منع «المطرب النقاش» من الغناء مع أصالة يثير جدلاً

أحمد سالم مع أصالة في إحدى البروفات
أحمد سالم مع أصالة في إحدى البروفات
TT

منع «المطرب النقاش» من الغناء مع أصالة يثير جدلاً

أحمد سالم مع أصالة في إحدى البروفات
أحمد سالم مع أصالة في إحدى البروفات

أثار عدم مشاركة المطرب المصري أحمد سالم، المعروف إعلاميا بـ«المطرب النقاش»، في حفل ختام «مهرجان الموسيقى العربية» بدورته الـ11، موجة من الجدل في مصر، لا سيما أنه أعلن في وقت سابق عن مشاركته في حفل الختام مع الفنانة السورية أصالة نصري، بعد أن شاركها في بروفاتها الغنائية قبيل الحفل.
وبرر سالم إلغاء فقرته مع أصالة في حفل ختام المهرجان، بـ«وجود نقص في أوراقه التي طلبتها دار الأوبرا المصرية من أجل المشاركة»، لكن الناقد الفني المصري طارق الشناوي، فجر مفاجأة عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عندما قال: «إن النظرة الاستعلائية كانت هي السبب الرئيسي وراء منع أحمد سالم من الغناء»، مضيفاً: «أخذ ملحن كبير في اللجنة العليا للمهرجان يلوح بورقة اسمها (الوقار) وبنظرة استعلائية، اعتبر أن غناء المطرب (عامل النقاشة) يتناقض مع برستيج الأوبرا، ومنعاً لإثارة أي زوبعة أُلغيت الفقرة، بعدما أرادت أصالة من خلال منصة دار الأوبرا المصرية أن توصل الرسالة للجميع، وهي أن صاحب الموهبة سيجد من يدعمه ويقف معه حتى لو كان عامل نقاشة بسيطا»، وأضاف: «يقينا سنشاهد قريبا على المسرح أحمد سالم وهو يغني مع أصالة وغيرها في حفل مقبل يعلي فقط من قيمة الموهبة». على حد تعبيره.
ومن بين أعضاء اللجنة العليا للمهرجان، التي تضم الموسيقار حلمي بكر، ومحمد ضياء الدين، ويحيى الموجي، ومحمد الموجي، والشاعر هاني عبد الكريم، والفنان أمجد العطافي، قال متابعون إن الشناوي يقصد حلمي بكر.
وتواصلت «الشرق الأوسط» مع حلمي بكر لكشف المزيد من كواليس حفل الختام، فقال: «ليس هناك حالة استعلائية مثلما قال الشناوي، الجميع في مصر يغني، ومسموح له بالغناء، بل من يمتلكون صوتاً قبيحاً يحيون حفلات في أكبر مسارح مصر والوطن العربي، ولكن دار الأوبرا المصرية لها وقارها ومكانتها الخاصة، وأحمد سالم المعروف بالمطرب النقاش لديه خامة صوت جيدة، لكنه لم يؤهل بعد للوقوف على مسرح دار الأوبرا، ليشدو أمام جمهور مثقف موسيقياً».
ويتساءل: «ماذا لو صعد على المسرح، وأخطأ وهو ليس له تجارب غنائية من قبل، دار الأوبرا موقع أكاديمي لتعليم الغناء والموسيقى، وليس موقعا تجاريا يهدف فقط إلى المكسب المادي، على أي مطرب أن يؤهل نفسه، ويحيي عشرات الحفلات الغنائية قبل صعوده إلى مسارحها». مشدداً على أن مهنة سالم، ليس لها علاقة بمنعه من الغناء مع أصالة، «هو رجل شريف يكسب قوت يومه من عرقه، كما أن أغلبية فناني ومطربي مصر الكبار مؤهلاتهم متوسطة ومنهم من لم يكن يجيد الكتابة».
بدوره، قال أحمد سالم لـ «الشرق الأوسط»: «أخبرني مسؤولو دار الأوبرا المصرية، أن عدم استكمالي لأوراقي كان السبب الرئيسي وراء إلغاء فقرتي مع أصالة، إذ كان من المقرر أن أشدو معها على أغنية (على اللي جرى)».
وأضاف: «أحترم رأي الفنان الكبير حلمي بكر، ولكنه يجهل أنني أحييت منذ ما يقرب من أسبوعين، أولى حفلاتي الغنائية داخل مصر على مسرح ساقية الصاوي، وهو مكان ثقافي جماهيري كبير، والجمهور استقبلني ورحب بي، وفقرتي مع أصالة لم تكن لتزيد عن أغنيتين، ولكن في النهاية كل شيء نصيب، وقدر الله وما شاء فعل».


مقالات ذات صلة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شمال افريقيا مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، حيث بدأت تلك الفعاليات خلال إجازة عيد الفطر، واستقطبت هذه الفعاليات مشاركات مصرية «لافتة»، ومنها مسرحية «حتى لا يطير الدكان» من بطولة الفنان أكرم حسني، والفنانة درة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»، بالإضافة لعرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت»، الذي أقيم على مسرح «محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، كما شارك الفنان عمرو دياب في حفلات «عيد جدة»، بجانب ذلك تشهد الرياض حفل «روائع الموجي»، الذي يحييه نخبة كبيرة من نجوم الغناء، حيث يشارك من مصر، أنغام، وشيرين عبد الوهاب، ومي فاروق، بجانب نجوم

داليا ماهر (القاهرة)
الرياضة مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

تُواجه شركة «أديداس»، المتخصصة في المُعدات الرياضية، دعوى قضائية في الولايات المتحدة رفعها مجموعة مساهمين يعتبرون أنهم خُدعوا، بعد الفشل المكلف للشراكة مع كانييه ويست، والتي كان ممكناً - برأيهم - للمجموعة الألمانية أن تحدّ من ضررها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ورُفعت دعوى جماعية أمام محكمة منطقة أوريغون؛ وهي ولاية تقع في شمال غربي الولايات المتحدة؛ حيث المقر الرئيسي للمجموعة في البلاد، وفقاً لنص الإجراء القضائي، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، والمؤرَّخ في 28 أبريل (نيسان). وكانت «أديداس» قد اضطرت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى إنهاء تعاونها مع مُغنّي الراب الأميركي كانيي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

أعلن كل من الفنان المصري تامر حسني، والفنانة المغربية بسمة بوسيل، طلاقهما اليوم (الخميس)، بشكل هادئ، بعد زواج استمر نحو 12 عاماً، وأثمر إنجاب 3 أطفال تاليا، وأمايا، وآدم. وكشفت بوسيل خبر الطلاق عبر منشور بصفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستغرام» قالت فيه: «(وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ده كلام ربنا في الزواج والطلاق، لقد تم الطلاق بيني وبين تامر، وسيظل بيننا كل ود واحترام، وربنا يكتبلك ويكتبلي كل الخير أمين يا رب». وتفاعل تامر حسني مع منشور بسمة، وأعاد نشره عبر صفحته وعلق عليه قائلاً: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة بين الأزواج في كل حالاتهم سواء تزوجوا أو لم يقدر الله الاستمرار فانفصلوا ب

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
الولايات المتحدة​ «فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

«فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

كشفت المغنية الشهيرة شاكيرا أنها «فخورة» بكونها تنحدر من أميركا اللاتينية بعد أن بدا أن شريكها السابق، جيرارد بيكيه، قد استهدفها ومعجبيها في مقابلة أُجريت معه مؤخراً. وبينما تستعد المغنية الكولومبية لمغادرة إسبانيا مع طفليها، تحدث لاعب كرة القدم المحترف السابق عن التأثير المرتبط بالصحة العقلية لتلقي تعليقات سلبية عبر الإنترنت بعد انفصاله عن شاكيرا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». واستخدم بيكيه معجبي شاكيرا في أميركا اللاتينية كمثال على بعض الكراهية التي يتلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بيكيه: «شريكتي السابقة من أميركا اللاتينية وليس لديك أي فكرة عما تلقيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أشخا

«الشرق الأوسط» (مدريد)

مصباح مملوكي يكسر الأرقام القياسية ويحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد

«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
TT

مصباح مملوكي يكسر الأرقام القياسية ويحقق أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني بالمزاد

«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)
«مصباح صرغتمش» الأغلى سعراً على الإطلاق (بونامز)

لمصابيح المساجد المصنوعة في العهد المملوكي مكانة رفيعة في الفن الإسلامي؛ ولذلك تحرص المتاحف المتخصصة في الفنون الشرقية على وجود قطعة أو أكثر منها وبالنسبة إلى جامعي القطع الفنية؛ فالعثور على مصباح يعود لتلك الفترة وبحالة جيدة فذلك أمر شبه نادر الحدوث، ويضيف إلى القيمة العالية لتلك المصابيح نسبها والتاريخ المعروف عن توارثها. ولعل ذلك ما وجده المزايدون في مزاد «دار بونامز» (الثلاثاء 12 نوفمبر/تشرين الثاني) في مصباح عرضته الدار يعرف باسم «مصباح الأمير صرغتمش» من مصر، وتسبب في مزايدة تنافسية حامية بصالة المزاد وعبر الهواتف رفعت من سعر المصباح من السعر المقدر له الذي تراوح ما بين 600 ألف ومليون جنيه إسترليني ليختتم المزاد على رقم لم يسبقه مثيل تجاوز الـ5 ملايين جنيه إسترليني.

زخارف وكتابات بالمينا على الزجاج (بونامز)

يعود تاريخ المصباح إلى القرن الرابع عشر، وهو أحد أندر وأهم الأمثلة على الزجاج الإسلامي الذي عُرض في مزاد؛ ما يجعله للآن أغلى قطعة زجاجية بِيعت في مزاد على الإطلاق. وقد عُرِض المصباح من قِبل أحد أحفاد أول رئيس وزراء لمصر، نوبار باشا، بعد أن كان في العائلة لأكثر من قرن من الزمان. وقد عدَّته العائلة قطعة زخرفية - فقد اُسْتُخْدِم مزهريةً للزهور المجففة، بحسب بيان الدار.

من جانبه، عبَّر نيما ساغارتشي، رئيس قسم الفن الإسلامي والشرق الأوسط بـ«دار بونامز» بعد المزاد عن سعادته بهذه النتيجة، مضيفاً أن «مصباح صرغتمش» هو عمل فني وحِرفي رائع. هذا المصباح ليس نادراً للغاية فحسب، بل إنه يتمتع بتاريخ عرض مثير للإعجاب وواسع، حيث عُرِض في بعض أهم متاحف باريس. وبحسب ساغارتشي، فلم تشهد السوق الفنية سوى ثلاثة مصابيح من ذلك العصر خلال القرن الحالي، ويرجع ذلك إلى سبب أن أغلب المصابيح المماثلة تقبع في المتاحف العالمية، ويضم متحف الفن الإسلامي في القاهرة عدداً كبيراً منها.

المصباح يعود في تاريخ ملكيته إلى دبلوماسي فرنسي يُدْعَى تشارلز شيفر الذي عُيّن مترجماً في وزارة الخارجية الفرنسية في 1843 وحتى 1857، وتنقل في أماكن مختلفة في أرجاء الإمبراطورية العثمانية، وفي مصر، ويعتقد أنه ابتاع المصباح في تلك الفترة، وأخذه معه إلى باريس. بعد ذلك وفي عام 1906 انتقل المصباح لمجموعة بوغوص باشا، وهو ابن أول رئيس وزراء في مصر نوبار باشا (1825 - 1899)، وظل المصباح مع العائلة منذ ذلك الوقت.

جماليات تعكس صناعة وحِرفة باهرة (بونامز)

تميز المصباح بحالة ممتازة وبالكتابات الملونة على الجزء العلوي منه، حيث كُتبت الآية الكريمة «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ» من سورة النور، وكُتب على المصباح أيضاً اسم الأمير صرغتمش وشعاره واسم السلطان الناصر محمد بن قلاوون، وكان معلّقاً في مدرسة صرغتمش في حي السيدة زينب بالقاهرة التي أُسّست في عام 757هـ/ 1356م.

وتعدّ مصابيح المساجد من أكثر الأمثلة على الأواني الزجاجية التي تعود إلى العصور الوسطى براعة من الناحية الفنية في أي مكان في العالم. كانت تقنية التذهيب والطلاء بالمينا في الوقت نفسه فريدة في نوعها تقريباً في بلاط المماليك، حيث أُنْتِجت في القرنين الثالث عشر والرابع عشر للزينة وتوفير الإضاءة في المساجد.