سيرينا الشامي لـ«الشرق الأوسط»: المسرح في لبنان يتعافى

تتشارك وزوجها الفنان فؤاد يمّين في تقديم «خَليّا بَيناتنا»

سيرينا الشامي
سيرينا الشامي
TT

سيرينا الشامي لـ«الشرق الأوسط»: المسرح في لبنان يتعافى

سيرينا الشامي
سيرينا الشامي

لأول مرة يجتمع كل من الفنانين سيرينا الشامي وزوجها فؤاد يمّين في عمل مسرحي من كتابة الأخير، وإخراجهما سوياً، يحمل عنوان «خَليّا بَيناتنا». فهما يقفان لوحدهما على خشبة مسرح «دوار الشمس» في منطقة بدارو، مجسدين ثنائياً لا نقابله كثيراً في مجتمعاتنا. يرافق هاتين الشخصيتين، مجموعة من أصوات الممثلين المسجلة لإكمال حبكة الأحداث.
في المسرحية، كل واحد منهما يجسد كركتيراً مختلفاً (ميشال وسما)، يرويان قصة شيقة يتابعها المشاهد من بداية المسرحية حتى نهايتها.
تعلق سيرينا لـ«الشرق الأوسط»: «العنصر الرئيس في المسرحية تمثله القصة المتناولة بامتياز. فقد كتبها زوجي فؤاد بأسلوبه السردي المعروف. وتبدأ المسرحية من نقطة نهايتها ونكتشف بذلك، الأسباب التي أدت إلى خاتمتها المأساوية».
موضوعات كثيرة تتناولها «خَليّا بَيناتنا»، بينها العلاقات الإنسانية والتشابكات التي تشهدها. كما تطل على مواقف معينة كالانتقام والحب والخدمات الاجتماعية، التي يجهلها كثيرون. ولا تخلو المسرحية من عناوين اجتماعية أخرى وفي مقدمها العنف ضد الأطفال والظلم الذي يتعرضون له في أوقات كثيرة.
وعما إذا يحتل الواقع اللبناني الحالي مساحة من المسرحية توضح سيرينا الشامي: «لم يشأ فؤاد أن يكتب عن هذا الواقع، سيما أننا كما سائر اللبنانيين لا نزال نعايشه. فهو يفضل وكما في أي أزمات أخرى أن يتم التطرق إليها بعد انتهائها وليس ونحن حاضرون في وسطها. عندها سيستطيع أن يقيم الأمور بشكل أوضح، فينكب على ما تفرزه من نتائج بأسلوب واقعي أكبر. لا شك أن المسرحية واقعية في تفاصيل كثيرة تتناولها، ولكن بما أن الواقع يطغى بأحداثه علينا فمن المفضل ألا نكتبه ونحن واقعون تحت تأثيره بل عندما نصبح خارجه».

في مشهد من المسرحية مع زوجها فؤاد يمين

المعروف عن سيرينا الشامي، حبها لفنون الرقص، لذلك أول ما يتبادر إلى ذهن المشاهد، ما إذا كانت ستمارس هوايتها هذه في المسرحية. ترد: «لست براقصة محترفة، ولكنني في المقابل أهوى الرقص. وفي الفنون المسرحية يرد الرقص كواحد من عناصرها الرئيسية من باب التعبير الجسدي. ومنذ أيام دراستي الجامعية أمارس هذه الهواية وفي (خَليّا بَيناتنا) سأقدم وصلات راقصة قصيرة تصب في إكمال مشهد تعبيري وليس من باب الرقص الاستعراضي».
تتقمص سيرينا الشامي في هذا العمل المسرحي، شخصية الفتاة المرحة والباحثة دائماً عن الأمل. وتتابع: «هي امرأة تحب الحياة والفكاهة، ولكنها في الوقت نفسه تدافع عن قضية إنسانية تتبناها ويشوبها الغرابة».
تأتي مسرحية «خليا بَيناتنا» في وقت يشهد لبنان فورة في المجال المسرحي. فبين كل مسرحية وأخرى، تسمع بثالثة يُعلن عنها. وتعلق الشامي: «هذا صحيح فحالياً، نشهد كثافة إنتاجات مسرحية تعرض هنا وهناك. وفي كل مرة يتسنى لفؤاد ولي أن نشاهد إحداها فإننا لا نتوانى عن ذلك. فبعض زميلاتي في الجامعة يقدمون عرضاً مع أحد أساتذتنا على مسرح مونو. وفي المقابل، حضرنا عرضاً لمسرحية زياد عيتاني ويحيا جابر. فهذه النهضة المسرحية التي نشهدها اليوم تبعث إلى التفاؤل، خصوصاً أن ارتياد المسرح صار بمثابة متنفس يبحث عنه الناس للتمويه عن أنفسهم».
وفي رأي سيرينا، الأعمال المسرحية الحاضرة اليوم على الساحة، تستقطب اللبنانيين من جميع الشرائح الاجتماعية والأعمار. «إننا نلمس ذلك عن قرب في عروضنا المسرحية، التي تشهد حجوزات مكتملة. فاكتشفنا حاجة اللبناني إلى الترفيه عن نفسه من خلال المسرح. في الماضي كنا نعتقد أن مشاهدة المسرح تندرج على لائحة الترف. ولكننا تفاجأنا بأن الواقع اليوم، هو غير ذلك تماماً، والدليل على ذلك نسبة الحجوزات الكثيفة التي نشهدها».
أخذت سيرينا وزوجها فؤاد بعين الاعتبار الحالة المادية المتردية التي يعيشها اللبناني في ظل أزمة اقتصادية خانقة. «فكرنا ملياً بالأسعار التي يجب أن تحملها بطاقات الدخول. وارتأينا أن تبدأ من 7 دولارات. وهو سعر يطغى على العدد الأكبر من المقاعد. فيما تركنا الأسعار الأعلى التي تتراوح ما بين 12 و18 دولاراً لمقاعد أقل. وبذلك نكون قد وفقنا بين كل الشرائح الاجتماعية كي لا تقف الأسعار عقبة لارتيادهم المسرح». وتضيف في سياق حديثها: «أحياناً كثيرة يتصل بنا أشخاص يرغبون في مشاهدة العمل، ولكنهم لا يملكون الميزانية المالية المطلوبة التي توفر لهم ذلك. فلا أتأخر أنا وزوجي عن دعوتهم لحضورها مجاناً. وهو أمر يفرحنا».
تصف سيرينا مجال المسرح اليوم، بأنه يتعافى وأن الطلب عليه يشكل علامة صحة وعافية. وتقول: «أشعر وكأن الناس باتت عطشى لرؤية أعمال ترفيهية تنسيها همومها. وهو أمر إيجابي جداً نتفاءل به على الصعيدين الثقافي والفني. كما أن الموضوعات التي صارت تتناولها معظم المسرحيات، والتي تدور حول مشكلات واقعية وأخرى من باب التوعية كالصحة النفسية، أدت إلى ازدهار المسرح.
إلى جانب عملهما المسرحي تنتظر سيرينا انطلاق عروض أفلام سينمائية تشارك فيها، من بينها (الفيل) لسامي كوجان. ولكن أين هي اليوم من الدراما التلفزيونية؟ ترد: «في الحقيقة ابتعدت عن التمثيل الدرامي لانشغالات كثيرة في مجال المسرح. فقبل هذا العمل الذي أقدمه اليوم، كنت أشارك في مسرحية (مفروكة). ولكنني ألحظ هذا التطور في أعمال الدراما وعلى مختلف الأصعدة. فالنصوص تغيرت وباتت تحمل تحديات وموضوعات أهم. كما أن الإنتاجات صارت كثيفة. وهو ما فتح الفرص أمام مخرجين شباب جدد للمشاركة فيها وإحراز نبض مختلف في سياقها».
أحدث مسلسل شاركت به كان «الزيارة» من نوع الرعب إلى جانب دينا الشربيني وتقلا شمعون. ولكنها في الوقت الحاضر منهمكة في المسرح، وهي بعيدة إلى حد ما عن التمثيل في المسلسلات.
وعلى الرغم من أن سيرين وفؤاد هما زوجان متناغمان في الحياة العادية، فإن تشاركهما في عمل مسرحي واحد ولّد عندهما تجربة مختلفة. وتقول في هذا الصدد: «اكتشفنا مدى تناغم أفكارنا المهنية وانسجامنا في كيفية ترجمتها على الخشبة.
فنحن نقرر كل شيء معاً، ومن دون اختلاف كبير في طبيعة القرارات هذه. وفي الوقت نفسه اكتشفنا مدى صلابة أذهاننا إلى حد العناد أحياناً. ولكن ما يسود هذه العلاقة المهنية بشكل رئيس ولافت كانت هذه الكيمياء التي تسري بيننا وتقربنا كثيراً في أدائنا الفني. فالمشكلات التي واجهناها في نقاشات مستمرة كانت كثيرة، وأحياناً ديكتاتورية إلى حد الطرافة».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
TT

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)
فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي، لافتاً إلى أن الفيلم يحترم دور المعلم ويقدّره حتى مع وجود الطابع الكوميدي في العمل.

الفيلم الذي عُرض للمرة الأولى ضمن مسابقة «آفاق السينما العربية» بالنسخة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تدور أحداثه في 8 فصول حول رهان مدير المدرسة على تأسيس «الفصل الشرعي» ليقدم من خلاله نهجا مختلفاً عن المتبع.

وقال المطيري لـ«الشرق الأوسط» إن «المدرسة تشكل فترة مهمة في حياة كل شخص ولا تزال هناك ذكريات ومواقف راسخة في ذاكرتنا عنها، الأمر الذي سيجعل من يشاهد الفيلم يشعر بأن هناك مواقف مشابهة ربما تعرض لها أو شاهدها بالفعل خلال مسيرته التعليمية»، مرجعاً حماسه لتقديم شخصية الأستاذ «شاهين دبكة» مدير ثانوية «السويدي الأهلية» رغم كون الدور لرجل أكبر منه سناً إلى إعجابه بالفكرة التي يتناولها العمل وشعوره بالقدرة على تقديم الدور بشكل مختلف.

فهد المطيري مع أبطال الفيلم (الشركة المنتجة)

وأضاف المطيري: «إن الماكياج الذي وضعته لإظهار نفسي أكبر عمراً، استوحيته جزئياً من الفنان الراحل حسين الرضا خصوصاً مع طبيعة المدير ومحاولته المستمرة إظهار قدرته في السيطرة على الأمور وإدارتها بشكل جيد، وإظهار نفسه ناجحاً في مواجهة شقيقه الأصغر الذي يحقق نجاحات كبيرة في العمل ويرأسه».

وحول تحضيرات التعامل مع الشخصية، أكد المطيري أن خلفيته البدوية ساعدته كثيراً لكونه كان يحضر مجالس كبار السن باستمرار في منزلهم الأمر الذي لعب دوراً في بعض التفاصيل التي قدمها بالأحداث عبر دمج صفات عدة شخصيات التقاها في الواقع ليقدمها في الدور، وفق قوله.

وأوضح أنه كان حريصاً خلال العمل على إبراز الجانب الأبوي في شخصية شاهين وتعامله مع الطلاب من أجل تغيير حياتهم للأفضل وليس التعامل معهم على أنه مدير مدرسة فحسب، لذلك حاول مساعدتهم على بناء مستقبلهم في هذه المرحلة العمرية الحرجة.

وأشار إلى أنه عمل على النص المكتوب مع مخرجي الفيلم للاستقرار على التفاصيل من الناحية الفنية بشكل كبير، سواء فيما يتعلق بطريقة الحديث أو التوترات العصبية التي تظهر ملازمة له في الأحداث، أو حتى طريقة تعامله مع المواقف الصعبة التي يمر بها، وأضاف قائلاً: «إن طريقة كتابة السيناريو الشيقة أفادتني وفتحت لي آفاقاً، أضفت إليها لمسات شخصية خلال أداء الدور».

المطيري خلال حضور عرض فيلمه في «القاهرة السينمائي» (إدارة المهرجان)

وعن تحويل العمل إلى فيلم سينمائي بعدما جرى تحضيره في البداية على أنه عمل درامي للعرض على المنصات، أكد الممثل السعودي أن «هذا الأمر لم يضر بالعمل بل على العكس أفاده؛ لكون الأحداث صورت ونفذت بتقنيات سينمائية وبطريقة احترافية من مخرجيه الثلاثة، كما أن مدة الفيلم التي تصل إلى 130 دقيقة ليست طويلة مقارنة بأعمال أخرى أقل وقتاً لكن قصتها مختزلة»، موضحاً أن «الأحداث اتسمت بالإيقاع السريع مع وجود قصص لأكثر من طالب، والصراعات الموجودة»، مشيراً إلى أن ما لمسه من ردود فعل عند العرض الأول في «القاهرة السينمائي» أسعده مع تعليقات متكررة عن عدم شعور المشاهدين من الجمهور والنقاد بالوقت الذي استغرقته الأحداث.

ولفت إلى أن «الفيلم تضمن تقريباً غالبية ما جرى تصويره من أحداث، لكن مع اختزال بعض الأمور غير الأساسية حتى لا يكون أطول من اللازم»، مؤكداً أن «المشاهد المحذوفة لم تكن مؤثرة بشكل كبير في الأحداث، الأمر الذي يجعل من يشاهد العمل لا يشعر بغياب أي تفاصيل».

وحول تجربة التعاون مع 3 مخرجين، أكد فهد المطيري أن الأمر لم يشكل عقبة بالنسبة له كونه ممثلاً، حيث توجد رؤية مشتركة من جميع المخرجين يقومون بتنفيذها في الأحداث، ولافتاً إلى أن حضورهم تصوير المشاهد الأخرى غير المرتبطة بما سيقومون بتصويره جعل الفيلم يخرج للجمهور بإيقاع متزن.