تونس تحبط محاولة تفجير إرهابي عن بعد

صورة لعناصر من الحرس الوطني في مهمة ضد الإرهابيين (موقع وزارة الداخلية التونسية)
صورة لعناصر من الحرس الوطني في مهمة ضد الإرهابيين (موقع وزارة الداخلية التونسية)
TT

تونس تحبط محاولة تفجير إرهابي عن بعد

صورة لعناصر من الحرس الوطني في مهمة ضد الإرهابيين (موقع وزارة الداخلية التونسية)
صورة لعناصر من الحرس الوطني في مهمة ضد الإرهابيين (موقع وزارة الداخلية التونسية)

أكدت وزارة الداخلية التونسية نجاح الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، في إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف إحدى الدوريات الأمنية بجهة سوسة (وسط شرقي تونس) بالتفجير بعبوة ناسفة يقع التحكم فيها عن بعد، وهي المرة الأولى التي يقع فيها الإعلان عن محاولة لهجوم إرهابي بطريقة التفجير عن بعد؛ إذ إن الهجمات الإرهابية السابقة كانت تستعمل بشكل مباشر الأسلحة النارية أو كذلك الطعن باستعمال السكاكين.
وكشفت المصادر الأمنية التونسية ذاتها عن تفاصيل المحاولة الإرهابية بالتأكيد على أن الرأس المدبر لها هو عنصر متشدد موالٍ لتنظيم «داعش» المتطرف، وأنه كان يعتزم تفجير عبوة ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد. وفي هذا الشأن، عبّر عدد من الخبراء والمختصين في الجماعات الإرهابية، ومنهم اعلية العلاني، وفيصل الشريف، وبدرة قعلول عن تساؤلاتهم حول طريقة الهجوم المزمع تنفيذه، وهل أن تلك الجماعات اختارت طريقة جديدة في التخطيط للعمليات الإرهابية، وابتعدت بالتالي عن طريقة «الذئاب المنفردة» التي كانت تضحي من خلالها ببعض العناصر التابعة لها.
وفي هذا السياق، قال اعلية العلاني في تصريح إعلامي، إن الاعتماد على هذه طريقة التفجير عن بعد قد تكون علامة تراجع في إقناع الموالين لتنظيم «داعش» بالقيام بعمليات إرهابية قد تفضي إلى موتهم في تلك الهجمات.
لكن هذه الطريقة قد تخفي وراءها كذلك اعتماد التنظيمات الإرهابية على تكتيك جديد قد يؤذي الطرف المقابل دون أن يصله الأذى المباشر، وعلينا انتظار نتائج التحقيقات الأمنية التي ستجريها الأجهزة المختصة، على حد تعبيره.
ومن خلال التحقيقات والتحريات الأولية، أوردت الداخلية التونسية، أن المتهم اعترف بنشاطه عبر أحد الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم «داعش» من خلال شبكات التخاطب المشفرة واطلاعه من خلالها على كيفية صنع العبوات الناسفة والمتفجرة. وأكدت، أنه كان ماضياً في تنفيذ مخططه الإرهابي من خلال رصده تحركات الدورية الأمنية المتوقعة على مقربة من مدينة سوسة السياحية والاطلاع على مواعيد تغيير أفرادها وانسحابهم من نقطة المراقبة، كما اعترف بسعيه للحصول على سلاح ناري لاستعماله في العملية الإرهابية.
وإثر مداهمة المقر السكنى للمتهم، ضبطت وحدات مكافحة الإرهاب كمية من المواد الأولية المعدّة لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات بمحل سكنه وبندقية صيد وكمية من الذخيرة، إضافة إلى مجموعات من المعدات الإلكترونية؛ وهو ما يعني استعداده الفعلي لتنفيط مخططه الإرهابي.
وكانت وحدات من الجيش التونسي قد قضت في آخر عملية أمنية، على ثلاثة مسلحين من تنظيم «أجناد الخلافة» في اشتباكات بجبال القصرين (وسط غربي تونس)، في الثاني من سبتمبر (أيلول) الماضي.
يذكر كذلك، أن مدينة سوسة قد عرفت يوم 26 يونيو (حزيران) 2016 واحدة من أضخم العمليات الإرهابية حين فتح التونسي سيف الدين الرزقي النار على مصطافين في فندق «امبريال» السياحي؛ مما أدى إلى وفاة 39 سائحاً أجنبياً أغلبهم من السياح البريطانيين.


مقالات ذات صلة

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا تصاعدت التهديدات الإرهابية على الحدود الجنوبية للجزائر (أرشيفية - متداولة)

إسبانيا تعلن اختطاف أحد مواطنيها شمال أفريقيا

قالت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، إن رجلاً إسبانياً اختُطف في شمال أفريقيا، دون تقديم تفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
آسيا مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا أقارب وسكان محليون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025... وتشهد باكستان موجة من عنف المتمردين لا سيما في مقاطعات خيبر بختونخوا الغربية في الشمال (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 22 إرهابياً

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في منطقة «وادي تيرا» شمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».