قالت الشرطة الكندية، إنها اعتقلت امرأة لدى عودتها إلى كندا بعد احتجازها لمدة خمس سنوات من قِبل «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد بتهمة العمل لصالح تنظيم «داعش». وقالت شرطة الخيالة الكندية الملكية في كيبيك في بيان أول من أمس، إن أميمة شواي (27 عاماً) اعتُقلت في مطار مونتريال. ووجهت لها أربع تهم تتعلق بالإرهاب بما في ذلك «الضلوع في نشاط جماعة إرهابية». وقالت الشرطة، إن شواي غادرت كندا في عام 2014، وكان يُشتبه في مشاركتها في «أنشطة إرهابية» لصالح «داعش» قبل أن تعتقلها «قوات سوريا الديمقراطية» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. ولم يتسن الوصول إلى ممثل عن شواي للتعليق. وكانت شواي واحدة من امرأتين عادتا من سوريا. وجرى اعتقال الثانية وتدعى كمبرلي بولمان (50 عاماً) بعد وصولها إلى مونتريال أول من أمس، حسبما قال محاميها لورانس جرينسبون.
وقال جرينسبون، إن بولمان لا تواجه اتهامات جنائية. ولم تستجب شرطة الخيالة في مقاطعة كولومبيا البريطانية التي تنحدر منها بولمان إلى رسائل بريد إلكتروني ومكالمات هاتفية للحصول على تعليق. وأكدت وزارة الخارجية الكندية إعادة أربعة كنديين، وهم طفلان وامرأتان، من شمال شرقي سوريا، وتوجهت بالشكر للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على تعاونها وللولايات المتحدة على مساعدتها في العملية. وقالت وزارة الخارجية، إن المعتقلين كانوا يعانون من «وضع أمني شديد الصعوبة وظروف معاكسة»، دون الإفصاح عن هوياتهم بداعي الخصوصية. ورفض رئيس الوزراء جاستن ترودو التعليق مباشرة على الأمر، لكنه قال، إن «السفر لغرض دعم الإرهاب» جريمة، وإن أي شخص يسافر لهذا الغرض يجب أن يواجه اتهامات جنائية. وأعلنت كندا إعادة امرأتين وطفلين من مخيمات في سوريا يحتجز فيها أفراد عائلات مقاتلين مفترضين في تنظيم «داعش»، ووجهت الاتهام لإحداهما بدعم الإرهاب. جاء ذلك بعد سنوات من الضغط على أوتاوا التي لطالما رفضت لأسباب أمنية إعادة ما يصل إلى 50 كندياً يُعتقد أنهم محتجزون في المخيمات، وفق منظمة «هيومن رايتس ووتش». وأعادت كندا في الإجمال سبعة فقط من مواطنيها. وقالت الشرطة الفيدرالية، إن أميمة شواي اعتُقلت لدى وصولها إلى مونتريال ليلاً، بينما أوقفت كيمبرلي بولمان لفترة وجيزة عند وصولها صباح الأربعاء وأُفرج عنها. وشواي مشمولة بتحقيق تجريه شرطة مكافحة الإرهاب الكندية منذ عام 2014. وهي تواجه أربع تهم، أبرزها مغادرة كندا للانضمام إلى جماعة إرهابية والمشاركة في أنشطتها. وتسلمت الكثير من الدول والحكومات الغربية والعربية، منذ انتهاء العمليات العسكرية والقضاء على السيطرة الجغرافية والعسكرية لتنظيم «داعش» في شهر مارس (آذار) 2019، أعداداً من أفراد عائلات المقاتلين المتطرفين الذين شاركوا في القتال في صفوف التنظيم، وأتوا من دول عدة، مثل أوزبكستان، وكازاخستان، وكوسوفو، في حين اكتفت دول أخرى خصوصاً الأوروبية منها، مثل فرنسا، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال اليتامى من أبناء هؤلاء العناصر.
الشرطة الكندية تعتقل امرأة لدى عودتها من سوريا بتهم تتعلق بالإرهاب
أميمة شواي تواجه أربع تهم
الشرطة الكندية تعتقل امرأة لدى عودتها من سوريا بتهم تتعلق بالإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة