تقنية أميركية لاكتشاف «كورونا» في الهواء

يمكن استخدامها بوسائل المواصلات

شكل الفقاعة المبتكرة (دورية «إم آر إس كوميونيكيشن»)
شكل الفقاعة المبتكرة (دورية «إم آر إس كوميونيكيشن»)
TT

تقنية أميركية لاكتشاف «كورونا» في الهواء

شكل الفقاعة المبتكرة (دورية «إم آر إس كوميونيكيشن»)
شكل الفقاعة المبتكرة (دورية «إم آر إس كوميونيكيشن»)

أظهر باحثون أميركيون أنه يمكنهم اكتشاف «كورونا المستجد»، وهو الفيروس المسبب لـ«كوفيد - 19»، في الهواء، باستخدام فقاعة مليئة بتقنية النانو تسكب محتوياتها الكيميائية عند مواجهة الفيروس.
ويمكن وضع هذا الكاشف على الحائط أو السقف، أو في مجرى هواء، حيث توجد حركة هواء ثابتة، لتنبيه الركاب في وسيلة مواصلات على الفور حتى عند وجود مستوى تتبع للفيروس.
وجوهر تقنية النانو المستخدمة هو «الميسيل»، وهي بنية جزيئية تتكون من زيوت ودهون وأحياناً ماء مع مساحة داخلية يمكن ملؤها بالهواء أو بمادة أخرى، وغالباً ما تستخدم «الميسيلات» لتوصيل الأدوية المضادة للسرطان في الجسم، وهي عنصر أساسي في تصنيع الصابون والمنظفات.
وخلال دراسة منشورة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) بدورية «إم آر إس كوميونيكيشن»، أعلن فريق من العلماء في المختبر الوطني شمال غربي المحيط الهادئ التابع لوزارة الطاقة الأميركية، ابتكار نوع جديد من «الميسيل»، يتم ختمه على السطح بمستقبلات فيروس كورونا المستجد.
وملأ الفريق البحثي «الميسيلات» بملح قادر على إنشاء إشارة إلكترونية، لكن ذلك يظل هادئاً عند وضعه داخل «الميسيل»، وعندما يتفاعل جسيم فيروسي مع أحد المستقبلات المطبوعة على السطح، تنفتح «الميسيل»، وينسكب الملح، وترسل إشارة إلكترونية على الفور.
ويعمل هذا النظام كإشارة مبكرة، حيث يترجم وجود جسيم فيروسي واحد إلى 10 مليارات جزيء، التي تخلق معاً إشارة قابلة للاكتشاف. يقول الباحثون إن الكاشف المبتكر له مزايا مقارنة بتقنيات اليوم؛ إذ ينتج إشارة أسرع، ويتطلب مستوى أقل بكثير من الجزيئات الفيروسية، وينتج أخطاء أقل.
يقول صموئيل موريسون، المتخصص في تكنولوجيا النانو بمختبر شمال غربي المحيط الهادئ الوطني، التابع لوزارة الطاقة الأميركية، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمختبر، بالتزامن مع الدراسة، «هناك حاجة إلى هذا النوع من نظام الكشف منخفض التكلفة، فربما يمكن تنفيذه في المدارس أو في المستشفيات أو غرف الطوارئ قبل أن يتم تقييم المرضى بشكل كامل، وفي أي مكان تحتاج إلى معرفة وجود الفيروس فيه على الفور».
ويضيف: «يمكن للتكنولوجيا الخاصة بنا انتزاع جسيم فيروسي واحد من مليارات الجسيمات الأخرى، والكاشف حساس للغاية لدرجة أن الفريق واجه صعوبة في تحديد الحد الأدنى، واستخدم الفريق كلاً من جزيئات الفيروس المعطلة وبروتين السطحي (بروتين سبايك) في اختباراته».
وكان موريسون، وهو جندي سابق في مشاة البحرية، بدأ هذا النوع من العمل على أمل تطوير طريقة جديدة لمساعدة الجنود على اكتشاف المتفجرات بسرعة في القتال، ثم قام لاحقاً باستخدام التقنية نفسها لاكتشاف الفيروس عندما ضرب الوباء، وتشمل الاستخدامات المحتملة الأخرى للتكنولوجيا الكشف عن مادة الفنتانيل المخدرة والسموم البيئية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.