موراي لـ «الشرق الأوسط»: ذهبية لندن الأغلى في مسيرتي... والإصابات أرهقتني

قال إنه يتمنى وصول أطفاله لمرحلة النجومية في رياضة التنس

موراي خلال إحدى المنافسات الدولية (أ.ف.ب)
موراي خلال إحدى المنافسات الدولية (أ.ف.ب)
TT

موراي لـ «الشرق الأوسط»: ذهبية لندن الأغلى في مسيرتي... والإصابات أرهقتني

موراي خلال إحدى المنافسات الدولية (أ.ف.ب)
موراي خلال إحدى المنافسات الدولية (أ.ف.ب)

وصف لاعب التنس الاسكوتلندي أندي موراي لحظة حصوله على الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012 باللحظة الأغلى في مسيرته خصوصا بعد فوزه بالبطولة على أرضه وبين جماهيره في بريطانيا.
وقال نجم التنس العالمي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه يرى أداءه هذا العام لا بأس به، خاصة أنه أدى بشكل جيد في فترة الصيف، لكنه عانى فيما بعد من الإصابة التي أثرت كثيراً على مستواه، بعد النهائي في شتوتغارت الألمانية أمام بيرتيني، وكان هذا الأمر مثيراً للإحباط بالنسبة له لأنه بدأ في التحسن والتحضير جيداً للبطولات على العشب، مشيرا إلى أن هذه الإصابة أعادته خطوات للخلف.
وأضاف موراي «الإصابات العضلية أثرت على مستواي كثيراً، وعانيت مشاكل في بطولة أميركا المفتوحة، وخسرت عدة مباريات كانت متقاربة، لكنني لعبت أفضل من السنة الماضية، لذلك يمكن القول بأن هذه السنة كانت لا بأس بها مقارنة بالعام السابق، وأشعر أن مسيرتي في التنس تمضي في الطريق الصحيح».
وصرح بطل التنس بأن أكثر شيء يشعره بالفخر هو أنه استطاع اللعب والتنافس على مستوى مرتفع طوال مسيرته مع لاعبين مهمين، رغم وجود بعض الإصابات التي عانى منها وتركيب مفصل معدني، مما جعل الأمر صعباً بالنسبة له، ورغم وجود بعض المشاكل في جسده، فإنه أدى ونافس قدر المستطاع، لذلك فهو فخور بما قدمه ووجوده ضمن قائمة أفضل 50 لاعباً في العالم.
وعن أفضل فوز حققه هذا العام، أجاب مواري أنه تحقق في بطولة شتوتغارت، على حساب كيريوس في نصف النهائي، «لكن من الصعب أيضاً اختيار مباراة واحدة»، مشيرا إلى أن أداءه في شتوتغارت قد يكون الأفضل بالنسبة له هذا العام، باستثناء خسارته النهائي بصعوبة بالغة أمام ماتيو بيرتيني.
وأكد موراي أنه يستمتع بالوجود والتنافس في مختلف البطولات، لكنه يعاني أيضاً المشاكل الجسدية والإصابات، إلا أنه يحب هذه اللعبة ويفضل السفر ومواجهة المنافسين، «الأمر ليس سراً ولكن عندما تحب ما تفعله فسيصبح سهلاً أن تستمتع به».
وامتدح موراي عائلته كثيراً واصفاً إياها بأنها الدافع وراء استمراره في الرياضة والتنس، خاصة مع شعوره بالضغط تحت التمرين القاسي والمباريات القوية، لكنه يعطي أولاده نموذجاً جيداً في هذا الشأن، إلا أنه لا يحب الابتعاد عنهم لفترة طويلة. وقال موراي أيضاً: «في أوقات معينة من السنة أكون بعيداً عن أسرتي لفترة تمتد إلى 6 أسابيع، فإن هذه الأمور تصبح أصعب خاصة عندما يبدأ أطفالك في النضج. حينما كان عمرهم عامين فقط كان الأمر أسهل، لكن مع بلوغهم أصبحوا يشعرون بغيابي مما جعل الأمر صعبا».
وأشار موراي إلى أن أولاده يلعبون التنس بواقع مرة واحدة في الأسبوع، وأضاف «لا أمانع إذا لعبوا التنس، لكنه لا يحتاج لأطفاله أن يكونوا لاعبين تنس محترفين، لكن على الأقل يجب أن يعرفوا كيف يضربون الكرة، حتى أوجد معهم في الملعب، وأستمتع بوقتي معهم، لأن هذه الرياضة تضيف للشخص الكثير بدنياً واجتماعياً».
واختار أندي موراي لحظة تتويجه بالميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012 بأنها اللحظة التي لا تنسى أبداً في مسيرته الرياضية، لأن الفوز بميدالية أولمبية ضد روجيه فيدرر كانت بمثابة التجربة التي تحدث مرة واحدة في العمر، خاصة أن لعب الأولمبياد على أرضه وبين جماهيره تعتبر المرة الأولى والأخيرة بالنسبة له. وأضاف البطل الاسكوتلندي أنه لعب أيضاً مباراة في نهائي الزوجي لكنه خسرها واكتفى بالفضية، لكن عندما فاز بالميدالية الذهبية في منافسات الفردي كان أفضل يوم له على أرضية الملعب.
وتحدث أندي موراي عن أسرار تشجيعه وحبه لنادي آرسنال الإنجليزي، موضحاً أنه بدأ متابعة النادي وتشجيعه منذ أيام تولي الفرنسي أرسين فينغر منصب المدير الفني للفريق. وأضاف «عندما انتقل إلى إسبانيا من أجل التدريب في شبابه، لم يكن يشاهد مباريات الدوري الاسكوتلندي، لذلك مع السفر إلى كل مكان، أصبح يتابع أكثر الدوري الإنجليزي الممتاز مما جعله يشاهد مباريات آرسنال، عندما كان لديهم الفرنسي تيري هنري وباتريك فييرا، وربيريس، والكثير من اللاعبين الآخرين».
وعن اللاعب المفضل له في كرة القدم، اختار أندي موراي البرازيلي رونالدينهو كأفضل اللاعبين على الإطلاق بالنسبة له، لأنه عندما ذهب إلى برشلونة شاهده داخل ملعب كامب نو في سنوات تألقه، لذلك أعجب بقدراته مع ابتسامته ومهارته الكروية غير العادية.
واعترف أندي موراي بأنه سيشعر بالدهشة إذا فاز آرسنال ببطولة البريميرليغ رغم أنهم يقدمون موسماً جيداً حتى الآن. وتوقع لاعب التنس بأن آرسنال سيكون ضمن الأربعة الأوائل في نهاية الموسم، لأنهم يملكون فريقاً صغيراً بالسن ولديهم مجموعة لاعبين يتطورون باستمرار ولديهم مستقبل مذهل في الكرة العالمية، لذلك إذا استطاع النادي الحفاظ على نجومه مع تطورهم، فسوف تكون السنوات القليلة القادمة مميزة ومثيرة بالنسبة لآرسنال.
وصرح موراي أيضاً أنه هدفه في بداية الموسم كان تحقيق نتائج جيدة في بطولات الغراند سلام لكنه لم يستطع تحقيق ذلك، خاصة بعد خسارته مباراة في بطولة أستراليا المفتوحة، لأنه لم يلعب بشكل جيد في الجولة الثانية. وأضاف: «في ويمبلدون كان الوضع مختلفاً بسبب تأثره بالإصابة التي تعرض لها في شتوتغارت، ولكن كان أمراً مثيراً للإحباط بسبب خسارته في مباراة متقاربة للغاية، لذلك ويمبلدون كانت محبطة، بينما في بطولة أميركا لعبت بشكل جيد لكنه خسر أمام ماتيو بيرتيني في الدور الثالث من البطولة».
وعن مخططاته في فترة التوقف خلال شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، أجاب أندي موراي أنه سيجلس في المنزل قليلاً حتى يرتاح ويتعافى جسده، مع قضاء بعض الوقت مع أسرته وأولاده وعائلته، ثم سيذهب إلى فلوريدا الأميركية لمدة 3 أسابيع ليقوم ببعض التدريبات في الحرارة، وبعدها سيعود للمنزل في عطلة أعياد الميلاد ليختتم عطلته وبعدها سيتوجه إلى أستراليا.
الجدير بالذكر أن أندي هو لاعب كرة مضرب اسكوتلندي، ولد في 15 مايو (أيار) 1987 واحترف لعبة التنس عام 2005، كما حقق أفضل تصنيف له بالمركز الثاني عالمياً عام 2009، بالإضافة إلى فوزه ببطولتي غراند سلام في أميركا المفتوحة 2012 وبطولة ويمبلدون 2013، مع تحقيقه الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012 والذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو بمنافسات فردي الرجال، والميدالية الفضية بمنافسات الزوجي المُختلط.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».