لبنان في أول أيام الفراغ الرئاسي

عناصر من الحرس الرئاسي اللبناني ينزلون العلم من على سطح قصر بعبدا في أول أيام الفراغ الرئاسي أمس... وفي الإطار كرسي الرئيس شاغراً (إ.ب.أ)... وجرياً على العادة أوقفت نافورة القصر كما أزيلت صور الرئيس السابق ميشال عون من المؤسسات الحكومية
عناصر من الحرس الرئاسي اللبناني ينزلون العلم من على سطح قصر بعبدا في أول أيام الفراغ الرئاسي أمس... وفي الإطار كرسي الرئيس شاغراً (إ.ب.أ)... وجرياً على العادة أوقفت نافورة القصر كما أزيلت صور الرئيس السابق ميشال عون من المؤسسات الحكومية
TT

لبنان في أول أيام الفراغ الرئاسي

عناصر من الحرس الرئاسي اللبناني ينزلون العلم من على سطح قصر بعبدا في أول أيام الفراغ الرئاسي أمس... وفي الإطار كرسي الرئيس شاغراً (إ.ب.أ)... وجرياً على العادة أوقفت نافورة القصر كما أزيلت صور الرئيس السابق ميشال عون من المؤسسات الحكومية
عناصر من الحرس الرئاسي اللبناني ينزلون العلم من على سطح قصر بعبدا في أول أيام الفراغ الرئاسي أمس... وفي الإطار كرسي الرئيس شاغراً (إ.ب.أ)... وجرياً على العادة أوقفت نافورة القصر كما أزيلت صور الرئيس السابق ميشال عون من المؤسسات الحكومية

بدأ بعد منتصف ليل أمس الفراغ الرئاسي رسمياً في لبنان مع ما يرافق ذلك من إجراءات تقليدية يتم اتخاذها إيذاناً بدخول لبنان هذه المرحلة، التي لا يمكن لأحد أن يتوقع إلى أي متى ستطول في ظل غياب أي مؤشرات لإمكانية انتخاب رئيس في المدى المنظور.
وصباح أمس، أنزل العلم اللبناني عن ساريته في القصر الجمهوري، فيما أطفئت نافورة المياه الموجودة عند مدخل القصر، التي لا تعمل تقليدياً في غياب الرئيس عن القصر. كما صدرت مذكرة برفع الصورة الرسمية للرئيس عون من المكاتب والقاعات عملاً بالأصول البروتوكولية المعتمدة عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، بانتظار أن تستبدل صورة الرئيس المقبل بها. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، استبدلت رئاسة الجمهورية صورة الحساب الخاص بها على موقع «تويتر»، حيث أزيلت صورة الرئيس السابق ميشال عون، ووضع مكانها شعار الرئاسة.
وتم فوراً إزالة الرئيس عون من المكاتب الرسمية في كل دوائر الدولة، بدءاً من رئاسة مجلس الوزراء والوزارات وكل المكاتب الرسمية. أما لواء الحرس الجمهوري المؤلف من نحو 1500 عنصر مدربين تدريباً عالياً، فقد بقيت عناصره في محيط القصر الجمهوري لتأمين حمايته، لكن قيادتها ألحقت بقيادة الجيش التي يمكن لها أن تستعين بها في مهمات عملانية، كما حصل بعد نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان، وحصول الفراغ في الولاية السابقة، حيث نصب الحرس الجمهوري حواجز أمنية في محيط الضاحية الجنوبية لبيروت إثر موجة التفجيرات التي ضربتها آنذاك.
...المزيد



​دعوة «رسمية» لعودة ليبيا إلى نظام الأقاليم الثلاثة

الحداد لدى وصوله تونس
الحداد لدى وصوله تونس
TT

​دعوة «رسمية» لعودة ليبيا إلى نظام الأقاليم الثلاثة

الحداد لدى وصوله تونس
الحداد لدى وصوله تونس

في خطوة عدّها البعض دعوة إلى تقسيم ليبيا، شدّد النائب بـ«المجلس الرئاسي» موسى الكوني، على «ضرورة العمل بنظام الأقاليم الثلاثة بمجالس تشريعية مستقلة؛ لضمان تحقيق الاستقرار في كل مناطق البلاد».

ومن وقت لآخر، تعود دعوات نظام الحكم الفيدرالي، إلى واجهة الأحداث، وذلك على خلفية الانقسام الحاد الذي تعانيه ليبيا منذ عام 2014، وسط معارضين يرون أن تقسيم ليبيا وثرواتها «يعني تفتيتها وضياعها إلى الأبد»، وتقسيمها إلى دويلات صغيرة.

وقال الكوني خلال لقائه سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن لونغدن، الأحد، إن «العمل بنظام المحافظات بوصفه سلطة تنفيذية يضمن نيل كل مكونات الشعب الليبي حقوقهم من خلال تسليم ميزانياتها لإدارة مشاريعها، ولتقريب الخدمات للمواطنين في مناطقهم حتى تتفرغ الدولة لممارسة دورها السيادي، ولتخفيف الضغط على العاصمة».

الكوني مستقبلاً سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن لونغدن (المجلس الرئاسي الليبي)

وتناول اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا على مختلف الأصعدة، لا سيما الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة لمعالجة حالة الجمود السياسي الحالي. وتحدث الكوني، عن استمرار دعم «المجلس الرئاسي» لجهود البعثة الأممية واللجنة الاستشارية المنبثقة عنها بتقديمها مقترحات لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل الوصول لإجراء الاستحقاق الانتخابي.

وكانت ظهرت بعد أيام من إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011 دعوات في شرق ليبيا، لتحويل البلاد إلى نظام حكم فيدرالي، تعويضاً عن سياسة «التهميش والظلم» التي عاناها (الإقليم)، لكن الدعوة عادة تتكرر على لسان مسؤول رسمي.

وأكد السفير لونغدن، استمرار اهتمام بلاده بالملف الليبي «للمساهمة في معالجة حالة الانسداد بالتواصل مع الأطراف السياسية، لتجاوز النقاط الخلافية تمهيداً لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية».

والنظام الفيدرالي، أو النظام شبه الفيدرالي، الذي يضمن حكماً محلياً لأقاليم ليبيا الثلاثة (فزان) و(برقة) و(طرابلس)، مع تقاسم عادل للسلطة والثروة، يراه البعض «الآلية الوحيدة التي قد تقود إلى إنهاء الصراع سلمياً وتعزيز الوحدة الوطنية».

الحداد في الوسط عند وصوله إلى تونس (رئاسة أركان حكومة الوحدة)

في شأن مختلف، قالت رئاسة أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، إن رئيسها الفريق أول محمد الحداد، بحث خلال زيارة إلى تونس، مع قيادات عسكرية واستخباراتية، سبل التعاون المشترك بين البلدين «وفق الاتفاقيات في جميع المجالات».

وأوضحت رئاسة أركان «الوحدة»: «التقى الحداد والوفد المرافق له الفريق أول الحبيب الضيف، مدير عام وكالة الاستخبارات والأمن، ووزير الدفاع خالد السهيلي، ورؤساء أركان الجيوش التونسية، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع الإقليمية، ومدى تقدم التعاون الثنائي، والجهود المبذولة من الطرفين، للحفاظ على العلاقات التاريخية والثنائية بين ليبيا وتونس».

وقالت السفارة الليبية في تونس، إن الجانبين ناقشا «سبل تعزيز التعاون العسكري وفق الاتفاقيات الثنائية»، إضافة إلى التطورات الإقليمية والتحديات المشتركة.

وأشارت إلى أنه على هامش الزيارة، زار الحداد، برفقة الوفد المرافق له، المتحف المركزي للجيش التونسي، واطلع على «تاريخ مراحل الجهاد التونسي».

واختتم رئيس الأركان العامة زيارته بكلمة، أشاد فيها «بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وهو ما انعكس على مستوى التعاون العسكري بين جيشي البلدين على أكثر من صعيد»، بحسب رئاسة أركان «الوحدة».