اختصاصي يكشف عن «قاتل النوم» الأول وكيفية حل المشكلة في «15 دقيقة»

إذا تم تخصيص وقت للقلق العاطفي أكثر من مرة في الأسبوع سيرى الناس أنفسهم يفكرون أقل في الليل (رويترز)
إذا تم تخصيص وقت للقلق العاطفي أكثر من مرة في الأسبوع سيرى الناس أنفسهم يفكرون أقل في الليل (رويترز)
TT

اختصاصي يكشف عن «قاتل النوم» الأول وكيفية حل المشكلة في «15 دقيقة»

إذا تم تخصيص وقت للقلق العاطفي أكثر من مرة في الأسبوع سيرى الناس أنفسهم يفكرون أقل في الليل (رويترز)
إذا تم تخصيص وقت للقلق العاطفي أكثر من مرة في الأسبوع سيرى الناس أنفسهم يفكرون أقل في الليل (رويترز)

كشف اختصاصي في علم النفس عن السبب الأول الذي يمكن أن يفسد قدرة الشخص على النوم ليلاً وكيفية إصلاح المشكلة في 15 دقيقة يومياً فقط، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
كتب الدكتور أريك براذر، وهو أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، عن طرق تحسين النوم في مقال حديث. وكشف أنه خلال سنوات بحثه، وجد أن الاجترار هو أكبر عامل يسبب قلة النوم. يقول إن القلق حول شيء ما في الليل أثر بالفعل على قدرته على النوم.
وكتب «ينجذب انتباهك مراراً وتكراراً إلى هذا الشيء الذي لم يسر على ما يرام... قد تستلقي على السرير وتفكر في تعليق غبي أدليت به في حفلة، رغم أن الشخص الذي سمع ذلك ربما نسي الأمر بعد لحظات».
أوضح براذر أن هذه «الأفكار والعواطف السلبية» يمكن أن تكون ملحوظة تماماً، ولهذا السبب أشار إليها «علماء الأعصاب على أنها بارزة».
رغم اعترافه بأنه «لا يوجد مفتاح سحري» لوقف الاجترار، إلا أن هناك طرقاً لمنعه في الليل. على سبيل المثال، قال إن أفضل وقت للقلق هو «أثناء النهار» لأن «لديك أشياء مهمة» تحدث ولا يمكنك «الانشغال بالتشوش العقلي».
يرتبط هذا المفهوم بأول نصيحة لبراذر، وهي تخصيص 15 دقيقة «بعد الظهر» للتركيز على «القلق العاطفي». كما أشار إلى أهمية أن تكون وحيداً خلال هذا الوقت.
وأوضح: «بمجرد أن يبدأ الوقت، امنح نفسك حرية القلق بشأن موضوع واحد في كل مرة... فكر في الأمر على أنه قائمة مهام تقوم بمراجعتها واحدة تلو الأخرى - حيث إن الموضوعات التي تشعرك بأكبر قدر من القلق هي التي تقوم بفحصها».
بعد ذلك نصح الاختصاصي النفسي بما يجب عليك فعله إذا وجدت نفسك قلقاً خارج تلك الدقائق الـ15، موضحاً: «أخبر نفسك: (أنا فقط بحاجة لتأجيل هذا إلى وقت القلق العاطفي التالي)... استخدم نفس الأسلوب إذا ظهرت مخاوفك مرة أخرى في وقت النوم، وقل لنفسك إنك حددت ذلك ليوم غد».
وأشار إلى أنه إذا كان هناك تخصيص لوقت «القلق العاطفي» مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، سيرى الناس أنفسهم يفكرون أقل وأقل في الليل.
https://twitter.com/AricPrather/status/1587173021843759104?s=20&t=4uiJ46s2Djl4x_6I82qNPA
بالنسبة لاستراتيجيته التي تبلغ مدتها 15 دقيقة، أوصى الاختصاصي القراء ببعض «القلق البناء»، والذي يتكون من إنشاء عمود واحد يمكن تسميته «مشاكل» وعمود آخر تحت عنوان «حلول» على قطعة من الورق. بعد الخروج بقائمة «المشكلات الحالية التي تتعامل معها»، يمكنك تحديد أي من تلك الموضوعات التي تعتقد أنها ستثير قلقك أكثر من غيرها في الليل.
في عمود «الحلول»، يمكنك الخروج بـ«خطوة أو خطوتين» لحل مشكلاتك على الورق.
كتب: «تذكر أن الهدف هو رسم خطة لكيفية البدء بخطوات قابلة للتنفيذ ليوم غد، أو في غضون الأيام القليلة المقبلة... أنت لا تحلها بالكامل».
في نهاية الروتين، قال إنه يجب عليك أن تطوي الورقة وتضعها بجوار سريرك، قبل أن تخبر نفسك بأنه لديك «خطة».
اعترف براذر بأن هذه النصيحة «قد تبدو سخيفة»، لكنه شدد أيضاً على فوائدها: «لقد أنفقت بالفعل طاقة مركزة على هذه المشكلات بحيث يمكنك تحرير عقلك من التشويش ليلاً».



رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
TT

رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

رغم مرور نحو 30 عاماً على إنتاج فيلم «قشر البندق»، فإن إحدى بطلاته رانيا محمود ياسين، تعرب عن اعتزازها الشديد به، عادّةً إياه «نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر بتسعينات القرن الماضي، وليس فيلم (إسماعيلية رايح جاي)».

وذكرت رانيا في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن فيلم «قشر البندق» تم بيعه بشكل نهائي من الورثة لشركة «كنوز السينما» للناقد سامح فتحي، الذي أقدم على ترميمه والحفاظ عليه بوصفه من تراث السينما المصرية.

وترى رانيا أن عرض النسخة المرممة من فيلم «قشر البندق» في مهرجان «الجونة السينمائي» يرجع لقيمته الفنية، وبوصفه حجر الأساس لانطلاق «سينما الشباب»، مشيرة إلى أنه غيَّر وجهة صناعة السينما بعد تقديمه نجوماً عدة للسينما على غرار ماجد المصري، وعلاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، كما شهد الظهور الأول لحميد الشاعري بالسينما.

حسين فهمي ورانيا محمود ياسين في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

ونفت رانيا محمود ياسين أن يكون والدها أقدم على إنتاج الفيلم من أجل ظهورها الأول بالسينما، مؤكدة أن «الفيلم لم يقدمها بشكل كبير بل كان والدها حريصاً على تقديمها دون صخب، وقام بتوزيع الأدوار بحيادية شديدة»، وفق تعبيرها.

ووفق رانيا فإن والدها الفنان الراحل محمود ياسين رفض دخولها التمثيل في بادئ الأمر بسبب التحاقها بالجامعة، لكن والدتها الفنانة المصرية شهيرة هي مَن أقنعته بمشاركتها، خصوصاً أن والدها كان متحمساً لإنتاج الفيلم من أجل إبراز موهبة عدد من الفنانين الشباب في ذلك الوقت.

وشددت رانيا على أن الفيلم لم يُظلم وقت عرضه، وحقق إيرادات كبيرة، حتى أن والدها اعترف لها بأن «قشر البندق» هو الفيلم الأكثر ربحاً ضمن أفلامه التي أنتجها، ودائماً ما كان يردد أنها «وش الخير عليه».

الفنانة رانيا محمود ياسين (حسابها على «فيسبوك»)

وفي حين يعد دعم الفنانين لأبنائهم في مجال التمثيل أمراً معتاداً وطبيعياً في الأوساط الفنية، فإن رانيا تعد نفسها أقل «فنانة عملت مع والدها» مقارنة بآخرين، كما أكدت أن تركيبته المثالية لم تكن في صالح أسرته، «لأنه كان يرفض ترشيحنا لأي عمل فني»، وهو ما يفعله زوجها الفنان محمد رياض أيضاً.

وقالت رانيا إن سبب تأخرها في مشوارها الفني يعود لكونها تتمتع بسمات الأم القديمة التي لا تحبّذ ترك أبنائها والذهاب للعمل، كما أوضحت أنها ليست نادمة على تضحياتها، لكنها تشعر بالحزن الشديد خصوصاً أن طموحها لتقديم أدوار منوعة تلاشى.

وذكرت رانيا أيضاً أن عملها في برامج «التوك شو» السياسية ظلمها وأبعدها عن التمثيل، لاعتقاد المنتجين أنها توجهت للعمل الإعلامي وتركت الفن، كما ترفض رانيا فكرة الاعتزال لعشقها للتحديات والقدرة على تقديم أدوار تمثيلية مختلفة.

رانيا محمود ياسين ووالدتها الفنانة شهيرة (حسابها على «فيسبوك»)

وأوضحت رانيا أن جلوسها على «كرسي المذيع»، جلب لها مشكلات جعلتها تبتعد عن هذا المجال رغم نجاحها، وطلب قنوات التعاقد معها لأكثر من موسم، بسبب جرأتها وفتحها لملفات شائكة، الأمر الذي عرَّضها لتهديدات ورسائل تحذيرية للتوقف عن العمل الإعلامي، وفق قولها.

وتشعر رانيا بـتعرضها لـ«الظلم» في مراحل كثيرة من حياتها بداية من ارتداء والدتها الحجاب واعتقاد الناس أنها سارت على المنوال نفسه، وكذلك الشائعات التي قالت إن زوجها يرفض استمرارها بالفن، ورفض والدها عملها خارج إطار شركته الإنتاجية.

ولا تتحمس الفنانة المصرية لتقديم سيرة والدها درامياً، لعدم قدرة أي فنان حالي على تجسيد شخصية محمود ياسين ومجاراة حضوره وصوته، وفق قولها. لكنها لا تمانع تقديم أعمال وثائقية عنه.

وتكشف أنها تفضل مشاهدة والدها في أدوار الشر؛ لأنه في الواقع ليس كذلك، فهو رغم إتقانه الشديد لهذه الأدوار فإنه كان يكرهها.