الشركات الإقليمية السعودية تدعم مبادرات الابتكار

قادة ومسؤولون يؤكدون أن المبادرة خطوة عملية نحو العمل العربي المشترك

تفاعل عربي لتأسيس الصندوق السيادي السعودي لخمس شركات إقليمية للاستثمار في بلدان المنطقة (واس)
تفاعل عربي لتأسيس الصندوق السيادي السعودي لخمس شركات إقليمية للاستثمار في بلدان المنطقة (واس)
TT

الشركات الإقليمية السعودية تدعم مبادرات الابتكار

تفاعل عربي لتأسيس الصندوق السيادي السعودي لخمس شركات إقليمية للاستثمار في بلدان المنطقة (واس)
تفاعل عربي لتأسيس الصندوق السيادي السعودي لخمس شركات إقليمية للاستثمار في بلدان المنطقة (واس)

أكد عدد من القادة والمسؤولين في البلدان العربية، أن توجه السعودية بإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخرا عن قيام صندوق الاستثمارات العامة بتأسيس 5 شركات إقليمية في دول عربية بقيمة 24 مليار دولار، سيسهم في دعم المبادرات الابتكارية وتحفيز الإمكانيات التي تمتلكها دول المنطقة.
وأوضحوا أن السعودية تدعم المبادرات الابتكارية لصالح الدول الإقليمية ومواطنيها، بإسهامات فاعلة نحو تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي ودورها الكبير في أمن واستقرار بلدان المنطقة والعالم.
وقال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين، إن خطوة صندوق الاستثمارات العامة تأتي انعكاسا للجهود المبذولة في مجلس التنسيق السعودي البحريني، ويؤكد ما تتمتع به بلاده من فرص استثمارية كبيرة وتسهيلات جاذبة للاستثمارات إلى جانب حرصها على مواصلة رفد البنية التحتية بكل ما من شأنه جعلها مواكبة للمعايير العالمية.
وواصل ولي عهد البحرين، أن السعودية صاحبة المبادرات المبتكرة دوماً لصالح دول المنطقة ومواطنيها، والجميع يُقدر ما تضطلع به من إسهامٍ فاعل في تعزيز استقرار الاقتصاد العالمي ودورها الكبير في أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على نجاح مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها السادسة، وأنه يضاف إلى الإنجازات التي تحققها السعودية في مختلف مبادراتها الرامية إلى التنمية والتطور في المنطقة والعالم.
وشدد على عمق العلاقات المتميزة التي تربط البحرين والسعودية في ظل ما يجمعهما من أواصر راسخة وتاريخية وثيقة وما تحظى به من دعمٍ واهتمام من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
من جانبه، أشار عادل العسومي، رئيس البرلمان العربي، إلى أهمية إعلان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، عن قيام الصندوق بتأسيس 5 شركات إقليمية تستهدف الاستثمار في كل من الأردن، والبحرين، والسودان، والعراق، وعُمان.
وبين العسومي أن هذا الإعلان يعكس الرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، ومساعيهما الكبيرة وإيمانهما الراسخ بأهمية تعزيز العمل العربي المشترك.
وتابع العسومي أن هذه المبادرة تسهم في دعم وتعزيز وتنسيق الجهود العربية المشتركة في مجال الاستثمار والاستفادة من الإمكانات التي تمتلكها المنطقة العربية من خلال تعاون بناء ومشترك، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية.
يذكر أن إعلان تأسيس الشركات الخمس كان خلال اليوم الثاني من النسخة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار المنعقدة في الرياض، بحضور نخبة من المستثمرين والمبتكرين والقادة من أنحاء العالم، في وقت ستستثمر الشركات في عدة قطاعات استراتيجية، بما فيها البنية التحتية، والتطوير العقاري، والتعدين، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، والأغذية والزراعة، والتصنيع، والاتصالات والتقنية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.