لا صوت يعلو على «وتيرة الفائدة» في الأسواق

أسهم الطاقة تدعم أوروبا

متعامل يراقب حركة الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متعامل يراقب حركة الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT
20

لا صوت يعلو على «وتيرة الفائدة» في الأسواق

متعامل يراقب حركة الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متعامل يراقب حركة الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

بدأت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت التعاملات على ارتفاع يوم الثلاثاء، وتصدر المؤشر «ناسداك» الرابحين، بدعم آمال في أن يخفف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) نهجه بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة.
وزاد المؤشر «داو جونز» الصناعي 129.84 نقطة أو 0.40 في المائة عند الفتح إلى 32862.79 نقطة. وصعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 29.81 نقطة أو 0.77 في المائة إلى 3901.79 نقطة. في حين ارتفع المؤشر «ناسداك» المجمع 166.59 نقطة أو 1.52 في المائة إلى 11154.74 نقطة مع قرع جرس الافتتاح.
كما فتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، إذ عززت أرباح شركة «بي بي» أسهم قطاع النفط، كما دعمت الآمال في أن يبطئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وتيرة رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل معنويات المستثمرين.
وكانت أسواق الأسهم العالمية في حالة تأهب لاجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين. ويتوقع المستثمرون زيادة بمقدار 75 نقطة أساس على سعر الإقراض اليوم الأربعاء، لكن لا تزال هناك آمال بأن يعلن البنك المركزي عن زيادة أقل عند 50 نقطة أساس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وقفز المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 1.1 في المائة بحلول الساعة 08.08 بتوقيت غرينتش بعد أن أنهى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عند أعلى مستوياته في أكثر من ستة أسابيع.
وارتفعت أسهم قطاعي النفط والغاز 1.5 في المائة مع صعود سهم «بي بي» 0.1 في المائة، إذ أعلنت الشركة عن أرباح في الربع الثالث بواقع 8.15 مليار دولار متجاوزة التوقعات السابقة، وعن عمليات إعادة شراء أسهم أخرى بقيمة 2.5 مليار دولار.
وقفزت أسهم «توتال إنرجيز» 2.4 في المائة، إذ دعم ارتفاع أسعار النفط القطاع بشكل أوسع. وكانت شركتا «بي بي» و«توتال إنرجيز» من بين أكبر الرابحين على المؤشر الأوروبي.
كما أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع يوم الثلاثاء، فيما تحرك المستثمرون تجاوباً مع توقعات بعض الشركات لأداء قوي، حتى في الوقت الذي نزل فيه سهم «تويوتا موتورز» بعد إعلان الشركة عن أرباح أسوأ من المتوقع.
وزاد المؤشر «نيكي» القياسي 0.33 في المائة إلى 27678.92 نقطة، بينما ربح المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.47 في المائة إلى 1938.50 نقطة. ونزل سهم «تويوتا» 1.94 في المائة، وضغط على المؤشر «نيكي» بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض 25 في المائة في أرباح الربع المنتهي في سبتمبر (أيلول) الماضي، وقلصت هدف إنتاجها السنوي، في الوقت الذي تكابد فيه شركات صناعة السيارات ارتفاعاً في تكاليف المواد ونقصاً مزمناً في أشباه الموصلات. من جانبها، ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء في الوقت الذي تراجع فيه الدولار الأميركي وعوائد السندات، رغم أن الحذر ساد بين المستثمرين في الوقت الذي تترقب فيه الأسواق توقعات بشأن السياسات ستصدر من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1641.43 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05.48 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوياته منذ 21 أكتوبر. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1642.20 دولار للأوقية.
وتراجع مؤشر الدولار 0.4 في المائة، مما عزز جاذبية الذهب للمشترين خارج الولايات المتحدة، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات أيضاً. وقال ستيفن إينيس الشريك الإداري لدى «إس بي آي» لإدارة الأصول إن التعليقات الصادرة في المؤتمر الصحافي الذي سيعقب اجتماع مجلس الاحتياطي، ربما تحدد التحرك القادم للذهب في نطاق من 25 إلى 50 دولاراً للذهب.
وفي نهاية الاجتماع بشأن السياسة النقدية الذي يمتد ليومين وينتهى الأربعاء، من المتوقع أن يقرر البنك المركزي زيادة رابعة على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس لأسعار الفائدة، كما من المتوقع أن يثور جدل في البنك بشأن موعد التحول صوب زيادات أقل.
ونزلت أسعار الذهب نحو 12 في المائة منذ أن تجاوزت مستوى 2000 دولار للأوقية في مارس (آذار) الماضي، في الوقت الذي رفع فيه المركزي الأميركي الفائدة بوتيرة سريعة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 1.9 في المائة إلى 19.50 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.8 في المائة إلى 932.99 دولار، وزاد البلاديوم 1.3 في المائة إلى 1865.40 دولار.


مقالات ذات صلة

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

الاقتصاد ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن الرسوم الجمركية المخطط لها.

الاقتصاد ترمب ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في البيت الأبيض 7 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ترمب يتوقع مونديال 2026 «أكثر إثارة»

عدَّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن التوترات التجارية مع الجارتين المكسيك وكندا ستعزز استضافة كأس العالم 2026 في كرة القدم، في حين أعلن من البيت الأبيض إنشاء

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متسوقون في لوس أنجليس بكاليفورنيا يبحثون عن الأخشاب وسط تصاعد التوتر التجاري بعد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب من احتمال فرض تعريفات جمركية على الأخشاب الكندية المورِّد الأكبر للولايات المتحدة (إ.ب.أ)

أبعاد رسوم ترمب الاقتصادية... ما بين حماية الصناعة المحلية وأداة ضغط للتوازن التجاري

أحدثت الرسوم الجمركية، التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نقاشاً واسعاً حول جدواها الاقتصادية، وتأثيرها في الأسواق المحلية والدولية.

مساعد الزياني (دبي)
خاص الرئيس دونالد ترمب يستمع إلى إيلون ماسك وهو يتحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ب)

خاص هل يكون انحدار «تسلا» مدفوعاً بانحيازات إيلون ماسك السياسية؟

كان لتحالف إيلون ماسك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وانغماسه عميقاً في السياسات الداخلية والخارجية، نتائج قد تكون مقلقة اقتصادياً بالنسبة للشركة ولماسك.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد سكوت بيسنت يتحدث في فعالية نادي الاقتصاد في نيويورك 6 مارس 2025 (رويترز)

وزير الخزانة الأميركي: الاقتصاد قد يواجه فترة صعبة بسبب تراجع الإنفاق الحكومي

أقرّ وزير الخزانة سكوت بيسنت، يوم الجمعة، بوجود بعض علامات الضعف في الاقتصاد الأميركي، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يشهد الاقتصاد فترة من التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».