الضوء الأزرق الصباحي لعلاج «اضطراب ما بعد الصدمة»

اكتشاف فوائد صحية للضوء الأزرق الصباحي
اكتشاف فوائد صحية للضوء الأزرق الصباحي
TT

الضوء الأزرق الصباحي لعلاج «اضطراب ما بعد الصدمة»

اكتشاف فوائد صحية للضوء الأزرق الصباحي
اكتشاف فوائد صحية للضوء الأزرق الصباحي

يواجه مرضى اضطراب ما بعد الصدمة «حلقة مفرغة»؛ حيث تتداخل قلة النوم مع فاعلية العلاج، ولتقليل التأثير العاطفي للذكريات المؤلمة والقضاء عليها بعد التعرض للصدمة، يحتاج المريض إلى نوم جيد يدعم العلاج الذي يستخدمه الأطباء، وخلال دراسة جديدة نشرت (الأربعاء) في دورية «فورنتيرز إن بيهافيورال نيورساينس»، وجد الباحثون من جامعة أريزونا الأميركية، تحسناً في معدلات نوم المرضى، وبالتالي انخفاض في شدة أعراض «اضطراب ما بعد الصدمة» عند العلاج بالضوء الأزرق الصباحي.
ويدوم الضوء الأزرق عادة نحو 20 إلى 30 دقيقة قبل شروق الشمس مباشرة، وقام الباحثون خلال الدراسة بتقييم التعرض اليومي لهذا الضوء على الأفراد الذين يعانون من مستويات عالية من اضطراب ما بعد الصدمة سريرياً، وكان الهدف هو التأكد مما إذا كان العلاج بالضوء الأزرق سيساعد في تحسين النوم وتقليل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
والتزم المشاركون في الدراسة بالتعرض لضوء الصباح لمدة 30 دقيقة يومياً لمدة ستة أسابيع، واستخدم نصفهم ضوء الموجة الزرقاء، والنصف الآخر استخدم الضوء الكهرماني (الضوء في الطيف البرتقالي والأحمر)، وقام الباحثون بفحص التغيرات العصبية اللاإرادية والنتائج السلوكية أثناء الدراسة.
أبلغ المشاركون الـ43 الذين تلقوا العلاج بالضوء الأزرق عن تحسن كبير في شدة أعراض «اضطراب ما بعد الصدمة»، وتحسن لديهم النوم بشكل ملموس، ولم يظهر المشاركون في الدراسة البالغ عددهم 39 الذين تلقوا ضوءاً كهرمانياً أي تحسن في الأعراض، بل أظهروا عودة لذكريات الخوف الأصلية.
وفي حين أن قيود هذا البحث تشمل حجم العينة المتواضع وصعوبات مراقبة امتثال المرضى للتعليمات، إلا أن احتمالات استخدام علاج بسيط نسبياً وخالٍ من العقاقير وغير مكلف يمكن أن يوفر الأمل لعدد كبير من الأشخاص الذين يعيشون مع التحديات الشديدة لما بعد الصدمة.
ويقول أستاذ الطب النفسي ويليام سكوت كيلغور، والباحث الرئيسي، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، بالتزامن مع نشر الدراسة: «هذا البحث مثير وفريد لأنه يشير إلى طريقة سهلة الاستخدام لمساعدة المصابين باضطراب ما بعد الصدمة على الاحتفاظ بفوائد العلاج لفترة طويلة بعد انتهاء العلاج».
ويقول جوردان كارب، الطبيب النفسي، والباحث المشارك بالدراسة: «البيانات مثيرة، وهذا التدخل غير الدوائي هو إمكانية واعدة لتغيير الحياة وإنقاذ حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة».


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.