تحالف محلي وعالمي للكشف في موقع تعديني غرب السعودية

ضمن مساعٍ لتحويل القطاع إلى الركيزة الثالثة بالاقتصاد الوطني

التحالف السعودي الدولي يلتزم بأهداف تسريع الاستكشاف والالتزام بالتنمية المجتمعية والبيئية (الشرق الأوسط)
التحالف السعودي الدولي يلتزم بأهداف تسريع الاستكشاف والالتزام بالتنمية المجتمعية والبيئية (الشرق الأوسط)
TT

تحالف محلي وعالمي للكشف في موقع تعديني غرب السعودية

التحالف السعودي الدولي يلتزم بأهداف تسريع الاستكشاف والالتزام بالتنمية المجتمعية والبيئية (الشرق الأوسط)
التحالف السعودي الدولي يلتزم بأهداف تسريع الاستكشاف والالتزام بالتنمية المجتمعية والبيئية (الشرق الأوسط)

تمكن تحالف محلي وعالمي من الحصول على رخصة كشف في موقع أم الدمار التعديني بالسعودية، وذلك بعد فوز شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، وباريك غولد تي 7 المحدودة، في ثاني منافسة تطرحها وزارة الصناعة والثروة المعدنية ضمن خططها لطرح عدد من رخص الكشف عن طريق المنافسة تحت مظلة مبادرة الاستكشاف المسرع.
ويقع موقع «أم الدمار» على بعد 300 كيلومتر شمال شرقي جدة (غرب السعودية) و25 كيلومتراً شمال غربي مدينة مهد الذهب، على حزام جبل صايد التعديني، حيث تمثل أنشطة الاستكشاف المستمرة في الموقع علامة فارقة مهمة في تحويل القطاع في البلاد إلى الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني، في إطار برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية ورؤية 2030.
وبينت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية أن الموقع حظي باهتمام أكثر من 20 شركة تعدينية محلية ودولية للحصول على رخصة الكشف، تأهل منها 13 منشأة إلى مرحلة تقديم العروض.
وتلقت الوزارة عرضين للمنافسة على رخصة كشف موقع «أم الدمار التعديني»، وذلك بعد استيفاء معايير التأهيل، أهمها الخبرة الفنية والقدرة المالية والالتزام بخطط الإدارة المجتمعية والبيئية وبرامج العمل ذات الصلة، وكان تحالف «معادن» و«باريك» الأبرز من حيث الالتزام بأهداف البلاد لتسريع الاستكشاف والالتزام بالتنمية المجتمعية والبيئية.
وبينت أن مرحلة تقديم العروض شهدت منافسة قوية بين شركات التعدين الدولية، وأن التحالف الفائز أكد التزامه بتلبية معايير التقييم التي حددتها الوزارة، بما يتماشى مع نظام الاستثمار التعديني وأهداف مشروع المنافسات التعدينية، وأبرزها تعزيز الإنفاق على الاستكشاف في السعودية وتنمية المجتمعات المحلية المجاورة للمواقع التعدينية.
وأشارت الوزارة إلى التزام تحالف «معادن» و«باريك» بصرف ما يزيد على 47 مليون ريال (12.5 مليون دولار) لإجراء كثير من الأعمال لتسريع الاستكشاف بالموقع، من ضمنها حفر أكثر من 54 ألف متر وتنفيذ مسح جيوفيزيائي وكيميائي متكامل في موقع أم الدمار.
وأضافت أن التحالف سيخصص أكثر من مليون ريال (266 ألف دولار) لمختلف المبادرات المجتمعية التي تشمل توظيف أهالي المناطق المجاورة للموقع، وتطوير الكلية التقنية المحلية في محافظة مهد الذهب، إلى جانب تدريب الخريجين خلال برنامج الاستكشاف لمدة عامين، والتدريب العملي لـ6 طلاب جامعيين، ورعاية أحد البرامج العلمية المدرسية، بالإضافة إلى برنامج التوعية بالسلامة.


مقالات ذات صلة

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد قرر مجلس إدارة «أرامكو» توزيع أرباح بقيمة إجمالية 31.1 مليار دولار (رويترز)

«أرامكو» تحافظ على أكبر توزيعات أرباح في العالم

أبقت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعاتها ربع السنوية بقيمة 31.1 مليار دولار، محافظةً بذلك على التوزيعات الأكبر في العالم. كما حققت دخلاً صافياً بقيمة 27.6.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد وزير التجارة السعودي متحدثاً للحضور في منتدى الأعمال التركي - السعودي (الشرق الأوسط)

السعودية تؤكد أهمية توسيع التكامل الاقتصادي بين دول «الكومسيك»

أكَّد وزير التجارة، الدكتور ماجد القصبي، أهمية مضاعفة الجهود لتوسيع آفاق التعاون المشترك، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة «الكومسيك».

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد جناح «أرامكو» في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار العالمي» المقام في الرياض (المؤتمر)

«أرامكو» تحافظ على توزيعات بقيمة 31 مليار دولار رغم تراجع أرباحها

احتفظت «أرامكو السعودية» بأكبر توزيعات في العالم، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الثالث من 2024 بنسبة 15 في المائة، نتيجة ضعف الطلب العالمي على النفط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المركز السعودي للأعمال (الشرق الأوسط)

110 تشريعات تعزز البيئة التجارية في السعودية

تمكنت السعودية من إصدار وتطوير أكثر من 110 تشريعات خلال الأعوام الثمانية الأخيرة، التي عززت الثقة في البيئة التجارية وسهلت إجراءات بدء وممارسة الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
TT

الأخضر يسيطر على الأسواق الخليجية بعد فوز ترمب 

مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)
مستثمر ينظر إلى شاشة تعرض معلومات الأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها على ارتفاع في جلسة الأربعاء، وذلك بعد فوز الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية رسمياً على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وارتفع مؤشر السوق الرئيسية السعودية بنسبة 0.7 في المائة، وصعد مؤشر سوق دبي المالية 0.5 في المائة، فيما زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.4 في المائة.

واستقر مؤشر بورصة البحرين عند 2020.18 نقطة، بارتفاع طفيف قدره 0.03 في المائة، بينما ارتفع مؤشر بورصة قطر والكويت بنسبة 0.22 و0.6 في المائة على التوالي، وفي المقابل تراجع مؤشر مسقط 0.18 في المائة.

وفي هذا السياق، توقع الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، لـ«الشرق الأوسط»، أن يلعب قطاع البتروكيماويات دوراً مهماً في المرحلة المقبلة، وأن «يؤثر التحول نحو صناعة البتروكيماويات إيجاباً على أسواق الأسهم الخليجية، حيث ستشهد الشركات العاملة في القطاع زيادة في الاستثمارات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهمها وتحسن أرباحها مع تنامي الطلب على المنتجات البتروكيميائية. وهو الأمر الذي سيقود هذه الشركات لتصبح أكثر جاذبية أمام المستثمرين، ما سيساهم في زيادة السيولة في السوق».

وشرح أن البتروكيماويات هي قطاع واعد بالنسبة إلى دول الخليج، حيث تتيح تحويل النفط الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، مثل البلاستيك والأسمدة والألياف الصناعية. وقال: «هذا التحول يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، من أهمها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على تقلبات أسعار النفط الخام، كما يؤدي إلى خلق فرص عمل عن طريق زيادة الاستثمار في هذا القطاع».

ولفت إلى أن هناك عدة عوامل قد تؤثر على أداء أسواق الأسهم الخليجية في ظل هذا التحول، منها الدعم الحكومي للقطاع، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وقدرة الشركات على تبني تكنولوجيات حديثة، إضافة إلى الطلب العالمي على المنتجات البتروكيميائية والنمو الاقتصادي العالمي، وتغيرات أنماط الاستهلاك، ما سيؤدي إلى زيادة التدفقات النقدية التي تعود بالإيجاب على القطاعات الأخرى بشكل عام، وقطاع البنوك والتأمين والقطاع اللوجيستي بشكل خاص.