الشرطة الكندية تعتقل امرأة لدى عودتها من سوريا بتهم تتعلق بالإرهاب

أميمة شواي تواجه أربع تهم

ضباط الطب الشرعي بشرطة الخيالة الكندية الملكية يتحدثون خارج مسرح جريمة طعن في ويلدون ساسكاتشوان (كندا) سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
ضباط الطب الشرعي بشرطة الخيالة الكندية الملكية يتحدثون خارج مسرح جريمة طعن في ويلدون ساسكاتشوان (كندا) سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الكندية تعتقل امرأة لدى عودتها من سوريا بتهم تتعلق بالإرهاب

ضباط الطب الشرعي بشرطة الخيالة الكندية الملكية يتحدثون خارج مسرح جريمة طعن في ويلدون ساسكاتشوان (كندا) سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)
ضباط الطب الشرعي بشرطة الخيالة الكندية الملكية يتحدثون خارج مسرح جريمة طعن في ويلدون ساسكاتشوان (كندا) سبتمبر الماضي (أ.ف.ب)

قالت الشرطة الكندية، إنها اعتقلت امرأة لدى عودتها إلى كندا بعد احتجازها لمدة خمس سنوات من قِبل «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد بتهمة العمل لصالح تنظيم «داعش». وقالت شرطة الخيالة الكندية الملكية في كيبيك في بيان أول من أمس، إن أميمة شواي (27 عاماً) اعتُقلت في مطار مونتريال. ووجهت لها أربع تهم تتعلق بالإرهاب بما في ذلك «الضلوع في نشاط جماعة إرهابية». وقالت الشرطة، إن شواي غادرت كندا في عام 2014، وكان يُشتبه في مشاركتها في «أنشطة إرهابية» لصالح «داعش» قبل أن تعتقلها «قوات سوريا الديمقراطية» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017. ولم يتسن الوصول إلى ممثل عن شواي للتعليق. وكانت شواي واحدة من امرأتين عادتا من سوريا. وجرى اعتقال الثانية وتدعى كمبرلي بولمان (50 عاماً) بعد وصولها إلى مونتريال أول من أمس، حسبما قال محاميها لورانس جرينسبون.
وقال جرينسبون، إن بولمان لا تواجه اتهامات جنائية. ولم تستجب شرطة الخيالة في مقاطعة كولومبيا البريطانية التي تنحدر منها بولمان إلى رسائل بريد إلكتروني ومكالمات هاتفية للحصول على تعليق. وأكدت وزارة الخارجية الكندية إعادة أربعة كنديين، وهم طفلان وامرأتان، من شمال شرقي سوريا، وتوجهت بالشكر للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على تعاونها وللولايات المتحدة على مساعدتها في العملية. وقالت وزارة الخارجية، إن المعتقلين كانوا يعانون من «وضع أمني شديد الصعوبة وظروف معاكسة»، دون الإفصاح عن هوياتهم بداعي الخصوصية. ورفض رئيس الوزراء جاستن ترودو التعليق مباشرة على الأمر، لكنه قال، إن «السفر لغرض دعم الإرهاب» جريمة، وإن أي شخص يسافر لهذا الغرض يجب أن يواجه اتهامات جنائية. وأعلنت كندا إعادة امرأتين وطفلين من مخيمات في سوريا يحتجز فيها أفراد عائلات مقاتلين مفترضين في تنظيم «داعش»، ووجهت الاتهام لإحداهما بدعم الإرهاب. جاء ذلك بعد سنوات من الضغط على أوتاوا التي لطالما رفضت لأسباب أمنية إعادة ما يصل إلى 50 كندياً يُعتقد أنهم محتجزون في المخيمات، وفق منظمة «هيومن رايتس ووتش». وأعادت كندا في الإجمال سبعة فقط من مواطنيها. وقالت الشرطة الفيدرالية، إن أميمة شواي اعتُقلت لدى وصولها إلى مونتريال ليلاً، بينما أوقفت كيمبرلي بولمان لفترة وجيزة عند وصولها صباح الأربعاء وأُفرج عنها. وشواي مشمولة بتحقيق تجريه شرطة مكافحة الإرهاب الكندية منذ عام 2014. وهي تواجه أربع تهم، أبرزها مغادرة كندا للانضمام إلى جماعة إرهابية والمشاركة في أنشطتها. وتسلمت الكثير من الدول والحكومات الغربية والعربية، منذ انتهاء العمليات العسكرية والقضاء على السيطرة الجغرافية والعسكرية لتنظيم «داعش» في شهر مارس (آذار) 2019، أعداداً من أفراد عائلات المقاتلين المتطرفين الذين شاركوا في القتال في صفوف التنظيم، وأتوا من دول عدة، مثل أوزبكستان، وكازاخستان، وكوسوفو، في حين اكتفت دول أخرى خصوصاً الأوروبية منها، مثل فرنسا، وألمانيا، وهولندا، وبلجيكا باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال اليتامى من أبناء هؤلاء العناصر.


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».