استثمار سعودي في التنقل الجوي بالمركبات الكهربائية

«نيوم» توسع استثماراتها في «فولوكوبتر» لتطوير الابتكار الخالي الانبعاثات

نيوم تكثف استثماراتها في تطوير ابتكارات التنقل الجوي الحضري الخالي من الانبعاثات (واس)
نيوم تكثف استثماراتها في تطوير ابتكارات التنقل الجوي الحضري الخالي من الانبعاثات (واس)
TT

استثمار سعودي في التنقل الجوي بالمركبات الكهربائية

نيوم تكثف استثماراتها في تطوير ابتكارات التنقل الجوي الحضري الخالي من الانبعاثات (واس)
نيوم تكثف استثماراتها في تطوير ابتكارات التنقل الجوي الحضري الخالي من الانبعاثات (واس)

أفصحت شركة نيوم السعودية عن دخولها باستثمار بقيمة 175 مليون دولار في شركة فولوكوبتر، المتخصصة في حلول التنقل العمودي بالمركبات الكهربائية، وذلك ضمن شراكتها الاستراتيجية مع الشركة ومساعيها للاستحواذ على حصة كبيرة فيها، إلى جانب توطين الخبرات والابتكار في هذا القطاع.
وتسعى نيوم من خلال الخطوة لترسيخ مكانتها العالمية في قطاع المركبات الكهربائية الطائرة عمودية الإقلاع والهبوط، بما يعزز ريادتها في ابتكار حلول التنقل المستقبلية، وتطوير صناعة النقل الجوي المتقدمة في السعودية، وفقاً لاستراتيجية قطاع التنقل في الشركة. كما تُعد تفعيلاً للشراكة الاستراتيجية بين نيوم وفولوكوبتر، التي انطلقت في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2021، والهادفة إلى تقديم خدمات التاكسي الجوي الكهربائي في نيوم، بما يسهل الربط بين مناطقها المختلفة، بما فيها «ذا لاين» و«أوكساچون» و«تروجينا».
وقال الرئيس التنفيذي لـ«نيوم» المهندس نظمي النصر «إن الاستثمار يأتي انسجاماً مع توجيهات ولي العهد، رئيس مجلس إدارة نيوم الأمير محمد بن سلمان، وتجسيداً لطموحات نيوم في تحقيق الاستدامة، ورسم مستقبل البشرية الجديد، عبر إنشاء أول منظومة تنقُّل مستدامة عامة ومتكاملة وسلسة على مستوى العالم، وتعريف البشرية على نموذج جديد للتنقل، وهو نموذج صديق للبيئة وخالٍ من الانبعاثات الضارة 100 في المائة، ويعتمد على المركبات العمودية التي تعمل بالطاقة الكهربائية».
وأضاف النصر أن التعاون يأتي كذلك مع الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، سيحول نيوم وفولوكوبتر فكرة التنقل الجوي عبر سيارات الأجرة إلى حقيقة يومية لسكان نيوم وزوارها، مستطردا أن «تفعيل نيوم لشراكاتها الاستراتيجية مع الشركات عالميّاً يسهم في تحقيق رؤيتها بأن تكون مُسرِّعة للتقدم وقيادة التطور، ليس فقط بما يخدم مصالح نيوم والمملكة، بل بما يخدم البشرية أيضاً».
من جهته، عدّ الرئيس التنفيذي لشركة فولوكوبتر ديرك هوك أن العالم يشهد للمرة الأولى دمج نظام eVTOL لخدمات الهبوط والإقلاع الكهربائي بأنظمة التنقل والبنية التحتية لمنطقة يتم بناؤها من الصفر.
وقال في بيان صدر أمس «إننا أمام نموذج جديد لمفهوم التنقل الجوي عبر المناطق الحضرية، نَهْجٌ سيعزز جودة الحياة والاستدامة البيئية، وشراكتنا مع نيوم ستجعلنا أحد رواد توفير تقنيات التنقل الجوي الأكثر تقدماً في العالم، كما أننا سنكون أول شركة تدخل قطاع النقل الجوي الحضري الناشئ».
وفي الوقت الذي عقدت فيه شركة فولوكوبتر شراكات متعددة لتقديم خدماتها في نيوم ومدن عالمية مثل باريس وسنغافورة وروما، تمثل شراكتها مع نيوم اختباراً فعليّاً لتطوير قطاع التنقل الجوي الحضري الكهربائي ودعمه في نظام نقل مستدام متعدد الوسائط.
وستبني كل من «نيوم» و«فولوكوبتر» بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية، منصة اختبار تمكّن المملكة من دمج نظام طائرات الإقلاع والهبوط العمودية الكهربائية مع منظومة قطاع التنقل الحضري المستقبلي، وبانبعاثاتٍ صفرية.
يذكر أن سيارات الأجرة الكهربائية للتنقل الجوي تُعَدُّ مكوناً رئيسياً في رؤية «نيوم» لتنفيذ منظومة تنقُّل متعددة الوسائط ومستدامة ومترابطة بسلاسة، وتعمل بطاقة متجددة بنسبة 100 في المائة إذ تسعى نيوم إلى تعزيز استثماراتها في عمليات eVTOL، بما في ذلك تطوير البنية التحية الخاصة بها، وزيادة أسطول طائرات الإقلاع والهبوط العمودية الكهربائية.


مقالات ذات صلة

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير الرياضة السعودي: نتوقع عوائد استثمارية من القطاع تتجاوز 133 مليون دولار

الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة السعودي خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة السعودي خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)
TT

وزير الرياضة السعودي: نتوقع عوائد استثمارية من القطاع تتجاوز 133 مليون دولار

الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة السعودي خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن تركي وزير الرياضة السعودي خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»... (الشرق الأوسط)

قال الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة السعودي، إن المملكة تستهدف عوائد استثمارية من القطاع الرياضي تبلغ 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، متوقعاً تنامي هذا الرقم، وموضحاً أن هذا الأمر يعتمد على المنشآت التي ستُطرح، وكذلك على رغبة القطاع الخاص في الاستثمار بهذا المجال. وأوضح أن «المرحلة الأولى هي الأصعب؛ لأنها تتعلق بسَنّ الأنظمة والقوانين».

جاء حديث وزير الرياضة السعودي، الأربعاء، خلال ملتقى «ميزانية السعودية 2025»، المقام بالعاصمة الرياض.

وكشف الوزير عن وجود اهتمام من شركات دولية لشراء الأندية السعودية، و«هذا له مسار سنعلن عنه قريباً».

وأضاف أن القطاع الرياضي يعتمد بشكل كبير على القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى التطور الكبير في مسار تخصيص الأندية بالتعاون مع «المركز الوطني للتخصيص». وفي هذا السياق، قال إن 14 نادياً طُرحت في مرحلة أولى، مع إبداء 25 شركة رغبتها في الاستثمار بهذه الأندية.

وقال إن المطالبات المالية على الأندية انخفضت من 600 مليون إلى 200 مليون ريال خلال سنة واحدة، في حين انخفضت تكلفة فسخ العقود من 616 مليوناً إلى 30 مليوناً.

وأشار الأمير عبد العزيز إلى التطورات الجديدة التي طرأت على مستوى تسهيل إنشاء الأندية والأكاديميات عبر منصة «نافس» التي تقدم فرصة أكبر للراغبين في دخول هذا المجال.

وتابع: «أنشأنا في وزارة الرياضة منصة (نافس) لترخيص الأندية والأكاديميات، قبل 2018 كان لا يسمح لأحد بإنشاء نادٍ إلا بعد موافقات وإجراءات صعبة، أما اليوم، فعن طريق المنصة فإنه يمكن ذلك لأي أحد يرغب في إنشاء نادٍ أو أكاديمية».

وأشار أيضاً إلى الأندية الثمانية التي انتقلت ملكيتها إلى جهات مختلفة، مثل «صندوق الاستثمارات العامة» و«أرامكو» و«الدرعية»... وغيرها من الشركات التي سيعلن عنها مستقبلاً. وأوضح أن هذه الأندية انتقلت بصفتها شركات، وأن بإمكانها العمل في التجارة بشتى أنواعها؛ إذ كانت لا توجد لها صفات واضحة في السابق.

كما نوه الوزير بوجود 97 اتحاداً لرياضات مختلفة، مما حفّز القطاع الخاص على الدخول إلى هذا المجال بقوة... و«تم ترخيص ألفي أكاديمية و500 ناد؛ منها 250 نادياً و1500 أكاديمية تعمل فعلياً، مسهمة بذلك في خلق فرص وظيفية جديدة وتفعيل حركة اقتصادية لم تكن موجودة في السابق».

السياحة الرياضية

وذكر الأمير عبد العزيز بن تركي، وزير الرياضة، أن السعودية شهدت تقدماً ملحوظاً في تعزيز السياحة الرياضية خلال السنوات الأخيرة، فقد استضافت المملكة نحو 80 فعالية رياضية دولية جذبت نحو 2.5 مليون سائح من محبي هذه الفعاليات من مختلف أنحاء العالم... و«من بين أبرز هذه الفعاليات سباق (فورمولا1) الذي أُقيم في جدة، والذي حضره مشجعون من 160 جنسية. وقد أسهم هذا الحدث في خلق 20 ألف فرصة عمل خلال الأيام الثلاثة المخصصة للسباق».

وأوضح الوزير أن هذه الفعاليات أدّت إلى فوائد اقتصادية ملموسة، فقد بلغت الإيرادات الناتجة عن الإقامة والخدمات في جدة نحو 900 مليون ريال. وأكد أن هذه النتائج تعكس التأثير الإيجابي والمباشر على الاقتصاد المحلي، مشيراً إلى مساهمة السياحة الرياضية في نمو الناتج المحلي الإجمالي.