اعتماد نظام إلكتروني لقياس مستوى النظافة في جميع المدن السعودية

عبر مؤشرات توضح أساليب الأداء وتحديد سياسات إدارة المشروعات

اعتماد نظام إلكتروني لقياس مستوى النظافة  في جميع المدن السعودية
TT

اعتماد نظام إلكتروني لقياس مستوى النظافة في جميع المدن السعودية

اعتماد نظام إلكتروني لقياس مستوى النظافة  في جميع المدن السعودية

اعتمدت السعودية أمس، آلية متطورة لمتابعة خدمات النظافة في المدن ومتابعة أداء الأمانات والبلديات في تنفيذها لهذه الخدمات، وذلك عبر بناء نظام إلكتروني لمؤشرات قياس مستوى نظافة المدن، في الوقت الذي جرى فيه صياغة وتوصيف مجموعة من المؤشرات لهذا الغرض ووضعها في قوالب إلكترونية سريعة الاستجابة تتوافر فيها الأدلة والنماذج الخاصة، وفق أسس منهجية تعطي نتائج واقعية تسهم في تطوير وتحسين خدمات النظافة العامة للمدن.
بدورها، قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية بإعداد نظام بطاقات الأداء المتوازنة لقياس أداء أعمال نظافة المدن، لضمان تعزيز فعالية وكفاءة أعمال النظافة والمساعدة على تحسينها وتطويرها ومعالجة أوجه القصور ومتابعة أداء مقاولي النظافة ومساعدة الأمانات في الرقابة على هذه الخدمات، وذلك بتنفيذ برنامج إلكتروني تقوم الجهات المختصة في الأمانات بتزويده بالبيانات المطلوبة، ويتيح البرنامج الحصول على تقارير المتابعة والمراقبة على أعمال النظافة وأوجه التحسين والتطوير المطلوبة.
وفي توجه تطويري واضح، ربطت وزارة الشؤون البلدية والقروية رفع مستوى الوعي المجتمعي بالممارسات الصحية السليمة التي تعتمد على أرقى معايير النظافة للمدن والقرى والمحافظة على الصحة العامة وسلامة بيئة المناطق السكنية في المدن السعودية كافة، مؤكدة في الوقت ذاته استمرارها في دعم ورعاية مشروعات النظافة بإطلاق برامج تحسين جودة الخدمات وبرامج التوعية والتثقيف، الهادفة إلى الحفاظ على نظافة وجمال المدن السعودية وحماية المرافق والممتلكات العامة لتضعها ضمن أولوياتها، الأمر الذي يعزز إبراز الجانب الجمالي ويحقق رؤيتها في نظام بلدي ذي كفاءة عالية يسهم في تحقيق معايير التنمية في جميع المناطق.
وأنهت الوزارة العمل على إعداد مسودة اللائحة التنفيذية لنظام إدارة النفايات البلدية الصلبة، وتهدف هذه اللائحة إلى وضع إطار عمل متكامل لإدارة النفايات البلدية الصلبة في السعودية، وتنظيم جميع الأعمال المتعلقة بإدارة النفايات البلدية الصلبة والمتمثلة في فصل النفايات البلدية الصلبة وجمعها ونقلها وفرزها ومعالجتها والتخلص منها بطرق آمنة، ويجري حاليًا استكمال مناقشتها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأعدت الوزارة عددًا من البرامج والأنظمة واللوائح المتعلقة بإدارة النفايات البلدية الصلبة بمكوناتها كافة، بدءًا من منتج هذه النفايات وانتهاء بمواقع دفنها والتخلص منها، ومرورًا بأعمال جمع وفرز وتدوير هذه النفايات، ويجري متابعة تطبيق هذه الأنظمة وتقييم مستوى أداء خدمة النظافة المقدمة وتحديد أوجه القصور في مجال إدارة النفايات البلدية في مناطق السعودية كافة، والمشاركة في وضع الخطط التشغيلية والميدانية لتنفيذ خدمات النظافة مع الجهات التابعة للوزارة والإشراف عليها.
كما تقوم وزارة الشؤون البلدية والقروية - حاليًا - بتنفيذ دراسة خاصة عن إدخال التقنيات الحديثة في أعمال نظافة المدن، الهدف منها تحسين مستوى خدمات نظافة المدن وتطوير الآليات وتحديث التقنيات المستخدمة في تلك المدن وخفض تكاليفها وتقليل الاعتماد على العمالة الوافدة وتقليص أعدادها، الأمر الذي سوف يكون له مردود اقتصادي بحول الله.
وجرى الانتهاء من المرحلة الأولى من الدراسة، ويجري العمل في مرحلة تحليل البيانات والمعلومات، ومن ضمن جهود الوزارة في سبيل تطوير وإعداد قاعدة بيانات شاملة تحتوي على معلومات موثقة عن النفايات البلدية في السعودية من حيث كمياتها وتصنيفها ومعدل إنتاجها في المناطق المختلفة، وكذلك معلومات عن عقود نظافة المدن وعقود الإشراف والاستثمار المتعلقة بالنفايات البلدية والمقاولين القائمين بهذه الخدمات، يجري تنفيذ دراسة تحت عنوان تقييم نظام معلومات النفايات البلدية الصلبة، والعمل جارٍ في المرحلة الأولى منها.



الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.