«أكوا باور» تمول مشروعات للطاقة المتجددة في أوزبكستان وأذربيجان ومصر

وقّعت مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

محمد أبو نيان رئيس «أكوا باور» يتوسط بادي بادماناثان ونانديتا بارشاد (الشرق الأوسط)
محمد أبو نيان رئيس «أكوا باور» يتوسط بادي بادماناثان ونانديتا بارشاد (الشرق الأوسط)
TT

«أكوا باور» تمول مشروعات للطاقة المتجددة في أوزبكستان وأذربيجان ومصر

محمد أبو نيان رئيس «أكوا باور» يتوسط بادي بادماناثان ونانديتا بارشاد (الشرق الأوسط)
محمد أبو نيان رئيس «أكوا باور» يتوسط بادي بادماناثان ونانديتا بارشاد (الشرق الأوسط)

وقّعت «أكوا باور» السعودية مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لتمويل مشروعات البنية التحتية المستدامة، التي تستهدف عدداً من مشروعات الشركة القائمة في أسواق آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبموجب هذه المذكرة، يواصل الطرفان تعاونهما المشترك الذي بدأ منذ العام 2011. ويمتد خلال السنوات الخمس المقبلة. ويجري التركيز من خلالها على تطوير المشروعات المرتبطة بالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه بطرق مستدامة وصديقة للبيئة في أوزبكستان وأذربيجان ومصر، التي تمتلك «أكوا باور» فيهم 9 مشروعات قائمة أو قيد التطوير في مراحلها الأخيرة؛ حيث تتجه 8 محطات ضمنها نحو مصادر الطاقة المتجددة، بهدف دعم التحوّل المستدام في مجال الطاقة وإتاحة الوصول إلى خدمات الكهرباء والمياه، انسجاماً مع الأهداف البيئية المحلية والعالمية.
من جانبه، قال بادي بادماناثان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«أكوا باور»: «يقترب موعد انعقاد مؤتمر (كوب 27) المقرّر في مصر هذا العام؛ حيث سينصبّ اهتمام دول العالم على وضع خطط التنفيذ البنّاءة التي تسهم بشكل ملموس في الحدّ من آثار التغيّر المناخي»، مضيفاً أن توقيع هذه المذكرة «يعد مبادرة مهمة من المؤسسات المالية للإسهام في إيجاد حلول مستدامة لأزمة الاحتباس الحراري الملحّة، وتعكس رغبة الطرفين في مواصلة تعزيز العلاقات المشتركة القائمة بينهما منذ سنوات، وتؤكد الثقة التامّة بقدرة الشركة على لعب دور محوري في المساعي الهادفة إلى بناء مستقبل مستدام».
بدورها، أوضحت نانديتا بارشاد، المديرة العامة لمجموعة البنية التحتية المستدامة في البنك، أن «أهمية هذه الشراكة ترتبط بقدرتها على تحريك رؤوس الأموال الخاصة، وتحديد الكيفية الملائمة لتسريع جهود تحول الطاقة، إضافة إلى دورها في خلق فرص اقتصادية من شأنها تحسين مستوى وجودة حياة المجتمعات في البلدان التي يستثمر فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية»، معربة عن تطلع البنك إلى «تعزيز العمل المشترك لبناء مزيد من محطات الطاقة المتجددة، وإدخال أحدث التقنيات الخضراء».
ويُعدّ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومقرّه في لندن، منظمة أنشئت بموجب معاهدة دولية، لدعم جهود التحوّل نحو الأنظمة الاقتصادية المفتوحة والأكثر توجّهاً نحو السوق، إضافة إلى تحفيز مبادرات القطاع الخاص وريادة الأعمال.


مقالات ذات صلة

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«فوكسكون» التايوانية تتحدى رسوم ترمب... تأثير محدود بفضل الانتشار العالمي

جناح «فوكسكون» في مؤتمر الذكاء العالمي في تيانجين بالصين (رويترز)
جناح «فوكسكون» في مؤتمر الذكاء العالمي في تيانجين بالصين (رويترز)
TT

«فوكسكون» التايوانية تتحدى رسوم ترمب... تأثير محدود بفضل الانتشار العالمي

جناح «فوكسكون» في مؤتمر الذكاء العالمي في تيانجين بالصين (رويترز)
جناح «فوكسكون» في مؤتمر الذكاء العالمي في تيانجين بالصين (رويترز)

قالت شركة «فوكسكون» التايوانية، يوم الأربعاء، إنها تتوقع أن يكون تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي يخطط لها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أقل حدة من منافسيها، مستفيدة من بصمتها التصنيعية العالمية الكبيرة.

وقال يونغ ليو، رئيس شركة «فوكسكون»، أكبر شركة تصنيع تعاقدية في العالم، ومورد رئيس لشركة «أبل»، في منتدى في تايبيه: «نرى التأثير الرئيس للرسوم الجمركية الجديدة على عملائنا؛ حيث يعتمد نموذج أعمالنا على التصنيع التعاقدي. قد يقرر بعض العملاء نقل مواقع الإنتاج، ولكن بالنظر إلى بصمتنا العالمية، فإننا في وضع أفضل مقارنة بمنافسينا؛ لذا من المرجح أن يكون التأثير علينا أقل»، وفق «رويترز».

وأعلن ترمب، يوم الاثنين، أنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا في أول يوم له في منصبه، إضافة إلى تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10 في المائة على الواردات من الصين.

وبدأت شركة «فوكسكون»، التي تمتلك مرافق تصنيع كبيرة في الصين، بما في ذلك مصنع رئيس لتجميع هواتف «آيفون»، بالفعل في توسيع استثماراتها في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة والمكسيك وفيتنام ليكون جزءاً من جهودها لتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها. وفي المكسيك، تقوم الشركة ببناء منشأة كبيرة لإنتاج خوادم «إنفيديا إيه آي جي بي 200».

وأضاف ليو أنه لن يتمكن من تقديم مزيد من التفاصيل بشأن خطط «فوكسكون» في الولايات المتحدة حتى 20 يناير (كانون الثاني)، بعد أن يتولّى ترمب منصبه، ويوضح سياساته وتعديلات التعريفات الجمركية المحتملة.

وأضاف: «بعد ذلك سنكون مستعدين للرد وفقاً للتطورات»، مشيراً إلى أن «ما نشهده الآن هو صراع بين الدول وليس الشركات، وسواء كانت التعريفة 25 في المائة أو 10 في المائة إضافية، فإن النتيجة لا تزال غير مؤكدة مع استمرار المفاوضات. نحن في شركة (فوكسكون) نعمل باستمرار على تعديل استراتيجيتنا العالمية».

وخلال رئاسة ترمب بين عامي 2017 و2021، أعلنت «فوكسكون» عن استثمار بقيمة 10 مليارات دولار في ولاية ويسكونسن الأميركية، لكنها تخلّت لاحقاً عن المشروع إلى حد كبير.

وأعلنت «فوكسكون»، الثلاثاء، أن إحدى الشركات التابعة لها أنفقت 33 مليون دولار لشراء أراضٍ ومبانٍ في مقاطعة هاريس بولاية تكساس.

وقال لو إن الشركة ستواصل الاستثمار في المكسيك، وهو ما تراه فرصة عظيمة بالنظر إلى الاتجاه العالمي نحو التصنيع الإقليمي، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي للمكسيك بالقرب من أسواق أميركا الجنوبية؛ حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة.