مقتل طالبة بانهيار سقف في مدرسة شمال لبنان

TT

مقتل طالبة بانهيار سقف في مدرسة شمال لبنان

قتلت طالبة وأصيبت أخرى في انهيار سقف مدرسة في شمال لبنان، فيما فتحت وزارة التربية تحقيقاً بالحادث.
وانهار سقف داخل «مدرسة الأميركان» الرسمية المختلطة في منطقة جبل محسن، ما أدى الى مقتل تلميذة تبلغ من العمر 16 عاماً، وإصابة أخرى، ونقلهما الصليب الأحمر الى المستشفى الحكومي في طرابلس.
وتعليقاً على الحادث، قال وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي: «هذا قدر ونحن بانتظار نتائج التحقيقات وكانت هناك لجنة تشرف على الأعمال». وانتشرت القوى الأمنية في المدرسة ومحيطها حيث تقوم بالتحقيق بالحادثة.
وتحدثت معلومات عن أن أشغالاً عامة كانت تقام في المدرسة، لتوسيع أحد الصفوف، وقد قام مفتشون من وزارة التربية بالكشف على مبنى المدرسة وأكدوا أنه لا يوجد أي خطر على الرغم من أنه قديم العهد، قبل أن تسقط قنطرة وتقتل التلميذة وتصيب زميلتها بجروح.
وقطع عدد من الأهالي الطريق عند مدخل جبل محسن في طرابلس احتجاجاً على الإهمال في الحادثة، وطالب الأهالي برفع الحرمان عن المنطقة والكشف على كل المدارس والابنية منعاً لتكرار هذه الحادثة.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

غوتيريش: انسحاب إسرائيل وانتشار الجيش اللبناني يفتحان صفحة جديدة للسلام

غوتيريش يستعرض حرس الشرف في القصر الجمهوري اللبناني (رويترز)
غوتيريش يستعرض حرس الشرف في القصر الجمهوري اللبناني (رويترز)
TT

غوتيريش: انسحاب إسرائيل وانتشار الجيش اللبناني يفتحان صفحة جديدة للسلام

غوتيريش يستعرض حرس الشرف في القصر الجمهوري اللبناني (رويترز)
غوتيريش يستعرض حرس الشرف في القصر الجمهوري اللبناني (رويترز)

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن استعداده لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان، مؤكداً أن «وجود إسرائيل في الجنوب يجب أن ينتهي بالوقت المحدد إنفاذاً لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يمكن الجيش اللبناني من بسط سلطته»، مشيراً إلى أن «القرار 1701 واضح، لجهة أن تكون المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق (الحدودي) ونهر الليطاني خالية من جميع المسلحين».

واختتم غوتيريش، السبت، زيارة يومين إلى لبنان، استهلها بزيارة مقر قيادة قوات «اليونيفيل» في الناقورة بجنوب غربي لبنان، وجال السبت على المسؤولين اللبنانيين. وقال في مؤتمر صحافي عقده ببيروت في ختام زيارته، إن «وقف الأعمال العدائية هش؛ لكنه صامد»، ودعا كلاً من إسرائيل و«حزب الله»، «وكل من يتمتع بالنفوذ، إلى ضمان الوفاء بالالتزامات»، مشيراً إلى أنه «ينبغي استخدام الآلية التي أنشئت حديثاً لمعالجة القضايا العالقة».

وبينما لفت إلى أن القوات الإسرائيلية «بدأت انسحابها التدريجي من الأراضي اللبنانية، في حين تنتشر القوات المسلحة اللبنانية بأعداد أكبر جنوب نهر الليطاني»، أشار إلى «أننا نشهد استمرار هدم المباني والبنية الأساسية في جنوب لبنان، فضلاً عن الغارات الجوية القاتلة». وقال: «القرار 1701 واضح: يجب أن تكون المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من جميع المسلحين والمنشآت والأسلحة، باستثناء تلك التابعة لحكومة لبنان و(اليونيفيل)».

ووصف غوتيريش زيارته إلى بيروت بـ«البنّاءة للغاية»، مشيراً إلى وجود «فرص»، لافتاً إلى أنه «بعد عام هو الأصعب منذ أجيال، أصبح لبنان على أعتاب مستقبل أكثر أملاً»، إذ «فتحت نافذة تمهد الطريق لعصر جديد من الاستقرار المؤسساتي، ودولة قادرة تماماً على حماية مواطنيها، ونظام يسمح للإمكانات الهائلة للشعب اللبناني بالازدهار».

اللقاء مع عون

وكان غوتيريش استهل اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان، بلقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي أكد خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ «لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي».

الرئيس اللبناني جوزيف عون وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القصر الجمهوري (رويترز)

وندد عون في الوقت نفسه بـ«استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية، لا سيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية، ما يناقض كلياً ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار». ورأى أن ذلك «استمرار لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني». ونوّه عون بـ«صمود أفراد (اليونيفيل) في وجه الاعتداءات التي طالت مراكزهم»، وشدد على التنسيق الكامل القائم بينها وبين الجيش اللبناني.

بدوره، عبر غوتيريش عن تضامنه مع شعب لبنان «الذي عانى كثيراً»، كما أعرب عن دعمه الكامل للرئيس وللحكومة المستقبلية، «مع علمنا بأنه سيكون من الممكن الآن تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية وتهيئة الظروف اللازمة لتمكين الدولة اللبنانية من حماية مواطنيها بشكل كامل». وقال: «سيكون من الممكن، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب ضمن المهلة المحددة وانتشار الجيش اللبناني في كامل الأراضي اللبنانية، فتح صفحة جديدة للسلام»، وأضاف: «وأنا أعلم بأن اللبنانيين يتمتعون بديناميكية استثنائية، وصمود هائل، وشجاعة كبيرة، وأعلم بأنه بمجرد انتهاء النزاع، تبدأ عملية إعادة الإعمار». وقال: «أعبر عن دعمنا الكامل واستعدادنا لتعبئة المجتمع الدولي بالكامل لتقديم كل أشكال الدعم للبنان، لما نعتقد أنه سيكون تعافياً سريعاً لهذا البلد، ليعود مرة أخرى مركزاً حيوياً للشرق الأوسط».

سلام

وزار غوتيريش الرئيس المكلف نواف سلام الذي قال «إننا سنكون قادرين على الاعتماد على الأمين العام لحشد الدعم الدبلوماسي للتأكد من انسحاب الإسرائيليين في اليوم الذي يجب أن يكملوا فيه انسحابهم، وأنه سوف يحشد الأمين العام أيضاً كل الجهود من أجل المؤتمر الذي تحدث عنه الرئيس إيمانويل ماكرون لإعادة الإعمار والذي سيعقد قريباً، وسيكون له الدعم الدولي الأكبر». وتابع: «نحن بحاجة للبدء مع الأمم المتحدة في الاستعداد لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان».

من جهته، أعرب غوتيريش عن دعم الأمم المتحدة الكامل للعملية الجارية في لبنان، «بحيث شهد البلد انتخاب رئيس جديد، وتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة، وتوفّر فرص جديدة للبنان مع اكتمال اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتولّي القوات المسلحة اللبنانية كامل المسؤوليات المنوطة بها».

وقال: «نحن على قناعة تامة بأنّ هذا التطور سيمثل نقلة نوعية استثنائية للبنان، والأمم المتحدة تدعم بالكامل رئيس الجمهورية وحكومة لبنان، لحشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للبنان الذي يجب أن يستعيد مكانته مركزاً محورياً في منطقة الشرق الأوسط».

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مستقبلاً غوتيريش (أ.ف.ب)

بري

وفي مقر رئاسة البرلمان، التقى غوتيريش برئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها بنود وقف إطلاق النار واحتلالها أجزاء من الأراضي اللبنانية الجنوبية الحدودية.

ونوّه بري بكل مواقف الأمين العام للأمم المتحدة وجهود وتضحيات قوات «اليونيفيل» في الجنوب، ودورها في اللجنة الخماسية، مشدداً على «وجوب التزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها وفقاً لبنود الاتفاق ووقف خروقاتها وتدميرها الممنهج للقرى والحقول والمساحات الزراعية والحرجية».

بدوره، قال غوتيريش إنه عبّر لبري عن تضامن الأمم المتحدة الكامل مع لبنان وشعبه في هذه اللحظة المهمة من تاريخه. وأضاف: «أنا على ثقة تامة بأن لبنان سوف تكون لديه قريباً حكومة تمثل كل مكونات الشعب اللبناني وتضمن أمن جميع مواطنيها»، مردفاً: «بالوقت نفسه، فإن قوات (اليونيفيل) تعمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني في جنوب لبنان لهدف واضح، وإن وجود إسرائيل في الجنوب يجب أن ينتهي بالوقت المحدد إنفاداً لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يمكن الجيش اللبناني من بسط سلطته».