الصومال: مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية البعثة الأممية عاماً إضافياً

ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارتين ملغومتين أمام وزارة التعليم في العاصمة الصومالية مقديشو السبت الماضي، إلى 120 قتيلاً على الأقل، في حين مدّد مجلس الأمن الدولي ولاية ومهام بعثة الأمم المتحدة لدى الصومال حتى 31 أكتوبر (تشرين الأول) من العام المقبل، بأغلبية 14 صوتاً مقابل لا شيء، وامتناع عضو واحد عن التصويت (الصين).
وجاءت هذه التطورات، في حين وصل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى الجزائر للمشاركة في اجتماعات القمة العربية، بعدما توقف في الخرطوم، لعدة ساعات، حيث التقى وزير الدفاع السوداني.
وكان حسن قد أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس جيبوتي إسماعيل جيلة الذي قدم له تعازي حكومة وشعب بلاده في الهجوم الإرهابي في مقديشو، أنه «لن يكون للإرهاب موطن في الصومال».
كما تلقى حسن اتصالاً هاتفياً مماثلاً من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أدان فيه الهجوم الإرهابي، ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن بيان لإردوغان، أنه أكد استمرار دعم أنقرة لمقديشو في مكافحة الإرهاب، وتعهد بمواصلة تركيا الوقوف إلى جانب الشعب الصومالي.
بدوره، قال علي حاجي أدن، وزير الصحة الصومالي، إن عدد القتلى بلغ 120، وإن 150 شخصاً يتلقون العلاج في المستشفيات.
وأعلنت حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، مسؤوليتها عن أكثر التفجيرات دموية في الصومال منذ انفجار شاحنة ملغومة أودى بحياة أكثر من 500 شخص في الموقع نفسه قبل 5 سنوات.
وأصاب الانفجار الأول وزارة التعليم قرابة الساعة الثانية بعد ظهر السبت، ووقع الانفجار الثاني بعد دقائق، مع وصول سيارات الإسعاف وتجمع الناس لمساعدة الضحايا.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة هذه الهجمات الشنيعة، وكرر في بيان على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسمه، تأكيد تضامن المنظمة الدولية مع الصومال ضد التطرف العنيف، وتعهد بمواصلة دعمه من أجل صومال ينعم بالسلام والازدهار.
وأدان أعضاء مجلس الأمن الدولي هذا الهجوم الإرهابي، وطلبوا من بعثة الأمم المتحدة مواصلة التعاون مع الصومال، ومع بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية هناك.
واعترافاً بتجدد العمليات ضد حركة «الشباب»، شجع المجلس أيضاً البعثة على دعم الصومال في عدد من المجالات، بما في ذلك ضمان وضع خطط لحماية المدنيين والمجتمعات المحلية في مناطق العمليات العسكرية.
كما شجع المجلس حكومة الصومال على تعميق التعاون والتآزر على جميع المستويات لتهيئة بيئة سياسية وأمنية مواتية لعمليات ديمقراطية أكثر شمولاً في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة على جميع مستويات صنع القرار.
واعتبر أبو بكر عثمان، مندوب الصومال لدى الأمم المتحدة، أن وجود الأمم المتحدة يجب أن يكون موجهاً نحو الحفاظ على وحدة أراضي الصومال، لافتاً إلى أهمية استمرار بذل جميع الجهود اللازمة لتحقيق الالتزام المشترك من أجل صومال قوي وموحد.
ودأبت حركة «الشباب» التي تسعى لإطاحة الحكومة وتأسيس حكم على أساس تفسير متطرف للشريعة الإسلامية، على شن هجمات في مقديشو وأماكن أخرى.
وتتعرض الحركة لضغوط منذ أغسطس (آب) الماضي، بعد أن شنّ الرئيس حسن شيخ محمود هجوماً ضدها بدعم من الولايات المتحدة ومسلحين محليين مؤيدين له، وسعى لتفكيك شبكتها المالية.