روبرتو دي زيربي... مغامر جاء إلى برايتون كهدية في الوقت المناسب

المدير الفني الإيطالي يتميز بالشجاعة الكبيرة في خططه التكتيكية ويشكل تحدياً كبيراً للمدربين الآخرين

لاعبو برايتون وفرحة الفوز الساحق على تشيلسي برباعية (أ.ف.ب)
لاعبو برايتون وفرحة الفوز الساحق على تشيلسي برباعية (أ.ف.ب)
TT

روبرتو دي زيربي... مغامر جاء إلى برايتون كهدية في الوقت المناسب

لاعبو برايتون وفرحة الفوز الساحق على تشيلسي برباعية (أ.ف.ب)
لاعبو برايتون وفرحة الفوز الساحق على تشيلسي برباعية (أ.ف.ب)

لكي يتطور الدوري الإنجليزي الممتاز ويستمر في إثارة وإمتاع الجماهير، فإنه يحتاج إلى أفكار وفلسفات جديدة لمساعدة كرة القدم الإنجليزية في التطور والتحسن والمضي قدماً. ويعد روبرتو دي زيربي، المدير الفني الجديد لبرايتون، أحدث مدير فني ترك تأثيراً فورياً على المسابقة، بعدما أثار إعجاب المشجعين والمديرين الفنيين والنقاد بطريقته المميزة والممتعة في اللعب. في الحقيقة، لم أكن أعرف الكثير عن دي زيربي قبل وصوله إلى إنجلترا، لذلك حاولت معرفة كيف ستلائم طريقته في التدريب فلسفة نادي برايتون، التي تم بناؤها بذكاء شديد على مدى سنوات عديدة. إنها عملية مدروسة للغاية، ويبدو أن التعاقد مع المدير الفني الإيطالي الشاب هو خطوة في منتهى الذكاء أيضاً من جانب النادي الإنجليزي.

دي زيربي يحتفل بانتصار برايتون على ولفرهامبتون مع غروس صاحب هدف الفوز (رويترز)

وأثبت دي زيربي براعته عندما قاد برايتون للتغلب على تشيلسي بقيادة المدير الفني السابق لبرايتون، غراهام بوتر، بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد قبل أن يهزم ولفرهامبتون على أرضه السبت. وتعد هاتان النتيجتان، خصوصاً الثقيلة على تشيلسي، بمثابة إنذار شديد اللهجة إلى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. من النادر أن يأتي مدير فني لكي يبني على النجاح الذي حققه سلفه، لأننا عادة ما نرى التغيير في القيادة الفنية يحدث لأن المدير الفني السابق أقيل بسبب سوء النتائج والمستويات. لكن دي زيربي تولى قيادة برايتون بعدما كان يقدم مستويات رائعة تحت قيادة بوتر، وقد يكون من الصعب على أي مدير فني أن يتولى قيادة فريق ناجح بالفعل، لأن أي تراجع ولو طفيفاً في النتائج أو المستوى لن يكون في صالحه. وعلاوة على ذلك، من السهل جداً تحديد المشاكل والعيوب في الفريق الذي يعاني والعمل على تحسينها، لكن من الصعب للغاية تطوير فريق جيد بالفعل. لكن لحسن الحظ، تمكن دي زيربي بأفكاره المبتكرة من تطوير الفريق بشكل ملحوظ.
وأمام ولفرهامبتون وتشيلسي، دفع دي زيربي بلاعب خط الوسط باسكال غروس في مركز الظهير الأيمن، وهو الذي سجل هدف الانتصار على ولفرهامبتون بتسديدة في سقف الشبكة في الدقيقة 83 (3 - 2). ومن الواضح للجميع أن المدير الفني الإيطالي يعرف جيداً كيف يشرح للاعبيه الأسباب التي دفعته لتغيير مراكزهم، وكيف يمكنهم تنفيذ تعليماته وتوجيهاته من أجل مصلحة الفريق، وهو الأمر الذي يجعل الفريق يتحلى بمرونة أكبر داخل المستطيل الأخضر. لكن تجب الإشارة أيضاً إلى أن دي زيربي قد استفاد كثيراً من حقيقة أن بوتر نفسه كان يغير مراكز اللاعبين بشكل مستمر، وهو الأمر الذي يجعل اللاعبين منفتحين على الأفكار المختلفة من مديرهم الفني الجديد، وهو ما يستخدمه دي زيربي لصالحه بشكل رائع.
ويمكن وصف دي زيربي بأنه مغامر فيما يتعلق بالطريقة التي يريد أن يلعب بها فريقه من الخلف، كما يسعى لاتباع مراحل معدة مسبقاً للعب. إنه يريد أن يتسلم المدافعون الكرة في عمق الملعب، وفي مناطق قريبة من مرمى فريقهم في بعض الأحيان، واستغلال قدراتهم الفنية لتحمل الضغط وإيجاد طريقة بالخروج للكرة ونقلها للأمام. ويعتمد المدير الفني الإيطالي على قلبي الدفاع في بناء الهجمات من الخلف للأمام، ويريد أن يمتص الضغط من الفريق المنافس، ويعطيه شعوراً مزيفاً بأنه في أمان، وبمجرد أن يستحوذ على الكرة فإنه ينقلها للأمام بسرعة كبيرة لنقلها إلى المهاجمين في موقف واحد ضد واحد.
وضد تشيلسي، أظهر دي زيربي أنه يمكن لكاورو ميتوما عزل تريفوه شالوبا، وأنه يمكن لسولي مارش أن يفعل الشيء نفسه مع مارك كوكوريلا. لقد كان تشيلسي يعتقد أنه بإمكانه استعادة الكرة سريعاً من خلال الضغط العالي في جميع أنحاء الملعب، لكن لاعبي برايتون أظهروا براعة كبيرة للغاية في الاحتفاظ بالكرة. وحتى عندما يفقد لاعبو برايتون الكرة، فإنه يضغطون على الفريق المنافس بطريقة مختلفة تماماً عما كان عليه الأمر تحت قيادة بوتر، لكن لا تزال هناك بعض المشاكل التي يتعين على الفريق التغلب عليها في خط الدفاع.
يتميز دي زيربي بأنه شجاع، ويبدو شخصية مثيرة للاهتمام سيقبلها ويحبها مشجعو برايتون. ومن الرائع دائماً أن ترى مديراً فنياً جديداً يأتي ويغير الطريقة التي يلعب بها النادي إلى الأفضل. إنه منظم للغاية فيما يتعلق برغبته في تحقيق أهدافه وخططه التكتيكية، على غرار المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا. ومن الواضح أنه يختار لاعباً معيناً أو منطقة بعينها داخل الملعب ويبني عليها خطته خلال المباراة.
ويشبه برايتون مانشستر سيتي من حيث الضغط الشرس على حامل الكرة، لكن برايتون يبني الهجمات بشكل مختلف. كما أن مانشستر سيتي لا يلعب بمغامرة كبيرة، مثل برايتون تحت قيادة دي زيربي. وفي أول 3 مبارايات تحت قيادة المدير الفني الإيطالي، كنت أعتقد أنه يلعب بطريقة تحمل قدراً هائلاً من المغامرة ستكلف الفريق غالياً، لكن ربما كان هذا الشعور ناجماً عن أنني كنت أرى الفريق يلعب بطريقة مختلفة عما كان يلعب بها في السابق.
لقد استعان برايتون بخدمات مدير فني قادر على العمل وفق الفلسفة التي بناها النادي على مدار سنوات عديدة، لكنه قادر أيضاً على إضافة شيء جديد، وهذا أمر جيد للغاية لأنك لو أحضرت المديرين الفنيين أنفسهم لتكرار العملية نفسها فسوف يكون الأمر مملاً للغاية بالنسبة للجماهير. إننا نرى الآن كثيراً من الاختلافات والتغييرات تحت قيادة دي زيربي، وأنا شخصياً أود أن أرى أفكاراً جديدة، وأن أنظر إلى ما يفعله المديرون الفنيون لكي أتعلم منهم، بينما أتساءل عما إذا كنت قادرة على أن أفعل الشيء نفسه. كرة القدم لا تتوقف عن التطور، فعندما جاء غوارديولا ويورغن كلوب، كان يتعين على المديرين الفنيين الآخرين التكيف والتطور والتحسن حتى يكونوا قادرين على مواجهتهما. ومن الواضح أن مواجهة دي زيربي ستكون تحدياً كبيراً لكل المديرين الفنيين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال المدير الفني شون دايك: «أفضل المديرين الفنيين عبارة عن لصوص»، وهو محق تماماً في ذلك، حيث إنهم يسافرون في جميع أنحاء العالم للتعلم من الآخرين والاطلاع على أفضل الأفكار لتشكيل أسلوبهم وفلسفتهم قبل تنفيذها على أرض الواقع. لقد سافر المديرون الفنيون البريطانيون حول العالم، فذهب بوتر إلى السويد، وذهب بريندان رودجرز إلى إسبانيا للتعلم من المديرين الفنيين هناك، وقضى إيدي هاو بعض الوقت مع دييغو سيميوني في أتلتيكو مدريد للتعلم منه أيضاً.
وبالتالي، فمن الجيد أن يتطور الدوري الإنجليزي الممتاز والمديرون الفنيون والأندية بشكل مستمر. أنا أحب التغيير والتطور، لأنه لو لم يحدث ذلك فإن الأمر سيكون مملاً. إننا بحاجة إلى التنافس المستمر والعمل الجاد من أجل حل المشكلات التي نواجهها. لقد جاء دي زيربي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز ليختبر نفسه في هذه البطولة القوية، والآن فإن مهمة المنافسين هي أن يدفعوه إلى تقديم أفضل ما لديه!


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حذّر تقريرٌ جديدٌ مدعومٌ من علماء مناخ ورياضيين، الثلاثاء، من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس هذا العام، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد تقرير «حلقات النار» (رينغز أوف فاير) وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تُدعى «كلايمت سنترال» وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية، و11 رياضياً أولمبياً، بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.

وحذّر التقرير من أن «الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب».

ويُضاف هذا التقرير إلى عددٍ كبيرٍ من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث، لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.

ومن المقرّر أن يُقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشدّ حرارة في العاصمة الفرنسية، التي تعرّضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.

وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة في الصيف الماضي، عندما سُجّلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لبيانات الصحة العامة.

وتُشكّل الأمطار حالياً مصدر قلقٍ أكبر للمنظّمين؛ حيث تؤدي الأمطار في يوليو وأغسطس إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين، وتلوّث المياه.

ومن المقرّر أن يحتضن نهر السين عرضاً بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو، بالإضافة إلى سباق الترايثلون في السباحة والماراثون، في حال سمحت نوعية المياه بذلك.

يقول المنظّمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، ما يمكّنهم من نقل بعض الأحداث، مثل الماراثون أو الترايثلون لتجنّب ذروة الحرارة في منتصف النهار.

لكن كثيراً من الألعاب ستُقام في مدرجات موقتة تفتقر إلى الظل، في حين بُنيت قرية الرياضيين من دون تكييف، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.

وأشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة؛ خصوصاً بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.

وعُرِضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت فرق كثيرة عليها.