي (ChatGPT)» لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توفر أفضل ممارسات وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أساساً قوياً لحماية جهازك ومعلوماتك الشخصية (شاترستوك)

إيقاف وتشغيل هاتفك مرة أسبوعياً قد يعطل الهجمات الإلكترونية

ويجعل من الصعب على المتسللين الحفاظ على السيطرة على جهازك.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تتيح ميزة «التنظيف» الجديدة إزالة العناصر المشتتة من الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي «أبل»

تعرف على ميزة «التنظيف» الجديدة في الصور من «أبل»

قامت «أبل» بإصدار النسخة التجريبية الثالثة من نظام «آي أو إس» (iOS 18.1) للمطورين، مضيفة ميزة جديدة تدعى «التنظيف» (Clean Up) لتطبيق الصور (Photos) تعتمد على…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا الوظيفة الأساسية لـ«دوِّن الملاحظات لي» هي تقديم ملخّص موجَز للنقاط الرئيسية في الاجتماع بدلاً من النسخ الحرفي (شاترستوك)

تفعيل ميزة تدوين الملاحظات عبر الذكاء الاصطناعي في «اجتماعات غوغل»

يمكن الوصول إليها من خلال أيقونة «Gemini AI» التي يمثّلها قلم رصاص لامع.

نسيم رمضان (لندن)

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

 «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)
«ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)
TT

منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي... تنافس ونمو متسارع

 «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)
«ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين بلغة بسيطة باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً (رويترز)

يستمر استخدام منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي من جانب عامة الناس في النمو بوتيرة متسارعة، على ما تظهر أحدث الأرقام لجهات فاعلة رئيسية في القطاع، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس مجموعة «ميتا» مارك زاكربرغ، أمس (الجمعة)، إن أداة «ميتا إيه آي» القادرة على الإجابة على أسئلة يطرحها المستخدمون بلغة بسيطة أو على إنشاء الصور، باتت تضم 400 مليون مستخدم شهرياً.

وقد أُطلقت «ميتا إيه آي» في أبريل (نيسان)، ودُمجت في شبكات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«إنستغرام» و«واتساب» و«ماسنجر»، ويمكن الوصول إليها أيضاً عبر موقع مخصص.

وتعتمد هذه البرمجية على نموذج لغة «لاما 3» (Llama 3) المطور من «ميتا»، والذي أنشئ من خلال تراكم كميات هائلة من البيانات للسماح للبرنامج باختيار أفضل الإجابات عن الاستعلامات المطروحة.

وكانت منافستها «أوبن إيه آي» أوضحت الخميس لوسائل إعلام أميركية أن عدد مستخدمي واجهتها «تشات جي بي تي» ChatGPT العاملة بالذكاء الاصطناعي التوليدي يتخطى 200 مليون شخص أسبوعياً، وهو ضعف عدد المستخدمين الأسبوعيين المعلن عنه في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقد أُطلقت «تشات جي بي تي» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، وكانت أول برمجية محادثة «chatbot» تُحدث ثورة في استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي نهاية يوليو (تموز)، أفادت «مايكروسوفت» أن 77 ألف عميل من أوساط الأعمال يستخدمون مساعد الذكاء الاصطناعي التابع للمجموعة، المسمى «كوبايلوت» Copilot.

وفيما تضم «تشات جي بي تي» و«كوبايلوت» نسخاً مدفوعة، فإن واجهات الذكاء الاصطناعي التوليدية الثلاث الرئيسية متاحة بنسخ مجانية.

وقد اختارت «ميتا»، في الوقت الراهن، عدم تقديم واجهتها في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرازيل.

وفي منتصف يوليو، أعلنت المجموعة تأجيل إطلاق الإصدار الجديد من برنامج «لاما 3» الخاص بها في الاتحاد الأوروبي كإجراء احترازي، بدعوى افتقارها إلى الرؤية فيما يتعلق بتفسير السلطات الأوروبية لقانونها الجديد لحماية البيانات.

يتطلب تطوير نماذج اللغات الكبيرة (LLM) استخدام كمية هائلة من البيانات، يرتبط بعضها بمستخدمي الاتحاد الأوروبي، مما قد يتعارض مع أحكام النظام العام لحماية البيانات.

ومن بين واجهات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأكثر استخداماً أيضاً، واجهة «جيميناي» Gemini من «غوغل».