مؤسسة غيتس تتبرع لصغار المزارعين بـ1.4 مليار دولار لمواجهة التغير المناخي

الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)
الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)
TT

مؤسسة غيتس تتبرع لصغار المزارعين بـ1.4 مليار دولار لمواجهة التغير المناخي

الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)
الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)

تلقى صغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي جنوب آسيا، الذين يعانون من تداعيات الاحترار المناخي مساعدة قدرها 1.4 مليار دولار اليوم (الاثنين)، لإعانتهم على التكيف مع أحوال الطقس المتقلبة.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد تبرعت مؤسسة بيل وميليندا غيتس بهذا المبلغ على أربع سنوات، وهو مخصص للابتكارات الإقليمية التي تعزز القدرة على مقاومة الجفاف وموجات الحر والفيضانات العارمة التي يفاقمها الاحترار العالمي، على ما جاء في إعلان خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ «كوب 27» الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ في مصر.
ووجهت منظمات تمثل نحو 350 مليون مزارع صغير رسالة مفتوحة إلى قادة العالم، الاثنين، تحذر من أن الأمن الغذائي العالمي مهدد ما لم تعزز الحكومات المساعدات المالية للوحدات الإنتاجية الصغيرة، داعية إلى الابتعاد عن الزراعة الصناعية والتوجه إلى وسائل أكثر تنوعاً وأصغر حجماً.
وجاء في الرسالة الصادرة عن 70 منظمة تمثل مزارعين وصيادي أسماك ومنتجين في الغابات: «الارتفاع الكبير في المجاعة بالعام الأخير فضح ضعف نظام الأغذية العالمي» غير القادر على مواجهات الصدمات المناخية. وأكدت أن «إقامة نظام غذائي يمكنه تأمين الغذاء لسكان العالم الذي يعاني الاحترار تجب أن تكون أولوية في (كوب 27)».
ويشارك أكثر من 100 من قادة دول العالم يومي الاثنين والثلاثاء في مؤتمر شرم الشيخ، الذي انطلق الأحد ولمدة أسبوعين، من أجل التوصل إلى جعل الاقتصاد العالمي أكثر مراعاة للبيئة وزيادة الأموال المخصصة للدول النامية، حيث تسهم تداعيات التغير المناخي في تراجع إجمالي الناتج المحلي.
ويشكل قطاع الزراعة العمود الفقري في كثير من الدول الأفريقية ويوظف أكثر من 50 في المائة من القوى العاملة، ويسهم في ثلث إجمالي الناتج المحلي الأفريقي.
ويعتمد ما لا يقل عن ملياري شخص عبر العالم على مزارع صغيرة للحصول على الغذاء وتأمين دخل، لكنهم يتلقون فقط 2 في المائة من التمويل العالمي في المجال المناخي للمساعدة على التكيف مع التغير المناخي الذي يتوقع أن يفاقم الأزمتين الغذائية والاقتصادية خلال العقود المقبلة.
وعموماً، تصل «الفجوة المالية» في مجال التكيف بأفريقيا إلى 41 مليار دولار سنوياً، على ما يفيد المركز العالمي للتكيف ومقره في روتردام.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة غيتس، مارك سوزمان: «تداعيات التغير المناخي أثبتت أنها مدمرة من الآن، وكلما أخر العالم تحركه سيعاني عدد أكبر من الأشخاص وستصبح الحلول أكثر تعقيداً وكلفة».
وأكد أنه «على القادة الإصغاء إلى أصوات المزارعين والحكومات الأفارقة لفهم أولوياتهم والاستجابة للحالة الطارئة».
وستستخدم الأموال المعلن عنها الاثنين، فيما يعرف بمشاريع زراعية ذكية في المجال المناخي بما يشمل تكنولوجيات رقمية جديدة وابتكارات في تربية المواشي ودعم النساء اللاتي يدرن مزارع صغيرة بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).
وستسمح «منصة معلومات الطقس» التي طورتها المنظمة الكينية لأبحاث الزراعة والمواشي، للمزارعين بالاطلاع على التهديدات المناخية مع تحديثات تأتي عبر الرسائل الخطية لمحاولة إنقاذ المحاصيل.
وقال بيل غيتس الذي لن يحضر إلى «كوب 27» في البيان: «من الضروري توفير تمويل إضافي لضمان تأمين الابتكارات الزراعية والتكنولوجية بشكل واسع للمجتمعات الضعيفة».


مقالات ذات صلة

ترمب يوقف مشاركة أميركا في تقييم عالمي لتغير المناخ

الولايات المتحدة​ الجفاف واضطرابات المناخ يضربان الأراضي الزراعية ويتسببان في خسائر كبيرة للمزارعين (رويترز)

ترمب يوقف مشاركة أميركا في تقييم عالمي لتغير المناخ

قال مصدران مطلعان لرويترز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوقفت مشاركة الباحثين الأميركين في تقييمات مهمة لتغير المناخ تابعة للأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا رجل يقود دراجته وسط الثلوج في برلين (إ.ب.أ)

ألمانيا: انخفاض «نادر» بدرجات الحرارة إلى 20.7 درجة تحت الصفر

تسببت موجة برد شديدة في ألمانيا بانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة مئوية تحت الصفر، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
بيئة رجل يشرب المياه تحت درجات الحرارة المرتفعة في البرازيل (أ.ف.ب)

تحذيرات من دخول العالم «عصراً مناخياً جديداً» من الاحترار

في عام 2024 شهد العالم احتراراً تخطّى 1.5 درجة مئوية، وقد أكدت دراستان نُشرتا الاثنين أن تجاوز هذه العتبة التي حددها «اتفاق باريس للمناخ» وارد على المدى البعيد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة حريق باليساديس يجتاح حياً وسط رياح قوية في حي باسيفيك باليساديس في لوس أنجليس الثلاثاء 7 يناير 2025 (أ.ب)

تقرير: شهر يناير شهد ارتفاعاً غير متوقع في درجات الحرارة

قالت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية إن درجات الحرارة التي شهدها شهر يناير (كانون الثاني) كانت أعلى بمقدار 0.1 درجة مئوية عن الرقم القياسي المسجل في يناير 2024

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة الرقم القياسي المفاجئ يتزامن مع دراسة جديدة تؤكد أن الاحتباس الحراري يتسارع (أ.ف.ب)

العالم يسجل رقماً قياسياً جديداً لدرجات الحرارة في يناير

سجَّل العالم رقماً قياسياً جديداً في درجات الحرارة لشهر يناير (كانون الثاني)، رغم البرودة غير المعتادة في الولايات المتحدة، وظاهرة «لا نينيا».

«الشرق الأوسط» (وارسو)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.