وزير الداخلية المغربي يستعرض جهود بلاده في محاربة الشبكات الإجرامية

لفتيت قال إن وزارته تحرص على تعزيز الأمن ضد الشبكات الإرهابية

وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت (الشرق الأوسط)
وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت (الشرق الأوسط)
TT

وزير الداخلية المغربي يستعرض جهود بلاده في محاربة الشبكات الإجرامية

وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت (الشرق الأوسط)
وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت (الشرق الأوسط)

أكد وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، مساء اليوم (الأربعاء)، أن وزارته تحرص على تعزيز اليقظة الأمنية ضد الشبكات الإرهابية النشطة، التي تحيط بالمغرب «كخطر دائم»، وذلك بفضل السياسة الاستباقية التي تنهجها المصالح الأمنية، والتي مكنت من إحباط العديد من المشاريع الإجرامية، والخلايا والعمليات الإرهابية.
وأوضح لفتيت خلال تقديمه مشروع ميزانية وزارة الداخلية لسنة 2023 أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، أن وزارته تواصل جهودها من أجل الارتقاء بقطاع الأمن لجعله على مستوى التحديات الملقاة على عاتقه، حماية للأرواح والممتلكات وضمانا للحقوق والحريات، فضلا عن الحرص على تعزيز مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي كبلد ينعم بالأمن والاستقرار.
كما أشار إلى مواصلة عمليات محاربة الشبكات الإجرامية المتخصصة في تهريب وترويج المخدرات والهجرة السرية والاتجار في البشر، حيث مكن التنسيق المحكم بين مختلف المصالح الأمنية من تفكيك العديد من هذه الخلايا الإرهابية.
وفي هذا السياق، سلم وزير الداخلية المغربي تقريرا مفصلا إلى النواب حول حصيلة منجزات وزارة الداخلية خلال سنة 2022 في مجالات مكافحة الجريمة والهجرة السرية ومتابعة العائدين من صفوف «داعش».
وبحسب التقرير، تم خلال سنة 2022 تقديم 25 شخصا أمام العدالة من الموالين لتنظيم «داعش»، منهم شخصان عائدان من سوريا، أحدهما تم تسليمه من طرف السلطات القضائية الإيطالية، وكان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض عليه. فيما عرفت هذه السنة تسجيل عودة 117 شخصا من المنطقة السورية - العراقية.
كما جاء في التقرير أيضا أن عودة المقاتلين في صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وكذلك الساحل، تظل أحد أهم التحديات لأن هؤلاء المقاتلين يسعون إلى التسلل إلى بلدانهم الأصلية، بغية تنفيذ عمليات إرهابية تساهم في استهداف الاستقرار وتعطيل الحركة الاقتصادية.
أما بخصوص الهجرة السرية، فقد أفاد التقرير بأن الجهود الأمنية أسفرت سنة 2022 عن إفشال 40 ألفا و589 محاولة للهجرة غير الشرعية، وتفكيك 124 شبكة إجرامية تنشط في الهجرة غير الشرعية، موضحا أن المملكة عرفت استمرار تدفق الهجرة غير الشرعية القادمة من دول جنوب الصحراء، بسبب عدة عوامل أهمها تفاقم التبعات الاقتصادية والاجتماعية، الناتجة عن جائحة «كوفيد 19».
وتعمل الحكومة المغربية على تشجيع الرجوع الطوعي للمهاجرين في وضعية غير قانونية، وذلك بتعاون مع الهيئات الدبلوماسية لبلدانهم المعتمدة بالمغرب، في ظروف تحترم حقوقهم وكرامتهم. وقد جرى في هذا السياق ترحيل 2326 مهاجرا إلى بلدانهم الأصلية بشكل طوعي، غالبيتهم بتنسيق مع المنظمة العالمية للهجرة بالمغرب.
وبخصوص مستوى الجريمة بالمغرب، أشار التقرير إلى أنها تبقى مركزة أكثر في المدن (78% من مجموع الجرائم والمخالفات المسجلة)، فيما سجل الباقي داخل العالم القروي. كما جرى توقيف وإحالة ما يقارب 692 ألفا و194 شخصا على العدالة، منهم 3% من القاصرين، خلال الـ8 أشهر الأولى من سنة 2022.
وأشار التقرير إلى أن الوضعية الأمنية بالمملكة «عادية ومتحكم فيها»، موضحا أن مصالح الأمن «بادرت إلى التركيز على محاربة بعض مظاهر الجريمة، التي ثبت أنها تؤرق بال الرأي العام، وتؤثر سلبا على الإحساس بالأمن، من قبيل حمل الأسلحة البيضاء لتهديد الأمن والاتجار بالمواد المهلوسة، والمخدرات والنشل بالشارع العام والجرائم، التي تقع على مقربة من المؤسسات التعليمية».



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.