في أول تحرك له ضد منابع الفساد، ألزم رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني وزراءه في أول اجتماع لحكومته أمس باختيار مديري مكاتبهم من داخل كادر كل وزارة حصراً. هذا القرار الذي يبدو شكلياً من الخارج يأتي في وقت استفحلت فيه طوال الحكومات السابقة ظاهرة مديري مكاتب الوزراء الذين يتم ترشيحهم في الغالب من خارج جسم الوزارة وطبقا للمحاصصة العرقية والطائفية.
وقال السوداني مخاطباً الوزراء: «يمنع المجيء بمدير مكتب الوزير من القوى السياسية»، داعياً كذلك إلى عدم اتخاذ قرارات متسرعة بشأن الكوادر والموظفين داخل الوزارات، إنما يخضع الجميع للتقييم واتخاذ القرارات طبقاً لمعايير سيتم الاحتكام إليها. وأعاد السوداني إلى الأذهان ما عرف بظاهرة «حكومة مديري المكاتب» الذين كانوا غالباً أقوى من الوزير لأنهم يمثلون إما زعيم الكتلة أو الحزب الذي رشح الوزير أو يتم ترشيحه من قِبل ما يسمى اللجان الاقتصادية التي تملكها غالبية الأحزاب والقوى السياسية وهي الظاهرة التي تعد من بين أهم جوانب الفساد.
وطبقاً لرؤية عدد من الخبراء الذين استطلعت «الشرق الأوسط» آراءهم، فإن السوداني في حال نجح في هذه الخطوة فإنه سيكون قد عمل على تجفيف منابع الفساد.
إلى ذلك، دعا زعيم حزب الحل جمال الكربولي رئيس الوزراء الى ما سماه «حصر الوزراء بيد الدولة» على غرار المطالبات بـ«حصر السلاح بيد الدولة».
وقال الكربولي إنه «بعد انتشار فيديوهات إطلاق النار من الأسلحة الثقيلة من قبل حاشية الفائزين (بالغنيمة)، فإن رئيس الحكومة مطالب (بحصر الوزراء بيد الدولة)».
وطالب الكربولي، السوداني، بـ«تطبيق القانون بحق الوزير (أبو الزفة) أسوة بقانون اعتقال (العريس) الذي يطلق له النار ليلة زفافه». واختتم الكربولي تغريدته بالقول: «طبقوا القانون على الجميع».
من جهة ثانية، وقع انفجار أمس بين شحنة تحمل وقوداً وسيارة في منطقة البنوك شرق العاصمة بغداد أدى إلى مقتل عشرات القتلى والجرحى، حسب بيان لخلية الإعلام الأمني، فيما استبعد قائد عمليات بغداد أن يكون الحادث إرهابياً.
... المزيد
أول تحرك للسوداني ضد الفساد في العراق
استهدف مديري مكاتب الوزراء
أول تحرك للسوداني ضد الفساد في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة