البرهان يتعهد عدم عودة الإسلاميين للسلطة

قال إنه يكفي حكم 30 عاماً... وحذر من أي محاولة لتفكيك الجيش

عبد الفتاح البرهان أثناء مشاركته في القمة العربية التي عقدت في الجزائر الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
عبد الفتاح البرهان أثناء مشاركته في القمة العربية التي عقدت في الجزائر الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

البرهان يتعهد عدم عودة الإسلاميين للسلطة

عبد الفتاح البرهان أثناء مشاركته في القمة العربية التي عقدت في الجزائر الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
عبد الفتاح البرهان أثناء مشاركته في القمة العربية التي عقدت في الجزائر الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

وجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، تحذيرات شديدة اللهجة لحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية (النظام المعزول)، وطالبهم بالابتعاد عن القوات المسلحة، مؤكداً أن الجيش لن يسمح لهم بالعودة للحكم من خلاله، واتهمهم بأنهم وراء الشائعات والتحريض على تفكيك الجيش، وفي الوقت ذاته كشف عن مفاوضات تجري مع قوى المعارضة (الحرية والتغيير) لاستكمال الفترة الانتقالية.
وأضاف البرهان، الذي يشغل منصب القائد العام للجيش، لدى مخاطبته حشداً من الضباط الجنود في قاعدة عمليات عسكرية شمال الخرطوم، اليوم (الأحد): «نقول لحزب المؤتمر الوطني، اذهبوا خلاص، وأعطوا الفرصة لغيركم، يكفي حكم 30 عاماً».
وتابع مشدداً: «لا تعشموا في أن يعيدكم الجيش مرة أخرى للحكم». وقال: «هنالك بعض القوى السياسية تتفاوض معنا، ولم نلمس منهم غير الروح الوطنية، وحرصهم على البلد»، مشيراً إلى أن الجيش لن يتردد في وضع يده مع كل من يعمل من أجل إنقاذ البلد، كما أنه سيقف بالمرصاد لأي شخص يعمل ضد السودان.
واسترسل بالقول: «لدينا تفاهمات مع القوى السياسية المعارضة، لكن القوات المسلحة والقوات النظامية خطوط حمراء، لن نسمح لأي أحد بالعبث بها».
وأضاف: «لن نفرط في حاجات الجيش، ولن نترك أي شخص يفتي فيها، وسنموت دونها»، مشدداً: «لن يستطيع أي شخص تفكيك الجيش، ولن يتعرض لضابط أو جندي».
وقال البرهان إن «القوات المسلحة وقادتها يتعرضون لهجوم شديد جداً من فئات محددة، ونحذر من يطلقون هذه الاحاديث ويحرضون بغرض تفكيك الجيش الذي لن يتم إلا على أجسادنا»، على حد تعبيره.
وخاطب البرهان من يتهمون الجيش بموالاة جهة أو حزب، قائلاً: «الجيش لن يدافع عن أي جهة أو حزب معين، ونحذر من يريدون التخفي وراء الجيش». وتابع: «هذا الحديث موجه بشكل خاص لحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، بالابتعاد عن القوات المسلحة». وقال: «ارفعوا أياديكم وأقلامكم عنها، لن نسمح لأي فئة بالعودة من خلالها، لا المؤتمر الوطني، ولا الحركة الإسلامية، ولا غيرهما».
وأكد البرهان، في رسالة للأحزاب السياسية، أن الجيش لن ينحاز أو يقف في صف جهة أو فئة، وأنه سيقف مع وحدة السودان، وأضاف: «إن الجيش يقف مع القوى السياسية التي ازاحت النظام المعزول في 2019»، في إشارة إلى ائتلاف المعارضة (قوى الحرية والتغيير)، وقال البرهان إن تلك القوى لديها الحق المشروع في إكمال الفترة الانتقالية، وستضاف لها قوى سياسية لتوسيع قاعدة المشاركة، وهو ما ظل الجيش يتحدث عنه طيلة الفترة الماضية.
وطالب البرهان القوى السياسية بالتوافق على وثيقة دستورية، بدلاً من تشتيت الجهود في المبادرات الكثيرة، وقال: «من يتحدثون عن أن الجيش يدعم حزب المؤتمر الوطني، نقول لهم هذا (كذب) ومن يطلقون هذه الشائعات يسعون للاستفادة من خلالها».
وأكد أنه لا حزب المؤتمر الوطني ولا الحركة الإسلامية ولا الحزب الشيوعي لديهم تأثير داخل القوات المسلحة، ولا يستطيعون تزكية شخص للحكم.
وشدد البرهان على أن الجيش لن يمضي أو يبصم على أي وثيقة دستورية هدفها تفكيك الجيش والسودان، وقال نحن أكثر حرصاً على وحدة قواتنا والبلاد.
وجدد البرهان التزام القوات المسلحة باستكمال الفترة الانتقالية بالتراضي، من خلال العمل مع معظم السودانيين الذين تهمهم مصلحة البلد، عدا حزب المؤتمر الوطني فلا مكانة له في الفترة الانتقالية، واتهمه بأنه يقف وراء إثارة الشائعات ضد القوات المسلحة.
وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي إن البلاد تمر بظروف استثنائية، مؤكداً أن القوات المسلحة في حماية الشعب والبلاد، ولن تقف عن تلبية نداء الشعب متى ما طلب منها ذلك.
وأكد البرهان أن القوات المسلحة لا تتبع أي شخص، ولن تترك أي شخص لديه انتماء سياسي في وسطها، وقال إن الشعب السوداني لا يستحق أن يكون لمدة 3 سنوات بلا حكومة، وكل يوم تمضي الأوضاع في تدهور أكثر، مشيراً إلى أن القوات المسلحة ليست عاجزة عن تشكيل حكومة، لكنها تسعى أن يتم ذلك بالتوافق بين القوى السياسية.
ومن جهة ثانية، أكد ائتلاف المعارضة الرئيسي (قوى الحرية والتغيير) عدم صحة ما يتداول من أنباء عن اتفاق يقضي بمنح «العسكريين» حصانة قضائية خلال المفاوضات الجارية بين الطرفين.
وأعلن في بيان، ليلة أول من أمس، تمسكه بما جاء في إعلانه السياسي، بشأن العدالة الانتقالية، والكشف عن الجرائم، ومحاسبة المنتهكين، إنصافاً للضحايا وإبراء للجراح، بما يضمن عدم الإفلات من العقاب.
وأكد أن الأخبار المتداولة عن توصل «الحرية والتغيير» إلى اتفاق حول ما يتصل بالحصانات القضائية الكاملة أو الجزئية لصالح أي جهة أو أفراد غير صحيحة، فلا يمكن القيام بهذا الأمر دون تشاور وقبول واسع لأهل المصلحة. وأشار البيان إلى أن قوى «الحرية والتغيير» تضع قضية العدالة في مقدمة القضايا الواجب معالجتها بصورة شاملة وشفافة وبمشاركة واسعة من كل أصحاب المصلحة.


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

تشكيلة جديدة للهيئات الإعلامية بمصر وسط ترقب لتغييرات

مبنى التلفزيون المصري في ماسبيرو (الهيئة الوطنية للإعلام)
مبنى التلفزيون المصري في ماسبيرو (الهيئة الوطنية للإعلام)
TT

تشكيلة جديدة للهيئات الإعلامية بمصر وسط ترقب لتغييرات

مبنى التلفزيون المصري في ماسبيرو (الهيئة الوطنية للإعلام)
مبنى التلفزيون المصري في ماسبيرو (الهيئة الوطنية للإعلام)

وسط ترقب وانتظار لما ستسفر عنه الأيام المقبلة، استقبلت الأوساط الإعلامية والصحافية المصرية، التشكيلة الجديدة للهيئات المنظمة لعملهم، آملين في أن تحمل معها تغييرات إيجابية بالمشهد الإعلامي.

وتصدر قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بإعادة تشكيل الهيئات الإعلامية والصحافية، الترند في مصر عبر «هاشتاغات» عدة، حمل بعضها أسماء ضمها التشكيل الجديد، لا سيما وزير الشباب والرياضة السابق خالد عبد العزيز الذي ترأس «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، والإعلامي أحمد المسلماني رئيس «الهيئة الوطنية للإعلام»، وعبد الصادق الشوربجي رئيس «الهيئة الوطنية للصحافة».

وأعيد تشكيل «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، لمدة 4 سنوات، بموجب القرار الجمهوري «رقم 518 لسنة 2024»، «برئاسة خالد عبد العزيز، وعضوية كل من: المستشار عبد السلام النجار، نائب رئيس مجلس الدولة، والدكتور محمود ممتاز، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، والدكتور حسام عبد المولى، ممثلاً للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والصحافيين عبد المحسن سلامة وعادل حمودة، من الشخصيات العامة وذوي الخبرة، والصحافية علا الشافعي، والإعلامي عصام الأمير، والدكتورة منى الحديدي، ممثلاً للمجلس الأعلى للجامعات».

ونص القرار الجمهوري رقم 520 لسنة 2024 على «تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام، لمدة أربع سنوات، برئاسة أحمد المسلماني، وعضوية كل من: المستشار حماد مكرم، نائب رئيس مجلس الدولة، وخالد نوفل، ممثلاً لوزارة المالية، والمهندس وليد زكريا، ممثلاً للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والإعلاميين أسامة كمال وريهام الديب، من الشخصيات العامة وذوي الخبرة، وهالة فاروق حشيش، ممثلاً لنقابة الإعلاميين، وسامي عبد السلام، ممثلاً للنقابة العامة للعاملين بالصحافة والطباعة والإعلام، والكاتبة صفية مصطفى أمين، من الشخصيات العامة وذوى الخبرة».

كما أعيد تشكيل «الهيئة الوطنية للصحافة» لمدة 4 سنوات أيضاً، بموجب القرار الجمهوري رقم 519 لسنة 2024، حيث احتفظ عبد الصادق الشوربجي، بمنصبه رئيساً للهيئة التي ضمت في عضويتها كلاً من: المستشار محمود عمار، نائب رئيس مجلس الدولة، وياسر صبحي، ممثلاً لوزارة المالية، والصحافيين علاء ثابت وعمرو الخياط، من الشخصيات العامة وذوي الخبرة، والصحافيين حمدي رزق، وسامح محروس، ممثلين للصحافة القومية، وأسامة سعيد أبو باشا، ممثلاً للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية، والكاتبة سحر الجعارة من الشخصيات العامة وذوي الخبرة».

ومن المتوقع أن تشهد الجلسات العامة لمجلس النواب المصري (البرلمان)، الأسبوع المقبل، أداء رؤساء الهيئات الإعلامية الجدد اليمين أمام النواب.

وتعهد الشوربجي، في مداخلة لقناة «إكسترا نيوز» المصرية، الاثنين، بـ«استكمال مسيرة التطوير»، مشيراً إلى أن «الهيئة تعمل على مواجهة التحديات والاهتمام بالصحافة الورقية ومواكبة التطورات».

وقال إن «الفترة السابقة شهدت مصاعب كثيرة جداً، من بينها جائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية، ما أثر في صناعة الصحافة بمصر».

وأضاف أنه «استطاع تحويل التحديات إلى إيجابيات، حتى بدأت مؤسسات صحافية تنهض»، متعهداً بأن «تشهد الفترة المقبلة تحقيق المؤسسات الصحافية التوازن المالي، إلى جانب تطوير المحتوى التحليلي، دون إهمال الصحافة الورقية».

ويأتي تشكيل هذه الهيئات بموجب المواد 211 و212 و213 من الدستور المصري لعام 2014، وتعديلاته عام 2019، التي تنص على تشكيل «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» باعتباره «هيئة مستقلة تختص بتنظيم شؤون الإعلام المسموع والمرئي، وتنظيم الصحافة المطبوعة، والرقمية، وغيرها»، إلى جانب هيئتي الصحافة والإعلام، حيث «تختص الأولى بإدارة المؤسسات الصحفية المملوكة للدولة»، بينما تعمل الثانية على «إدارة المؤسسات الإعلامية المرئية والإذاعية والرقمية المملوكة للدولة».

وحظي خالد عبد العزيز بالنصيب الأكبر من الاحتفاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما بين الصحافيين والنقاد الرياضيين، والمتابعين للشأن الرياضي بشكل عام، كونه شغل في وقت سابق منصب وزير الشباب والرياضة.

وأعرب الفنان نبيل الحلفاوي، عبر حسابه على «إكس»، عن «تفاؤله» بإعادة تشكيل الهيئات الإعلامية، وعدّ اختيار عبد العزيز لرئاسة «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام»، بمثابة «بشرى خير واختيار صادف أهله ورضا المتطلعين للأفضل».

وكذلك أكد الناقد الرياضي إكرامي الرديني، عبر «إكس»، أن عبد العزيز هو «الرجل المناسب في المكان المناسب»، معرباً عن أمله في أن يسهم التشكيل الجديد في «وضع المعايير المناسبة لهذه الفترة المنفلتة إعلامياً».

وأشار الصحافي والناقد الرياضي رضوان الزياتي، عبر «إكس»، إلى أن التشكيل الجديد للهيئات الإعلامية «لاقى نسبة كبيرة من القبول الشعبي»، معرباً عن أمله في أن «يكون هناك إعلام محترم وموضوعي ينحاز للوطن والشعب».

وبينما أكد العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور حسن عماد مكاوي، أنه «من المبكر الحديث عن دلالات أو انعكاسات التغيير على المشهد الإعلامي»، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «التغيير كان مطلوباً بدرجة كبيرة، لا سيما أن المجالس السابقة لم تؤدِّ ما عليها من دور، ولم تحقق أهدافها بالشكل المرغوب».

وأعرب عن أمله في أن «يحمل التشكيل الجديد تغييراً ملحوظاً في المشهد الإعلامي».

وجاء قرار إعادة تشكيل الهيئات متأخراً بضعة شهور، حيث صدر قرار تشكيل الهيئات السابقة في 24 يونيو (حزيران) 2020، لمدة 4 سنوات، وأدى الصحافي كرم جبر، اليمين أمام مجلس النواب، رئيساً لـ«المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» في 5 يوليو (تموز) من العام نفسه. وتزامناً مع موعد انتهاء مدة ولاية الهيئات السابقة، نشرت وسائل إعلام محلية أسماء مرشحين لرئاستها، مع الإشارة إلى قرب صدور قرار بتعيينهم.