اغتيال «أشرس محارب للإرهاب» في مصر

إلغاء احتفال 30 يونيو بعد استهداف النائب العام.. ومجموعة مجهولة تتبنى

ألسنة النيران وسحب الدخان ترتفع بعد الانفجار الهائل الذي استهدف موكب النائب العام المصري في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
ألسنة النيران وسحب الدخان ترتفع بعد الانفجار الهائل الذي استهدف موكب النائب العام المصري في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

اغتيال «أشرس محارب للإرهاب» في مصر

ألسنة النيران وسحب الدخان ترتفع بعد الانفجار الهائل الذي استهدف موكب النائب العام المصري في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
ألسنة النيران وسحب الدخان ترتفع بعد الانفجار الهائل الذي استهدف موكب النائب العام المصري في القاهرة أمس (إ.ب.أ)

تشيع مصر ظهر اليوم في جنازة رسمية النائب العام المستشار هشام بركات بعد وفاته أمس متأثرا بإصاباته عقب انفجار سيارة مفخخة، استهدفت موكبه خلال ذهابه إلى العمل صباحا. ونعت الرئاسة المصرية المستشار بركات، معلنة إلغاء الاحتفالات بذكرى ثورة 30 يونيو (حزيران) اليوم، متعهدة بمحاسبة «الجناة».
وتوالت الإدانات والتنديدات المحلية والعربية بالحادث الإرهابي، كما تعددت المطالبات بسرعة الحسم ومواجهة «يد الإرهاب الغادر في مصر».
ونعى المسؤولون المصريون المستشار بركات، الذي تصفه الدوائر السياسية والقانونية بـ«أشرس محارب للإرهاب في مصر»، نظرا لدوره البارز في مواجهة التطرف منذ تعيينه في منصبه عقب أيام قليلة من ثورة 30 يونيو 2013، التي شهدت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم.
وسبق أن تعرض المستشار الراحل بركات لمحاولة اغتيال في مارس (آذار) الماضي، حين حاول مجهول استهدافه بعبوة ناسفة زرعت أسفل مكتبه بدار القضاء العالي، لكنه نجا من التفجير وقال وقتها «أنا بخير ومصر بخير».
في غضون ذلك، رجحت مصادر أمنية أن يكون الانفجار ناجما عن تفجير سيارة مفخخة عن بعد خلال عبور موكب بركات، مشيرة إلى أن حجم التفجير ينم عن كمية كبيرة من المتفجرات.
وتبنت جماعة مجهولة تدعى «المقاومة الشعبية بالجيزة» مسؤولية التفجير، لكن مصادر أمنية قالت إن بصمات تنظيمات أخرى على غرار «أنصار بيت المقدس» و«أجناد مصر» ربما تقف خلف العملية. كما وجهت جهات مصرية عدة أصابع الاتهام إلى جماعة «الإخوان المسلمين»، خاصة في ظل التهديدات التي كانت وجهتها إلى المسؤولين المصريين عقب أحكام الإعدام الأخيرة بحق قيادات الجماعة.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».