نمساوي يخسر مقاضاة «فيسبوك» بجمع بيانات شخصية

الموقع يثني على القرار ويؤكد خصوصية مستخدميه

نمساوي يخسر مقاضاة «فيسبوك» بجمع بيانات شخصية
TT

نمساوي يخسر مقاضاة «فيسبوك» بجمع بيانات شخصية

نمساوي يخسر مقاضاة «فيسبوك» بجمع بيانات شخصية

أصيبت معركة قضائية يخوضها طالب نمساوي مع موقع «فيسبوك» الذي يتهمه بمساعدة وكالة الأمن القومي الأميركية في جمع البيانات الشخصية بانتكاسة بعد أن رفضت محكمة في فيينا القضية لاعتبارات إجرائية.
وأثنى موقع التواصل الاجتماعي الشهير على القرار، وقال إنه يوضح أنه لم تكن هناك حاجة للدعوى القضائية، كما دافع «فيسبوك» عن حمايته لخصوصية مستخدميه. لكن الطالب ماكس شريمس قال إنه سيطعن على قرار المحكمة ويواصل مسعاه؛ لأن المحكمة لم تغلق الباب أمام القضية بشكل كامل، لكنها أحالتها إلى محكمة أعلى درجة، حسب «رويترز».
ويطالب شريمس الذي يدرس القانون بتعويض قيمته 500 يورو لكل فرد من مقيمي الدعوة وعددهم 25 ألفا في أحدث سلسلة دعاوى أوروبية ضد شركات تكنولوجيا أميركية وتعاملها مع البيانات الشخصية.
وقدم محامي «فيسبوك» قائمة طويلة من المآخذ الإجرائية إلى المحكمة في فيينا في أبريل (نيسان)، وشكك في كون شريمس مستخدما يطبق تدابير الخصوصية في «فيسبوك»، وتساءل عما إذا كان يحق لمقيمي الدعوى توكيله للدفاع عن حقوقهم.
وقال شريمس في بيان إن المحكمة رأت أنه لا يطبق تدابير الخصوصية ولا يملك حقا قانونيا. ولم يصدر تعليق فوري عن المحكمة.
ويتهم شريمس «فيسبوك» بمساعدة وكالة الأمن القومي الأميركية في برنامج لجمع البيانات الشخصية لمستخدمي «فيسبوك».
وتنامى قلق الساسة الأوروبيين من هيمنة «فيسبوك» و«غوغل» وغيرهما من الشركات الأميركية على مجال الإنترنت وسعوا إلى الحد من سلطتهما.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».