تلوث الهواء يهدد نيودلهي ودعوات لإغلاق المدارس

تقارير تصنفه بأنه «جريمة ضد الإنسانية»

مشاة يسيرون بالقرب من بوابة الهند وسط ضباب دخان كثيف في نيودلهي (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون بالقرب من بوابة الهند وسط ضباب دخان كثيف في نيودلهي (أ.ف.ب)
TT

تلوث الهواء يهدد نيودلهي ودعوات لإغلاق المدارس

مشاة يسيرون بالقرب من بوابة الهند وسط ضباب دخان كثيف في نيودلهي (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون بالقرب من بوابة الهند وسط ضباب دخان كثيف في نيودلهي (أ.ف.ب)

تحول الهواء الذي يستنشقه سكان دلهي، البالغ عددهم 20 مليون نسمة، إلى دخان فعلي اليوم الخميس بعدما تجاوز مؤشر جودة الهواء فئتي التصنيف «حاد» و«خطير» في كافة محطات الرصد تقريباً في العاصمة الهندية، مما أثار دعوات لإغلاق المدارس.
وأظهرت بيانات المجلس المركزي لمراقبة التلوث أن قراءة المؤشر وتجاوزت 450 في الكثير من المناطق في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وتقول الحكومة الاتحادية إن أي قراءة فوق 400 تعني أنه حالة الهواء يمكن أن تضر بالأشخاص الأصحاء وتنطوي على تداعيات خطيرة على من يعانون بالفعل من أمراض.
كما أظهرت بيانات لجنة مكافحة التلوث في دلهي أن قراءة المؤشر تجاوزت 800 في بعض أحياء المدينة.
وكتب المؤلف والمؤثر الاجتماعي سهيل سيت على «تويتر»: «أقل ما يوصف به ما يحدث من تلوث للهواء هو أنه جريمة ضد الإنسانية!... هناك انهيار كامل للمحاسبة!».
ويغطي الدخان أكثر عاصمة في العالم تلوثاً كل شتاء، إذ يحتجز الهواء البارد الثقيل الغبار الناجم عن أنشطة البناء وانبعاثات المركبات والدخان الناتج من حرق قش المحاصيل في الدول المجاورة لتجهيز الحقول للزراعات التالية.
كما أن انخفاض درجات الحرارة وهدوء حركة الرياح وتغيير اتجاهها يؤدي إلى تدهور جودة الهواء من حين لآخر.
وطالب الآباء والمدافعون عن البيئة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بإغلاق المدارس.
وعلقت العاصمة هذا الأسبوع معظم أنشطة البناء والهدم للحد من مستويات الغبار وناشدت السكان مشاركة التنقل بالسيارات والدراجات النارية والعمل من المنزل كلما أمكن وتقليل استخدام الفحم والحطب في المنازل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».