مطربو الراب ممنوعون مؤقتاً من الغناء في مصر

صورة عفروتو (الشركة المنظمة للحفل)
صورة عفروتو (الشركة المنظمة للحفل)
TT

مطربو الراب ممنوعون مؤقتاً من الغناء في مصر

صورة عفروتو (الشركة المنظمة للحفل)
صورة عفروتو (الشركة المنظمة للحفل)

قررت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين، إيقاف كافة تصاريح مطربي فئة الراب عن الغناء وإحياء الحفلات، وذلك بعد أن أحيا مطرب الراب «عفروتو» حفلاً غنائياً بالقاهرة قبل التوقيع على استمارات التعهد بعدم الخروج عن النص وعدم تقديم كلمات مبتذلة في أغنياتهم التي كان قد وقع عليها مؤدو المهرجانات الأسبوع الماضي.
نقابة الموسيقيين كانت قد أصدرت بياناً صباح اليوم أوضحت فيه استدعاء مطرب الراب «عفروتو» للمثول أمام لجنة التحقيق بالنقابة لقيامه بإحياء حفل غنائي قبل التوقيع على إقرار النقابة والتعهد بالتزامات النقابة التي فرضتها على مؤدي أغنيات المهرجانات التي أصبح مسماهم «شعبة الأداء الصوتي».
أوضح طارق مرتضى المتحدث الإعلامي لنقابة المهن الموسيقية لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «قرار نقابة المهن الموسيقية جاء استكمالاً لمسيرة التصحيح التي بدأها النقيب الجديد مصطفى كامل، مع كافة فئات الغناء في النقابة، حيث إنه استدعى كافة مؤدي المهرجانات الأسبوع الماضي، والتزم الجميع بالتعهدات بتقديم فن جيد، وعلى أثره تم السماح وإعطاء التصاريح لهم وعاد عدد كبير منهم للغناء في مصر منهم المؤدي حمو بيكا».
أضاف: «مطربو الراب لم يلتزموا بقرارات نقابة الموسيقيين، ولم يوقعوا على تعهدات النقابة، وبناءً على ذلك تقرر إيقاف تصاريح الغناء لهم مؤقتاً، لحين الاجتماع بهم وتوقيعهم على تعهدات النقابة».
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مجلس إدارة النقابة قرر إيقاف مؤدي الراب «عفروتو» وتغريمه مالياً وإيقاف تصريحه بسبب حفله الغنائي الذي أحياه في القاهرة قبل الالتزام بقرارات النقابة.
وأكد مرتضى على أن ما فعله مصطفى كامل نقيب الموسيقيين قانوني حيث إن نص المادة 12 من لائحة نقابة الموسيقيين تنص على أن النقيب أو مجلس النقابة يحق لهم وقف عضوية أو إلغاء عضوية أي عضو يخالف شروط التصريح أو يسلك سلوكاً من شأنه عرقلة النقابة عن القيام بواجباتها أو تحقيق أهدافها أو يسيء للنقابة أمام الأعضاء أو الغير.
ومن المقرر أن يجتمع مصطفى كامل ومجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية مع أبرز مطربي الراب في مصر أمثال ويجز، ومروان موسي، وأبيوسف، وشاهين، ومروان بابلو، وعفروتو خلال الأيام المقبلة من أجل وضع خريطة عمل لهم للفترة المقبلة.
كان الفنان مصطفى كامل قد سمح لمؤدي المهرجانات بالعمل من جديد في مصر بعد أن قام بإطلاق شعبة بعنوان «أداء صوتي» وضم لها كافة مؤدي المهرجانات التي لا يصلح صوتهم للانضمام لشعب وفئات النقابة المختلف سوى شعبة الغناء الشعبي أو شعبة غناء الراب، وألزم نقيب الموسيقيين المصري كافة مطربي شعبة «الأداء الصوتي» بالتوقيع على استمارات يتعهدون فيها بعدم تقديم أغنيات قبل إجازتها من جهاز الرقابة على المصنفات الفنية المصري، وعدم غناء أي كلمات مبتذلة في أغنياتهم، والالتزام بالغناء بفرقة موسيقية لا يزيد عدد أعضائها على 12 عازفاً عاملاً بالنقابة.


مقالات ذات صلة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شمال افريقيا مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

مشاركات مسرحية وغنائية مصرية «لافتة» في الرياض وجدة

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، حيث بدأت تلك الفعاليات خلال إجازة عيد الفطر، واستقطبت هذه الفعاليات مشاركات مصرية «لافتة»، ومنها مسرحية «حتى لا يطير الدكان» من بطولة الفنان أكرم حسني، والفنانة درة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»، بالإضافة لعرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت»، الذي أقيم على مسرح «محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، كما شارك الفنان عمرو دياب في حفلات «عيد جدة»، بجانب ذلك تشهد الرياض حفل «روائع الموجي»، الذي يحييه نخبة كبيرة من نجوم الغناء، حيث يشارك من مصر، أنغام، وشيرين عبد الوهاب، ومي فاروق، بجانب نجوم

داليا ماهر (القاهرة)
الرياضة مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

مساهمون يقاضون «أديداس» بعد إنهاء التعاون مع كانييه ويست

تُواجه شركة «أديداس»، المتخصصة في المُعدات الرياضية، دعوى قضائية في الولايات المتحدة رفعها مجموعة مساهمين يعتبرون أنهم خُدعوا، بعد الفشل المكلف للشراكة مع كانييه ويست، والتي كان ممكناً - برأيهم - للمجموعة الألمانية أن تحدّ من ضررها، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ورُفعت دعوى جماعية أمام محكمة منطقة أوريغون؛ وهي ولاية تقع في شمال غربي الولايات المتحدة؛ حيث المقر الرئيسي للمجموعة في البلاد، وفقاً لنص الإجراء القضائي، الذي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، والمؤرَّخ في 28 أبريل (نيسان). وكانت «أديداس» قد اضطرت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى إنهاء تعاونها مع مُغنّي الراب الأميركي كانيي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

تامر حسني وبسمة بوسيل يعلنان «طلاقاً هادئاً»

أعلن كل من الفنان المصري تامر حسني، والفنانة المغربية بسمة بوسيل، طلاقهما اليوم (الخميس)، بشكل هادئ، بعد زواج استمر نحو 12 عاماً، وأثمر إنجاب 3 أطفال تاليا، وأمايا، وآدم. وكشفت بوسيل خبر الطلاق عبر منشور بصفحتها الرسمية بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستغرام» قالت فيه: «(وجعلنا بينكم مودة ورحمة) ده كلام ربنا في الزواج والطلاق، لقد تم الطلاق بيني وبين تامر، وسيظل بيننا كل ود واحترام، وربنا يكتبلك ويكتبلي كل الخير أمين يا رب». وتفاعل تامر حسني مع منشور بسمة، وأعاد نشره عبر صفحته وعلق عليه قائلاً: «وجعلنا بينكم مودة ورحمة بين الأزواج في كل حالاتهم سواء تزوجوا أو لم يقدر الله الاستمرار فانفصلوا ب

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

آيتن عامر لـ«الشرق الأوسط»: أُحب العمل مع الأطفال

عدّت الفنانة المصرية آيتن عامر مشاركتها كضيفة شرف في 4 حلقات ضمن الجزء السابع من مسلسل «الكبير أوي» تعويضاً عن عدم مشاركتها في مسلسل رمضاني طويل، مثلما اعتادت منذ نحو 20 عاماً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
الولايات المتحدة​ «فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

«فخورة»... شاكيرا ترد على انتقادات جيرارد بيكيه لمعجبيها

كشفت المغنية الشهيرة شاكيرا أنها «فخورة» بكونها تنحدر من أميركا اللاتينية بعد أن بدا أن شريكها السابق، جيرارد بيكيه، قد استهدفها ومعجبيها في مقابلة أُجريت معه مؤخراً. وبينما تستعد المغنية الكولومبية لمغادرة إسبانيا مع طفليها، تحدث لاعب كرة القدم المحترف السابق عن التأثير المرتبط بالصحة العقلية لتلقي تعليقات سلبية عبر الإنترنت بعد انفصاله عن شاكيرا، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». واستخدم بيكيه معجبي شاكيرا في أميركا اللاتينية كمثال على بعض الكراهية التي يتلقاها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بيكيه: «شريكتي السابقة من أميركا اللاتينية وليس لديك أي فكرة عما تلقيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أشخا

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«ميني مافيا»... برنامج كارين سلامة يُثير جدلاً بين اللبنانيين

برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
TT

«ميني مافيا»... برنامج كارين سلامة يُثير جدلاً بين اللبنانيين

برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)
برنامج «ميني مافيا» يتناول موضوعات خاصة بالأطفال (كارين سلامة)

خطوة جريئة أقدمت عليها الإعلامية كارين سلامة في مجال التقديم التلفزيوني، تمثّلت في برنامجها «ميني مافيا» عبر شاشة تلفزيون «الجديد»؛ تستضيف خلاله مجموعة مواهب من الأطفال، يتحدّثون عن أحلامهم وهواجسهم ومشكلاتهم، ويعبِّرون عن مشاعرهم وعن مواقف تجاوزوها، ومرات يُطلُّون كنجوم في وسائل التواصل الاجتماعي. وتتماهى سلامة مع ضيوفها بأسلوب بسيط وقريب من القلب، وهو ما يُسهم في تفاعلهم مع أسئلتها بعفوية وطبيعية.

تملك كارين سلامة خبرة واسعة في التقديم التلفزيوني يتجاوز عمرها الـ20 عاماً. تنقلت بين برامج سياسية واجتماعية وفنّية، وهو ما زوّدها بخلفية إعلامية مصقولة بالتجارب والتحدّيات. ولكن ماذا عن «ميني مافيا»؟ وكيف تُفسِّر هذه الخطوة في مشوارها الإعلامي؟ توضح لـ«الشرق الأوسط»: «في الحقيقة تعود الفكرة إلى المخرج نضال بكاسيني. وعندما عرضها عليّ تحمسّت للتجربة، لا سيما أنه لم يسبق لي أن خضتها من قبل. ووجدت فيها ملعباً إعلامياً جديداً يتحدّاني ويتمتع بآفاق واسعة، فوافقت من دون التخطيط أو التحضير لها. فجاءت عفوية وتماهيت معها لا شعورياً كأمٍ تتعامل مع أولادها».

الإعلامية اللبنانية كارين سلامة (كارين سلامة)

على الرغم من أن البرنامج محوره البراءة والبساطة لارتكازه على الطفولة، بيد أنه أثار الجدل منذ حلقته الأولى التي تناولت موضوع السياسة. وهُوجمت كارين وانتُقدت إلى حدّ الطلب بإيقاف البرنامج. ولفت منتقدو الحلقة إلى أن التحدث مع الأطفال في موضوعات سياسية يُعدّ استغلالاً لهم. ويومها تضمّنت الحلقة نقاشاً بين ولدَيْن، أحدهما من بيئة «حزب الله»، والثاني من حزب القوات اللبنانية. ولكن في الوقت نفسه أظهر هذا السِّجال مدى تأثر الأطفال ببيئتهم السياسية والاجتماعية.

وتوضح سلامة: «صُدمت بردّ فعل الناس حول الحلقة الأولى من البرنامج. فـ(ميني مافيا) ليس البرنامج التلفزيوني الأول الذي يستضيف الأولاد. وكذلك لست السبّاقة إلى التكلم معهم في موضوعات سياسية. فالاعتراض طال محتوى الحلقة، ومع الأسف عندما تواجهين الإنسان بحقيقة مجتمعه يرفض الإصغاء. من ناحية ثانية ينكبّ على جَلد من أسهم في كشفها. وهناك أمثلة كثيرة عن علماء هُوجموا بسبب نظرياتهم واكتشافاتهم، لتُدرك المجتمعات بعد ذلك أنها صحيحة. ولأن مقدّم البرنامج يكون الحلقة الأضعف، تصيبه أسهم الانتقادات مباشرة».

تعتب كارين على من حوَّل الحلقة الأولى إلى تصفية حسابات وخطة ممنهجة لتشتيت هدف البرنامج. وتعلّق: «هناك أشخاص يستميتون بلغة الجَلد، ولكنني توجهت بالاعتذار إلى الأشخاص الذين وجّهوا الانتقاد بموضوعية».

قد تكون سلامة وضعت الإصبع على الجرح فتسبَّبت بالإزعاج لمن يغض النظر عن هذه المشكلة، وتُشير إلى أنها تلقّت اتصالات كثيرة تؤكد لها أن حوارات مشابهة تجري يومياً بين تلامذة المدارس وفي بيوت اللبنانيين.

تستضيف سلامة في «ميني مافيا» مواهب طفولية مشهورة (كارين سلامة)

موضوعات مختلفة تتناولها كارين في برنامجها بينها فنية واجتماعية وحالات صحية صعبة، فتسلّط الضوء عليها بحوارات مع أصحابها الأطفال بسلاسة ومن دون تصنّع. فلا تتوانى مرات عن توجيه كلمات التَّشجيع والتَّحبُب والإعجاب لهم. كما تُسهم مرات أخرى في فتح باب المساعدة لأطفال يعانون تشوّهات خلقية ويحتاجون إلى عملية جراحية للتخلّص منها. كما أنها استضافت نماذج أطفال مختلفة، من بينهم فتاة لأم إثيوبية تعاني التنمّر بسبب لونها. في حين لامست مشاعر المشاهد عن قرب عندما استضافت طفلة أُصيبت بإعاقة بسبب رصاصة طائشة. وتعلّق: «تخيلي كمية الانتقادات التي تلقيتها في الحلقة الأولى قابلها تجاهل تام فيما يخص مساعدة هذه الطفلة. فأنا أعمل في مجال المساعدات الإنسانية منذ نحو 10 سنوات، لكنني فوجئت بعدم التفاعل مع حالة هذه الطفلة حتى من السياسيين والوزراء والنواب».

وأنت تشاهد كارين سلامة تقدم «ميني مافيا» تذكّرك لا شعورياً بالمقدم الفرنسي الراحل جاك مارتان. فهو حصد شهرة واسعة طالت الشرق والغرب من خلال برنامجه التلفزيوني «مدرسة المعجبين» (L'École des fans) الخاص بالأطفال. وتميّز بأسلوبه اللطيف والسَّلس في حواراته معهم. وكارين تعتمد أسلوباً مشابهاً ينمُّ عن عاطفة كبيرة تكنّها للأطفال. فهل هي متأثرة بالفرنسي مارتان؟ تردّ: «لا شك أنه في اللاوعي عندي تأثرٌ به مثل غيري من أبناء جيلي. فهو شكّل ذكرى لا يمكننا أن ننساها في طفولتنا. بيد أن أسلوبي ينبع من شخصية الأم. فأنا متفانية في تربية أولادي والاهتمام بهم إلى آخر حدٍّ».

ولا تنسى كارين ذكر فريق إعداد البرنامج الذي تصِفه بالقوي والمُلمِّ بثقافة غنية. فتتناقش معهم حول الموضوعات المتناولة وكيفية عرضها. وتضيف إليها جرعات من عاطفة ناضجة تتمتع بها تجاه الأولاد. «محاورة الأطفال لا تحتاج إلى التعمّق والفلسفة. ما أقوم به ينبع من غريزة الأم التي تتفاعل مع طفلها بحبٍّ وعاطفة. وهو ما يُسهم في ملامسة مشاعر المشاهد من دون جهد أو مبالغة».

وعمَّا اكتشفته في أطفال لبنان تقول: «يتمتعون بنسبة عالية من الوعي، بيد أن بعضهم متأثر بمفاهيم أهلهم بشكل كبير. فهم يريدونهم نُسخة عنهم ويسيِّرونهم انطلاقاً من هذا المبدأ. فلا يتركون لهم مساحة من الحرية ليعبِّروا من خلالها عن آرائهم. وأكثر ما طبعني هو هذا الجرح العميق الذي يكسر قلوبهم لا شعورياً. فأطفال لبنان كما أطفال البلدان المجاورة يعانون تعدّيات صارخة على طفولتهم. وهو أمرٌ مؤلمٌ يترك أثره بوضوح على ملامحهم وتفكيرهم».