هجوم سيبراني روسي على موقع الكنيست عشية الانتخابات

اتهامات لمجموعة قرصنة معروفة

إحدى جلسات الكنيست الإسرائيلي (أرشيفية)
إحدى جلسات الكنيست الإسرائيلي (أرشيفية)
TT

هجوم سيبراني روسي على موقع الكنيست عشية الانتخابات

إحدى جلسات الكنيست الإسرائيلي (أرشيفية)
إحدى جلسات الكنيست الإسرائيلي (أرشيفية)

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب أن الموقع الإلكتروني للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، تعرض لهجوم سيبراني في مطلع الأسبوع الجاري، وقفت وراءه مجموعة قراصنة روسية. وأكدت أن الهجوم تسبب في تعطيل الموقع لعدة دقائق.
وقالت هذه المصادر، أمس، وفقاً لتقرير بث على شاشة «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، إن مجموعة قراصنة روسية تدعى «حاكنيت - الميليشيا الروسية» هي المسؤولة عن هذا الهجوم الذي نفذ عبر إرسال أوامر عديدة إلى خوادم الموقع، الأمر الذي أدى إلى انهياره لفترة محدودة.
وبحسب التقرير فإن «أجهزة المراقبة والتحكم في الكنيست قامت بتحديد موقع الهجوم الذي وقع ليلة الأحد - الاثنين، مطلع الأسبوع الجاري، والسيطرة عليه بسرعة وإعادة الوضع إلى طبيعته في وقت قصير».
وحسب مسؤولين أمنيين في تل أبيب، فإن «حاكنيت» هي مجموعة من القراصنة الروس المرتبطين بأجهزة الاستخبارات الروسية والجهات الحكومية، بما في ذلك مؤسسة الرئاسة في الكرملين. وقد وجه هؤلاء رسالة علنية، بهذا الهجوم، إلى الحكومة الإسرائيلية على موقفها من الحرب في أوكرانيا.
وكتبت مجموعة «حاكنيت» على حسابها في «تليغرام»، أنها اختارت موقع الكنيست هدفا لها «انتقاما من إسرائيل لموقفها المتعلق بالحرب في أوكرانيا». كما أشارت المجموعة إلى أن استهداف موقع الكنيست يأتي ردا على التقارير التي تفيد بأن إسرائيل زودت الأوكرانيين بمواد استخباراتية تسمح لهم بالتعامل مع المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا.
وعبرت جهات إسرائيلية أمنية عن مخاوفها من أن يكون هذا الهجوم مجرد مقدمة لهجوم سيبراني واسع على أهداف إسرائيلية خلال انتخابات الكنيست المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء المقبل، يليها هجوم أوسع وأذكى وأشد حدة.
يذكر أن مسؤولين في «الشاباك» (جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة)، كانوا قد حذروا عدة مرات في الشهر الماضي، من احتمال التعرض لهجوم سايبر من طرف جهات إيرانية أو روسية، لغرض التأثير على الانتخابات الإسرائيلية. وبناء على التحذير، أقدمت «الهيئة الوطنية للسايبر» ولجنة الانتخابات المركزية، على تعزيز احتياطاتها ووسائل الحيطة المختلفة.
وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن المقرات الانتخابية قد تتعرض لهجمات سيبرانية من قراصنة تابعين لـ«جهات معادية»، في محاولة للوصول إلى قواعد بيانات الناخبين الإسرائيليين.
وأكد المسؤولون أن الهجوم الروسي الأخير يزيد من المخاوف لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية إزاء هجوم سيبراني أكبر محتمل، ومن أن يكون الهجوم على موقع الكنيست، مجرد مقدمة بسيطة قد تعبر عما قد يحدث في يوم الانتخابات.


مقالات ذات صلة

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

آسيا هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية نصحت السفن والطائرات في منطقة البحر الغربي بالحذر من تشويش إشارة نظام تحديد المواقع (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

كشف الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية قامت بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أمس (الجمعة) واليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب محاميه تود بلانش في محكمة مانهاتن الجنائية (أ.ب)

تقرير: قراصنة صينيون تنصتوا على هاتف محامي ترمب

أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أحد كبار محامي الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هاتفه الجوال كان تحت مراقبة قراصنة صينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنباء عن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية (رويترز)

صحيفة: متسللون صينيون رصدوا تسجيلات صوتية لمستشار في حملة ترمب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تعبيرية تظهر شخصاً جالساً أمام جهاز كمبيوتر وخلفه مزج بين علمي إيران والولايات المتحدة (رويترز)

قراصنة «روبرت» الإيرانيون يبيعون رسائل مسروقة من حملة ترمب

نجحت مجموعة قرصنة إيرانية، متهمة باعتراض رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، أخيراً في نشر المواد التي سرقتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.